عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
4798
 
عماد دحيات
طـيّـارٌ مُـثـقـف !!

عماد دحيات is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
29

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Apr 2007

الاقامة

رقم العضوية
3218
08-19-2010, 11:44 AM
المشاركة 1
08-19-2010, 11:44 AM
المشاركة 1
Post اين نحن من اخلاق الصائمين
اللهم لك الحمد على ان بلغتنا شهر رمضان..
اللهم اجعلنا من صوامه وقوامه..
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار..

ما هو الصيام؟؟ ما حقيقته؟؟ ما أسراره؟؟ ما آثاره؟؟

هل الصيام ترك الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس؟؟
ويفعل الإنسان بعد ذلك ما يشاء؟؟

لو أن الصيام هكذا.. لكان أهون شيء على الناس..

ولَمَا استحق هذا الأجر الكبير الذي أخبر الله تعالى عنه في قوله <كل عمل ابن آدم له،
الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به><متفق عليه>


*قال بعض السلف:أهون الصيام: ترك الطعام والشراب.

*وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الصيام في قوله <من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه> <رواه البخاري>

فالصيام الكامل هو الذي يصل بصاحبه إلى درجة التقوى، ولا يصل الإنسان إلى درجة التقوى إلا بامتثال مكارم الأخلاق والبعد عن مساوئها.

إن الصيام لا بد أن يترجم في دنيا الناس إلى واقع عملي، وإلا فَقَدَ روحه وأصبح جسداً بلا روح، أو صورة بلا حقيقة، أو مظهراً بلا مخبر.

أين أخلاق الصيام والقيام؟؟

أين الأمانة؟؟

أين الكرم والجود؟؟

أين الورع وترك الشبهات؟؟

أين العطف والرحمة والشفقة؟؟

أين الحياء والمراقبة؟؟

أين الصبر والتوكل؟؟

أين الشفاعة الحسنة والتعاون على البر والتقوى؟؟

ما فائدة الصيام إذا كان لا ينهى عن فحشاء أو منكر؟؟

ما فائدة الصيام إذا كان لا يزجر عن لغو أو باطل؟؟

ما فائدة الصيام إذا كان لا يردع عن غيبة أو نميمة أو حسد أو بغضاء؟؟

وما فائدة الصيام إذا كان لا يزكي الأنفس ويطهرها من الشحّ وسائر الدناءات؟؟


إن نظرة الناس إلى الصيام لا بد أن تتغير في ضوء مفاهيم الإسلام، وما خصّ به في شريعة الله من فضائل وآداب..

لا بد أن يتعامل الناس مع الصيام بصفته عبادة من أعظم العبادات وركناً عظيماً من أركان الإسلام، لا أنه عادة توارثها الأجيال جيلاً بعد جيل..

فليكن رمضان مدرسة لتربية الأمة بكل فئاتها على مكارم الأخلاق..

والترقي في مقامات العبودية.. وصولاً إلى رضا الله عز وجل وقيادة البشرية والتمكين في الأرض.
ولا تنسونا من دعائكم 000000000