عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 11:40 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الرباعيات الأربع


نورتون المحترقة (i)


1


ربما كان الزمن الحاضر والزمن الماضي


حاضرين فى مستقبل الزمن


فالماضي يحتوي المستقبل


إذا كان الزمن الماضي حاضراً أبدا فلم يكن ليستعاد


ولبقى ما يمكن أن يكون


احتمالاً سرمدياً مجرداً


فى عالم من التكهنات


ما يمكن أن يكون وما كان


يشيران إلى نهاية واحدة، هي الحاضر دائماً


تتردد أصداء خطى في الذاكرة


على الطريق الذي لم نسلك


ونحو الباب الذي لم نفتح أبداً


فى حديقة الورود تتردد كلماتي فى عقلك هكذا


ولكن لماذا نثير الغبار على آنية من بتلات الورد؟


لا أدري


أصداء أخرى تسكن الحديقة، هل نتبعها؟


قال الطائر: أسرعوا والحقوا بهم .. الحقوا بهم


وراء الناصية، من الباب الأول


إلى العالم الأول.. هل نتبع خداع البلبل فى عالمنا الأول؟


ها هنا كانوا مختبئين


يتحركون بلا ثقل على الأوراق الجافة


فى قيظ الخريف


اذهبوا .. اذهبوا .. اذهبوا


قال الطائر، فالإنسان لايستطيع احتمال كثير من الحقيقة


الزمن الماضي والزمن المستقبل


ما كان يمكن أن يكون وما كان


يشيران إلى ذات النهاية، والتي هي الحاضر دائماً



يتبع
.
.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)