الموضوع: " تبدل الحال "
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2022, 07:58 AM
المشاركة 7
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " تبدل الحال "
قالت :
-سابقا كان جميلا بناسه وبساطته وزمنه..والان ايضا هناك شي جميل وان اختلف وقل عن جمال السابق
فالفرق في السابق كان اغلب الاشياء طبيعيه ..اما الان فكثير من الاشياء صناعيه وهنا يكمن الفرق ..تدخل الانسان
ارى انه هناك اسباب والله اعلم
-كثرة النقود واستخدامها بطريقة خاطئه
-التكنولوجيا
-الغزو الخارجي وتاثيره السلبي على الانسان
-الانفتاح على الحضارات والشعوب الاخرى .

قلت :
الجمال يكمن دوماً في بساطة الشيء ، الذي يبتعد عن التكلف والبذخ ،
لكونه يخرج من سجية وطبيعة الأمور ، ولا يصرفه عن رمزيته ، ومعاشه غير البعد عن :
ساحله
و
هباته
و
لطائفه

ولنا :
فيما ينهمر علينا من تقنيات حديثة ، وما كان لها " عتيد " " قديم " ،
والتي كانت في أصلها تقريب البعيد ، وتوثيق العلاقة بين الناس
ليكون الجميع للجميع حبيب ،

فالمال :
من جملة الأسباب ، وكما تفضلتم به فنجد الكثير لا يُجيد تصريفه ،
وكيف مآله يقدم الثانوي
ويترك الأساسي ، لتسير الحياة بين الحاجة ، وبين تعميقها ببذل المزيد في سبيل التضييع !


التكنولوجيا :
شوهوا صورتها الجميلة ! بعدما أضفوا عليها أرجاسها الشيطانية !
وعلى أنها مكمن الشر ، وأنها القاصمة لكل خير !


الغزو الخارجي :
ذاك الفضاء المفتوح الذي منه يتسرب المفيد من الأمور ،
وذاك الفعل والقول المفضوح ،
وحيال ذلك يبقى ضبط الأمور بيد ولي الأمر ،
فهو الموازي والمنظم الذي تستقيم على يديه الأمور ،

هذا :
فيما تصله يده وقدرته وما هو تحت طائلة سلطته ،
وما جاوز ذلك ما عليه غير تثقيف من بحوزته من أبناء ،
ليكونوا على دراية بما يجول ، ويصول في محيط واقعه .


الانفتاح على الحضارات :
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىظ° وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا غڑ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ غڑ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
" .

هو السر :
في أصل الخِلقة ليكون التعارف ، والانتفاع من الآخر في شتى المجالات العلمية والإنسانية ،
ولكن تبقى الضوابط والخطوط الحمراء ، هي المتصدرة لذاك التعارف ، كي يحفظ ويحافظ ذاك الفرد في تلكم الدولة على :

هويته
و
عاداته
و
تقاليده

" كي لا يذوب في تفاصيل وذوات غيره ،
يأخذ منهم المفيد ويترك العليل السقيم
" ،

هذا :
في الأصل ولكن للأسف نجد العكس ليظهر الفرق ،
فقد بات الكثير يأخذ الطالح ويترك الصالح ،
يأخذ ما يرده للخلف ويترك ما يدفعه للأمام ،
ليكون في مقدمة الركب ، وليكون إماماً
يقود الأمم إلى القمم ،


" بذاك تُكشف الأمور ،
فكلما علمنا السبب
كلما قطعنا نياط العجب
" .