عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
2733
 
إمتنان محمود
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


إمتنان محمود is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
56

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Sep 2018

الاقامة

رقم العضوية
15674
06-03-2019, 05:34 PM
المشاركة 1
06-03-2019, 05:34 PM
المشاركة 1
افتراضي الجزء الرابع (متفكك)
الجزء الرابع

وجهات

التالى هو جواب موقع إ-باى بخصوص بائع حاول أن يضع روحه فى مزاد علنى على الأنترنت فى 2001

شكرا لك لأخذ الوقت للكتابه ل(إ-باى) عن مخاوفك.أنا سعيد لمساعدتك أكثر.
لو روحك لا توجد,ف (إ-باى) لا يمكنها السماح بهذا المزاد على الروح,لأنه لن يوجد شئ لبيعه. لكن مع هذا,لو الروح بالفعل موجوده,إذا فهى تخضع لسياسه إ-باى بخصوص الأجزاء البشريه و البقايا.
لن نسمح ببيع الأرواح البشريه فى مزاد علنى.فالروح ستعتبر بقايا بشريه.و بالرغم من أنه ليس منصوص عليه تماما فى صفحه السياسات,فالأرواح البشريه ليس مسموح أن تتضمن فى إ-باى.

مزادك قد تم إزالته بصوره مناسبه و لن يتم استعادته.أرجوك ألا تضع ذاك البند معنا فى المستقبل.

بإمكانك مراجعه سياساتنا على الرابط التالى:
http://pages.ebay.comfhelplpolicieslremains.html.
من دواعى سرورى مساعدتك.شكرا لك لاختيارك إ-باى.

26- المرابى

الرجل قد ورث مكتب الرهانات من أخيه,الذى مات بسبب نوبه قلبيه.لم يكن سيُبقى علي المكان,لكنه ورثه بينما كان عاطلا.ففكر أن بإمكانه الاحتفاظ به و إدارته حتى يجد وظيفه أحسن .. كان هذا من عشرين سنه.الآن هو يعرف أنه حكم مدى الحياه.

يأتى فتى لمتجره فى أحد الأمسيات قبل الاغلاق.ليس كزبائنه المعتادون.أغلب من يأتو لمتجر الرهانات هم قليلو الحظ,مستعدون للمقايضه بكل ما يملكون,بدايه من أجهزه التلفاز وصولا لورث العائله فى مقابل القليل من المال السريع , بعضهم يفعلها للمال.الأخرون لديهم بعض الأسباب الأكثر شرعيه.
فى كلتا الحالتين,فنجاح المرابى مبنى على بؤس الأخرين , الأمر لا يزعجه بعد الآن .. لقد اعتاد عليه.

مع ذلك فالفتى مختلف .بالتأكيد يوجد أولاد يأتون,آملين فى صنع صفقه على أشياء لن يتم المطالبه بها,لكن يوجد شئ حول هذا الفتى يبدو فى غير محله ..!
فهو يبدو أكثر أناقه من الأولاد اللذين يظهروا فى متجره .. وطريقه حركته,حتى كيف يُظهر نفسه , إنها لبقه وكيسه,متعمده و دقيقه,كما لو عاش حياته أميرا و الآن يدعى أنه فقير..
يرتدى معطف أبيض منتفخ,لكنه قذر إلى حد ما.ربما هو الفقير فى النهايه ..!

التلفاز على المنضده يعرض مباراه لكره القدم,لكن المرابى لا يشاهد المباراه بعد الآن.عينيه عليها,لكن عقله يتتبع الفتى بينما يتسكع حول المتجر,ينظر للأشياء كما لو أنه سيريد شراء شيئا.

بعد بضع دقائق,يقترب الفتى من المنضده.
“كيف أساعدك؟”يسأل المرابى,فضولى بوضوح.
“هذا متجر رهانات أليس كذلك؟”
“ألا يُذكر هذا على الباب؟”
“إذا هذا يعنى أنك تُقايض الأشياء مقابل المال,صحيح؟”

يتنهد المرابى.فالفتى عادى بعد كل شئ,فقط أكثر سذاجه من البقيه التى تظهر محاوله رهن مجموعه بطاقات البايسبول أو أيا ما كان.
عاده هم يريدو المال لأجل السجائر او الكحول أو شئ آخر لا يريدوا أن يعلم بشأنه أهلهم.
مع ذلك,فهذا الفتى لا يبدو أنه من هذا النوع..!
“نحن نُقرض المال,و نأخذ أشياء ذات قيمه كرهن” ,يخبر الفتى ,:”ولا نصنع أعمال مع القُصر.. تريد شراء شئ,لا بأس,لكن لا يمكنك رهن أى شئ هنا,لذا خذ بطاقات البيسبول خاصتك لمكان آخر.”
“من قال أن لدى بطاقات بيسبول؟”
ثم يضع الفتى يده فى جيبه و يُخرج سوار من الماس و الذهب.

عينى المرابى فيهما كل شئ سوى الخروج من مقلتيها بينما يدليها من أصابعه.ثم يضحك المرابى ,:”ماذا فعلت,سرقت هذا من والدتك يا فتى؟”

تعابير الفتى تظل مثبته على الماس,:”كم ستعطينى فى مقابله؟”
“ماذا عن ركله لطيفه خارج الباب؟”
مع هذا,فالفتى لا يُظهر أى علامات للخوف أو الخيبه.فقط يضع السوار على المنضده الخشبيه الباليه,بتلك الأناقه الأميريه.

“لماذا لا تُبعد هذا الشئ و تذهب للمنزل؟”
“أنا متفكك.”
“ماذا؟”
“لقد سمعتنى.”
هذا يباغت المرابى لعدد من الأسباب.قبل كل شئ,المتفككون الهاربون الذين يظهروا فى متجره لا يعترفو أبدا بالأمر .. ثانيا,دائما يبدون بائسون و غاضبون,و الأشياء التى يحضروها للبيع رديئه كأحسن وصف.
هم ليسوا بهذا الهدوء أبدا,و لا يظهروا أبدا بتلك الصوره... الملائكيه,:“أنت متفكك؟”
يومئ الفتى,:”هذا السوار مسروق,لكن ليس من مكان قريب من هنا.”
المتفككون لا يعترفون أيضا أن أشيائهم مسروقه.
فهؤلاء الفتيه الآخرون دائما ما يخرجوا بأكثر القصص إقناعا و تفصيلا بخصوص من هم و لماذا يبيعون.
المرابى سيستمع لقصصهم غاليا لقيمتها الترفيهيه.لو كانت قصه جيده,فهو سيطرد الفتى خارجا فقط.أما لو كانت قصه رديئه,سيبلغ الشرطه و يجعلهم فى الأسر.

هذا الفتى ...على غير العاده لا يمتلك قصه, يأتى فقط بالحقيقه. المرابى لا يعرف ببساطه كيف يتعامل مع الحقيقه..!
“إذا,”يقول الفتى ,:”هل أنت مهتم؟”
المرابى فقط يهز كتفه.”من تكون هو شأنك الخاص,و كما قلت,لا أتعامل مع قُصر.”
“ربما ستصنع استثناء.”
ينظر المرابى للفتى,ثم للسوار,ثم ينظر للباب ليتأكد أن لا أحد آخر
سيدخل ,:”أنا مستمع.”
“إليك ما أريد.خمسمائه دولار,نقدا.الآن.ثم أرحل من هنا كما لو أننا لم نتقابل أبدا,و بإمكانك الاحتفاظ بالسوار.”

يضع المرابى وجه الجوكر المتدرب عليه بجوده,:”هل تمزح معى؟ تلك الخرده أساس ذهبى,زيركون* بدلا من الماس,صناعه يدويه حقيره..سأعطيك مائه دولار, لا بنس زياده.”.. الفتى لا يقطع اتصال الأعين,:”أنت تكذب.”

بالطبع فالمرابى يكذب,لكنه ينهر الاتهام,:”ماذا عن أن أسلمك لشرطه الأحداث حالا؟”
يمد الفتى يده و يأخذ السوار من على الطاوله,:”بإمكانك,” و يقول.”لكن حينها لن تحصل على هذا.. الشرطه ستفعل.”

المرابى يُحرك يده عبر لحيته.ربما هذا الفتى ليس ساذج كما يبدو.

“لو كانت خرده,”يقول الفتى,”فلن تعرض على مائه.أراهنك أنك لم تكن ستعرض على اى شئ.”وينظر للسوار بين أصابعه.”أنا حقا لا أعرف ما قيمه شئ هكذا, لكن أراهن أنها بالآلاف.كل ما أطلبه هو خمسمائه,مما يعنى,مهما كانت قيمته, أنت ستحصل على صفقه عظيمه.”

اختفى وجه الجوكر من ملامح المرابى.لا يمكنه التوقف عن التحديق بالسوار.هذا كل ما بإمكانه فعله لئلا يسيل لعابه عليه.هو يعلم قيمته الحقيقه,أو على أقل تقدير بإمكانه التخمين.هو يعرف أين يبيعه بنفسه بخمسه أضعاف ما يطلبه الفتى. هذا سيكون نوع جيد من التغير.كافيا لأخذ زوجته فى تلك الرحله الطويله التى طالما أرادتها.
“مائتان و خمسون.هذا عرضى الأخير.”
“خمسمائه.لديك ثلاث ثوان, ثم أرحل.واحد....اثنان....”
“اتفقنا.”يتنهد المرابى كما لو أنه قد هُزم.”أنت تقود مساومه قويه يا فتى” ,تلك طريقه اللعب,اجعل الفتى يعتقد أنه انتصر,بينما فى الحقيقه هو الذى تتم سرقته! يمد المرابى يده ليأخذ السوار,لكن يُبعده الفتى عن متناول يده,: “اولا المال.”
“الخزنه فى الغرفه الخلفيه.. سأعود بعد لحظه.”
“سآتى معك.”
لا يجادل المرابى معه.إنه مفهوم أن هذا الفتى لا يثق به.فلو وثق بالناس,فعلى الأرجح سيكون قد تفكك بحلول الآن.

فى الغرفه الخلفيه,يقف المرابى أمام الفتى حتى لا يرى الرقم السرى للخزنه. يفتح باب الخزنه وما أن فعل,يشعر بشئ صلب و ثقيل يتواصل مع رأسه.أفكاره تشوشت لحظيا.. يفقد الوعى قبل حتى أن يصل للأرض.

يُدرك المرابى شيئا لاحقا .. برأس يشعر بالصداع و ذاكره باهته..أن شيئا خاطئ قد حدث.يتخذ بضع اللحظات ليجمع شتات نفسه و يعرف تماما ما حدث.

الوحش الصغير نصب عليه! .. جعله يفتح الخزنه,و فى اللحظه التى فعلها فيها, أخرجه عن توازنه و أفرغ ما بالخزنه.

بالتأكيد ,الخزنه مفتوحه على وسعها..لكنها ليست فارغه بالكامل ,السوار يوجد بالداخل,مظهره الذهبى و الماسى يبدو أكثر بريقا فى صُلب الخزنه القبيحه الرماديه الفارغه.
كم كان بداخل الخزنه؟ ألف و خمسمائه,على أقصى تقدير.هذا السوار يساوى على الأقل ثلاثه أضعاف هذا,مازالت صفقه..و الفتى عرف هذا.

المرابى يفرك أثر الضربه الموجع,حانقا على الفتى لما فعله,و مع ذلك معجبا به من أجل الطبيعه الشريفه التى اتسمت بها الجريمه.

لو كان هو نفسه بهذا الذكاء ,بهذا الشرف, و وجد هذا النوع من الشجاعه فى صغره .. ربما كان سيكون أكثر من مجرد مرابى.

27- كونر

فى الصباح التالى لواقعه الحمام,قام الفاتيجز بإيقاظهم قبل حتى ضوء الفجر,: “لينهض الجميع!الآن!تحركوا!تحركوا!”..
هم صاخبون,وهائجون,و أول شئ يلاحظه كونر هو أن أزرار الأمان على أسلحتهم ليست مفعله ..مازال غائما من النوم,ينهض و يبحث عن ريسا.يراها مقتاده باثنان من الفاتيجز نحو باب ضخم مزدوج كان دائما مغلق بقفل.
الآن,هذا القفل مفتوح.

“اتركوا أشيائكم!اذهبوا,تحركوا!تحركوا!”
على يمينه,فتى منزعج يدفع أحد الفاتيجز لانتشاله بطانيته.
الفاتيج يضربه على كتفه بمؤخره بندقيته.. ليست ضربه كافيه لتسبب له ضرر شديد,لكنها قويه بما يكفى لتوضح لهذا الفتى,و كل الآخرون أنهم بصدد عمل مهم.
يقع الفتى على ركبتيه,ممسكا بكتفه و يسب,و يذهب الفاتيج لاستكمال مهامه فى جمع القطيع.
حتى فى ألمه,يبدو الفتى مستعدا لقتال.. بينما يمر بجواره كونر,يمسك بذراع الفتى و يساعده على النهوض.”فلتتمهل,”يقول كونر.”لا تجعل الأمر أسوأ.”
يسحب الفتى يده من قبضه كونر,:”ابتعد عنى!لا أريد مساعدتك الحقيره.”و يبتعد الفتى.
يهز كونر رأسه.هل كان هو يوما بذاك العداء؟


فى المقدمه,البابان المزدوجان ينزلقا ليفتحا و يكشفا عن غرفه أخرى من المستودع,لم يرها المتفككون من قبل... تلك الغرفه مليئه بصناديق ,حاويات تعبئه قديمه خاصه بالطائرات,مُصممه_فى شكلها و تحملها_لتنقل البضائع بالشحن الجوى.

كونر يعرف فورا ما هم بصدد فعله.و لماذا هو و الآخرون تم وضعهم فى مستودع قريب جدا من المطار .. فأينما هم ذاهبون ,فهم ذاهبون كحموله جويه.

“الفتيات الى اليسار,الأولاد الى اليمين.تحركوا!تحركوا!”
يوجد تذمر,لكن لا يوجد مواجهه مباشره.كونر يتسائل كم من الأخرين فهم ما يحدث.
“أربعه لكل حاويه!الأولاد مع بعضهم,الفتيات مع بعضهم.تحركوا ,تحركوا!”
الآن,الجميع يبدا بالهياج فى الأنحاء,محاولون تشكيل فرق مع رفقائهم المفضلون فى السفر,لكن الفاتيجز ليس لديهم لا الصبر ولا الوقت لهذا, لذا يكونوا جماعات بعشوائيه من أربعه و يدفعوهم نحو الصناديق.

هنا يكتشف كونر مدى قربه الخطير من رونالد.. و هى ليست مصادفه,لقد تحرك رونالد بالقرب منه عن عمد ,كونر بإمكانه فقط تخيل الأمر,مكان مظلم و مغلق ... لو هو فى حاويه مع رونالد,فهذا يعنى أنه سيموت قبل الإقلاع.

يحاول كونر الابتعاد,لكن الفاتيجز يمسكوا برونالد وكونر واثنان من معارف رونالد,:”أنتم الأربعه,تلك الحاويه هناك!”

يحاول كونر ألا يبدى ذعره..هو لا يريد أن يراه رونالد.كان عليه تجهيز سلاح خاص به,كالذى يخفيه رونالد بالتأكيد.
كان عليه التحضير لحتميه مواجهه حياه أو موت,لكنه لم يفعل,و الآن اختياراته محدوده.

لا وقت للتفكير مليا فى الأمر,لذا يترك دوافعه تتحكم فى الموقف و يترك العنان لغريزته القتاليه ..يلتفت لأحد أتباع رونالد و يلكمه فى وجهه بقوه كافيه لظهور دماء,ربما حتى كسر أنفه.قوه الضربه تطيح باتزان الفتى,لكن حتى قبل أن يرجع بضربه مضاده,أحد الفاتيجز يمسك كونر و يدفعه نحو الجدار الأسمنتى ..الفاتيج لا يعلم الأمر,لكن هذا تماما ما أراده كونر.!

“لقد اخترت اليوم الخاطئ يا فتى لفعل ذلك!”يقول الفاتيج,ممسكا به نحو الجدار ببندقيته.
“ماذا ستفعل,تقتلنى؟لقد اعتقدت أنكم تحاولون إنقاذنا.”
تعطى الجملة وقت للفاتيج ليفكر.
“يااه!”يناديه فاتيج آخر.”فلتنس أمره!علينا تحميلهم.”ثم يمسك فتى آخر لإكمال الرباعى مع رونالد و أتباعه,مرسلا إياهم نحو الحاويه.هم لا يهتموا حتى بأنف الفتى النازفه.

الفاتيج الممسك بكونر نحو الحائط ينظر إليه باحتقار.”كلما أسرعت بالذهاب للحاويه كلما اقتربت لأن تكون مشكله شخص آخر.”
“جوارب جميله,”يقول كونر.

يضعوا كونر فى حاويه أربعه فى ثمانيه تحتوى بالفعل على ثلاثه أولاد منتظرين استكمال عددهم. تم إغلاق الحاويه حتى قبل أن يرى من بالداخل معه,لكن مادام رونالد ليس أحدهم ,فلا بأس.!

“جميعنا سنموت هنا,”يقول صوت أخنف,متبوع باستنشاقه رطبه للهواء,لا يبدو أنها أزالت أى شئ فى مجرى الهواء, كونر يعرف هذا الفتى من مخاطه. ليس متأكدا من اسمه, الجميع فقط يطلقوا عليه “المتنفس من فمه”,بما أن أنفه مكتومه بشكل دائم .. (إمبى),كاختصار...هو الذى كان دائما يقرأ الكتاب الهزلى المصور بهوس,لكن لا يمكنه فعل هذا هنا بالطبع!.

“لا تقل هذا,”يقول كونر,:”لو أراد الفاتيجز قتلنا,كانوا سيفعلوها منذ وقت طويل.”
المتنفس من فمه لديه رائحه نفس كريهه تملأ الحاويه بأكملها.”ربما تم اكتشافهم, ربما شرطه الأحداث فى طريقها,و الوسيله الوحيده لإنقاذ أنفسهم هى بتدمير الدليل!”

كونر لديه تحمل قليل للمتذمرين .. مما يُذكره بشده بأخيه الصغير.الابن الذى قرر والداه الاحتفاظ به ,:”اخرس يا امبى,وإلا أقسم أننى سأنزع جوربى,وأحشره فى فمك القذر,و حينها أخيرا سيكون عليك ايجاد طريقه للتنفس من أنفك!”
“اعلمنى إن احتجت لجورب آخر,”يقول صوت من أمامه.”مرحبا,كونر..أنه أنا هايدن.”
“مرحبا هايدن,”,يمد كونر يده و يجد حذاء هايدن,يضغط عليه..أقرب ما يكون لتحيه فى هذا الظلام الدامس.”إذا,من المحظوظ رقم أربعه؟”..
لا إجابه.
“يبدو أننا نسافر مع محاكاه.”, ثم صمت طويل,و يسمع كونر صوت عميق رخيم,:“دييجو.”
“دييجو لا يتكلم كثيرا”,يقول هايدن.
“اكتشفت.”

ينتظروا فى الصمت الذى لا يقطعه سوى شخير المتنفس من فمه.
“على الذهاب للحمام,”يتمتم إمبى.
“كان عليك التفكير فى هذا مسبقا,”يقول هايدن,واضعا أفضل نبره يمتلكها للصوت الأمومى ,:”كم مره علينا أن نخبرك؟دائما استخدم البوتى قبل الصعود لحاويه شحن.”

يوجد نوع ما من النشاط الميكانيكى بالخارج,ثم يحسوا بتحرك الحاويه.
“لا يعجبنى هذا”,يتذمر إمبى.
“يتم تحريكنا”,يقول هايدن.
“بواسطه رافعه,على الأرجح.”يقول كونر,
الفاتيجز قد ذهبوا منذ فتره الآن.ماذا كان الذى قاله أحد الفاتيجز؟ ما أن تكون فى الحاويه,فأنت مشكله شخص آخر.أيا من تم استئجاره لينقلهم,على الأرجح فهو لا يملك أدنى فكره عما بداخل الصناديق ...
قريبا سيصبحوا على متن أحد الطائرات ,متجهون نحو واجهه غير معلنه.
تلك الفكره تجعله يفكر فى عائلته و رحلتهم للباهاماس,الرحله التى خططوا لها ما أن يتفكك كونر.يتسائل ما إن ذهبا بالفعل..مع هذا هل سيسافروا , حقا حتى بعد أن أصبح كونر آوول؟... بالتأكيد سيفعلوا ,كانوا يخططوا لها ما أن يتفكك,لذا لماذا سيوقفهم هروبه؟!
يااه,ألن يكون من الطريف لو كانوا يُشحنوا للباهاماس أيضا؟

“سنختنق!أنا أعرف هذا!”يُعلن الفتى المتنفس من فمه
“هلا خرست؟” يقول كونر,:”أنا متأكد أنه يوجد هواء أكثر مما يكفى هنا لجميعنا”
“كيف تعرف؟ أنا بالكاد أستطيع التنفس..و لدى ربو أيضا.بإمكانى التعرض لأزمه ربو هنا و الموت!”
“جيد,”يقول كونر ,:”شخص واحد أقل يتنفس الهواء.”
يُخرس هذا إمبى,لكن كونر يشعر بالسوء لما قاله للتو لذا يقول,:”لن يموت أحد ,فقط استرخى.”
ثم يقول هايدن,:”على الأقل فالموت أفضل من أن تتفكك.أم, هل العكس؟ لنأخذ الأراء..أتفضل الموت,أم يتم تفكيكك؟”
“لا تسأل أشياء كتلك!” يزجره كونر,:”لا أريد أن أفكر فى أيهما”, فى مكان ما خارج صندوق عالمهم الصغير,يسمع كونر صوت فوهه معدنيه تُغلق و يستطيع الشعور بالذبذبات فى قدميه بينما يتم تحركهم.
ينتظر كونر .. تشتعل المحركات و يشعر بالذبذبات فى قدميه.تم دفعه للوراء نحو الحائط بينما يُسرعوا.هايدن يسقط عليه,ويبتعد,معطيا هايدن مساحه كافيه ليكون مرتاحا.
“ماذا يحدث؟ماذا يحدث؟”يفزع إمبى.
“لاشئ.نحن فقط نُقلع.”
“ماذا!نحن على طائره؟”
يلف كونر عيناه,لكن الإيماءه تُفقد فى الظلام !
__________________________________________________ ______
زيركون :حجر كريم