عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2023, 07:37 PM
المشاركة 11
عبدالفتاح الصيري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُناصَــــــــــــــــــــرَة
مُناصَـــــــــــرَة

أمينٌ في تَعَهُّدِهِ تَمـــادَى
يُداوي جُرحَ مَن وَتِرَ الضِّمادا

ولكن العدالــــــةَ تَزدريهِ
إذِ اسْتَنَدَت إلى الظلمِ اسْتنادا

هُلَندا والمحاكمُ في حضيضٍ
تُميطُ لثامَها .. تُبدي العِنادا

فتأخذُ بالوِشاية .. في عَماءٍ
وتُقصي البيّناتِ ومَن أشَادا

ليرسُفَ في قيودِ العَسفِ باكٍ
تَردَّدَ شَجوُهُ في الليلِ، مادا

يعودُ صداهُ مَن عانى اقْتِيادا
ومَن في خيمةٍ فرَشَ القَتادا
*
رأى صبرَا وشاتيلا عِيانًا
دماءً أُهرِقت مَلأت وِهادا

فَلَم ينسَ المجازرَ والتحَدّي
ومَن فقدَ الأحبةَ والسّنادا

فَمبتورُ الجَناحِ، وكـــان طفلًا
رأى النَّكْباتِ لا تأتي فُرادى

سليلُ الرشدِ سِيمتُهُ التَّفاني
مَظلةُ عطفِــهِ وسِعت بلادا

ألا يا ألفَ قـــاضٍ ما دهاكُمْ؟
خسِئتمْ بانتعالِكُمُ الرّشَادا

يُغَلُّ الخَيِّـــــــرونَ بكلّ وادٍ
مُناصرةً لِمَنْ عاثوا فَسَـــادا

ألا تَبَّت أيـــــادٍ روَّعَتْهم
فباتَ الحُلْمُ مُحترِقًا .. رَمَـادا

*

17/9/2023

وَتِرَ الضمادا: فَقَدَه
شتان بين من يصبُّ الشعر عذبًا صافيًا من أمزان مشاعره وبين من يلده مشوه الخِلقةِ خَديجا لا يصيبُ غرضا ولا يخدم قضية..
وما هذه المناصرة إلا غيض من فيض شاعرتنا المناصرة للدين والحق والمظلومين كما عهدناها* في كل قصيدة وعند كل مناسبة..
فمهما غاب العدل وصال الباطل وجال..
سيظل الحق منصورًا ومصانًا ما دام هناك مدافعون عنه ومناصرون له..
فكيف لحقوق أن تستعاد والأفواه مكممة والأقلام مغيبة؟
فإن كان للباطل صولة فإن للحق صولات..
ولن تسترد الحقوق وتصان الأعراض إلا بالدفاع والكفاح والنضال و((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر))
وصدق الشاعر حين قال:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يُراق على جوانبه الدَّمُ

كتب الله أجر شاعرتنا المناصِرَة وحفظها*وبارك فيها.**

مدونتي الشعرية على الرابط التالي:
http://www.fttah.com