عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2011, 12:26 AM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في ذاكرتي

امرأة وطفلة
وشباك من الخشب
يطلُُّ على
أوجاعي البعيدة المدى
التي تناثرت
هنا, وهناك
في الأفق البعيد
تئن جراحاتي
ت ئـ ن.. ت ئـ ن

كأنها الخريف

- - -


لعلي احترق شمعة

و يشدني الأنين
امرأة تصارع الوجع
تحتضر من فرط الجوع
والذل
والضياع!!!
تردد


بوجع كبير








سلام الله على الأديب
أ. حسن الشيخ ناصر
بصراحة قرأتها عدّة مرات ولم أرتوي
فالعنوان بحدّ ذاته قصيدة
بوح نقشه قلم متميز وامض
وبريق حُفِرَ في ذاكرتنا المتآكلة
أنهكها الألم والأنين
لم تجد من يمسح الدمع المنهمر
كهطول مطر من ذاكرة صالحة للأكل
وبصيص أمل لاح من بعيد
تقديري ومودتي أيها الراقي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)