عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2012, 09:27 AM
المشاركة 737
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لسفر... مرآة كبيرة
فتح السفر والتجوال حول العالم، آفاقاً كبيرة أمام الروائية إميلي نصرالله،فالسفر «يجعلنا نرى أنفسنا بمرآة أكبر وبمقياس عالمي أوسع». ولقد كتبت العديد منالروايات خلال اسفارها، ففي القطب الشمالي، كتبت «على بساط الثلج»، وبين فرنساواميركا ولدت «الإقلاع عكس الزمن»، وهذه الرواية نفسها تهاجر اليوم من بلد الى آخر،حيث تمت ترجمتها الى عدة لغات، الألمانية والدانماركية وغيرها... وعندما تسألها عنمعنى الكتابة وأهميتها بالنسبة إليها تقول: «لا أعرف لماذا اكتب! لا يمكن حصر هذاالعمل بمعنى أو بمكان وزمان محددين. فهناك عوامل عديدة تتآلف في كل زمان ومكان. هذاالعمل هو فن إبداعي، وهو من اختراع الكاتب وتصوره للعالم».
الكتاب مرساة أمان
الكتاب حسب رأيها سوف يبقى الأساس للحضارة في العالم أجمع، فالانترنت لن يلغيهأبداً. أما ما تخشاه فهو أن يكون المستقبل جارفاً لشخصيتنا، وليس لحضور الكتابوحسب. ذلك أننا ما نزال غارقين في التقاليد ولم ننضج بعد، نقبل على ما يأتي اليناشأن كل مستهلك. الغزو الثقافي يأخذنا على غفلة من زماننا ويشدنا الى إغراءات تقاربما يُغري الأطفال من جديد الألعاب. وما لم يبقَ الكتاب مرساة الأمان فلن نفلح فيالتقدم، مهما بلغت نسبة اتقاننا للعبة الإنترنت.
اللغة صلة الوصل
لا شك بأن الترجمة تعطي العمل الأدبي بعداً جديداً، وهي من جهة شهادة على بلوغهمستوى العالمية، ومن جهة اخرى بمثابة جسر للتواصل بين ثقافات وحضارات مختلفة. ومعترجمة العديد من كتب إميلي نصرالله الى لغات أجنبية، تعززت جسور التواصل بين الأدباللبناني وقراء في أنحاء مختلفة من العالم. هذا التواصل ينحو الى ان يكون مباشراًاحياناً كثيرة، فثمة آلاف السياح العرب والأجانب يزورون الروائية إميلي نصراللهسنوياً، ويقفون على رأيها حول روايات لها قرأوها بلغتهم، او يسألون عن الرسائلالإنسانية التي قصدتها في رواية أو قصة.

الكاتبة ومملكتها الصغيرة
إميلي نصرالله متزوجة من الكيميائي فيليب نصرالله، ولهما أربعة أولاد.
رمزي: خريج جامعة تكساس في هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية بإدارة الأعمال، وهومتزوج من السيدة سيلفا أسيليان ولهما ولدان، جاد ولبنة.
مهى: خريجة الجامعةالأميركية في بيروت في الهندسة المعمارية، متزوجة من الفنان الرسام وسيم قسيس ولهماإبنتان توأمان، نور ورضا.
خليل: مهندس زراعي، خريج الجامعة الأميركية في بيروت،وجامعة غويلف في كندا، وهو متزوج من الصحافية الأميركية المعروفة عالمياً ساراغاوتش، ولهما ولد يدعى رامي.
منى: درست الطب في الجامعة الأميركية في بيروتوتخصصت في كليفلاند كلينيك في أوهايو في الولايات المتحدةالأميركية.

أعمالها

للروائية إميلي نصرالله إنتاجضخم وغزير، نشرت بعضه، وترجم معظمه الى أكثر من لغة، وأبرز اعمالها ما يلي:
*
روايات:
-
طيور أيلول، 1962.
-
شجرة الدفلى، 1968.
-
الرهينة، 1974.
-
تلك الذكريات، 1980.
-
الاقلاع عكس الزمن، 1981.
-
الجمر الغافي، 1995.
* مجموعة قصص:
-
جزيرة الوهم، 1973.
-
الينبوع، 1978.
-
المرأة في 71قصة، 1983.
-
الطاحونة الضائعة، 1984.
-
خبزنا اليومي، 1990.
-
محطاتالرحيل، 1996.
-
الليالي الغجرية، 1998.
-
أسود وأبيض، 2001.
-
رياحجنوبية، 5002.
* مؤلفات الأولاد:
-
الباهرة (رواية)، 1975.
-
شادي الصغير (كتاب قراءةللأطفال)، 1977.
-
يوميات هرّ (رواية)، 1977.
-
روت لي الأيام (مجموعةأقاصيص)، 1997.
-
الغزالة، 1998.
-
أندا الخوتا، 2000.
-
على بساط الثلج (رواية)، 2000.
-
أوراق منسية (مجموعة أقاصيص)، 2001.
* أعمال مختلفة:
-
في البال (ذكريات صحافية)، 2000.
-
نساء رائدات (سيرةفي ستة أجزاء)، 2001.
* أعمال مترجمة:
صدرت عدة ترجمات لأعمال الأديبة إميلي نصرالله، وقد توالىظهور الترجمات كما يلي:
-
الاقلاع عكس الزمن، بالانكليزية (1987)، وبالألمانية (1991)، وبالدانمركية (1993).
-
طيور أيلول، بالألمانية (1998).
-
بيت ليسلها، بالإنكليزية (1992).
-
خطوط الوهم الرائعة باللغتين الإنكليزية والعربية (1995).
-
تحويل رواية الاقلاع عكس الزمن الى كتاب سمعي بالدانمركية، (1996).
-
الرهينة، بالألمانية (1996).
-
يوميات هرّ، بالألمانية،والإنكليزية، والإيطالية، والهولندية (1998-2001)، وبالتايلاندية العام 2005.
-
تلك الذكريات، بالفنلدية (2004).
جوائز وتقدير
تعتبر الأديبة المبدعة إميلي نصرالله، أن تكريم الكاتب يأتي من خلال عمله. فإما أن يكرمه هذا العمل وإما أن يهينه. لذلك فهي تعتذر عن أي تكريم أو وسام. وعلى الرغم من ذلك، فقد نالت العديد من الجوائز والأوسمة عن أعمالها الروائية والأدبية من عدة جهات أبرزها:
- جائزة أصدقاء الكتاب - لبنان.
- جائزة الشاعر سعيد عقل - لبنان.
- جائزة مجلة فيروز - لبنان.
- جائزة جبران خليل جبران - من رابطة التراث العربي في أوستراليا.
- إقرار مؤلفاتها مادة إلزامية لشهادة الماجستير والدكتوراه - جامعة القديس يوسف - بيروت.
- جائزة مؤسسة «إيبي» (ibby) العالمية لكتب الأولاد على «يوميات هرّ».

وتقديراً لمؤلفاتها وأسلوبها الأدبي المتقن، أصبحت كتبها في صلب مناهج الطلاب في المرحلتين الثانوية والجامعية، وانبرى الكثيرون لدراسة أسلوبها في الأدب والقصة والرواية، وقد قدم العديد من الباحثين اطروحاتهم الجامعية عن إميلي نصرالله.

تصوير: الجندي بلال العرب