عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2016, 04:05 PM
المشاركة 59
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

الدرس الثامن عشر
الأفعال في اللغة العربية
:
يقسم الفعل إلى نوعين من حيث التصريف إلى قسمين :
1) الجامد
2) المتصرف
أكثر الأفعال له ثلاث صيغ :
-الماضي
-المضارع
- الأمر
مثل: كتب وقرأ وعلم إلخ.
فهذه أفعال متصرفة تامة التصرف نقول منها: كتب يكتُبُ، اكتُبْ.. إلخ،
ومنها ما لا يأْتي منه إلا صيغتان: الماضي والمضارع فقط،
كأَفعال الاستمرار: ما زال ما يزال، وما برح وما يبرح وأَخواتهما: انفك، فتىءَ، و(كاد) و(أَوشك) من أفعال المقاربة.
وليس من هذه الأَفعال صيغة للأَمر، فهي ناقصة التصرف.
ومنها ما يلازم صيغة واحدة لم يأْت منه غيرها فهذا هو الفعل الجامد، فإما أَن يلازم صيغة المضيِّ مثل: ليس، عسى، نعم، بئس، ما دام الناقصة، و(كرب) من أفعال المقاربة، وأَفعال الشروع، وحبذا، وصيغتي التعجب وأَفعال المدح والذم الآتي بيانها في بحثٍ تالٍ،
وإِما أَن يلازم صيغة الأَمر مثل: هب بمعنى (احسِب)
وتعلَّمْ بمعنى (إِعلم) فليس لهما بهذا المعنى مضارع ولا ماض.
ومعنى الجمود في الفعل عدا ملازمته الصيغة الواحدة: عدم دلالته على زمن، لأَنه هنا يدل على معنى عام يعبر عن مثله بالحروف، فالمدح والذم والنفي والتعجب، معانٍ عامة كالتمني والترجي والنداء التي يعبِّر عنها عادة بالحروف، ولزوم الفعل حالة واحدة جعله في جموده هذا أشبه بالحروف، ولذا كان قولك: (عسى الله أن يفرج عنا) مشبهاً (لعل الله يفرج عنا).
ولا يشبه الفعل الجامد الأَفعال إلا بدلالته على معنى مستقل واتصال الضمائر به، فتقول: ليس وليسا ولستم، وليست ولستُ كما تقول عسيتم وعسى وعسيتنَّ إلخ.
ومن النحاة من يلحق بالأَفعال الجامدة (قلَّ) و(كثُر) و(شدّ) و(طال)، و(قَصُر)
في مثل قولنا : (قلَّما يغضب أَخوك وطالما نصحته) .
و(شدَّ ما تعجبني الكلمة في موضعها) .
و(طالما تغاضيت).
والحق أَنها أفعال متصرفة وأَن (ما) فيهن: مصدرية، وفاعلها المصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها، والتقدير في الجملة : قلما غضب .... (قلَّ غضبُ أَخيك وطال نصحي له.. إلخ)
لذلك لا داعي لعدها من الأَفعال الجامدة لا في المعنى ولا في الاستعمال.
إلى هنا ..
يتبع ...