الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
06-03-2012, 11:23 AM
المشاركة
806
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
الظروف الحياتية التي اثرت في تكوين الاديب عبد العزيز مشري
عبد العزيز مشري
-
أعاقته ظروفه الصحية عن
استكمال دراسته أو الانتظام في عمل وظيفي
.
ـ أصيب
بمرض السكري وأدت مضاعفات هذا المرض وعلاجه مع مرور الزمن إلى تأثير على البصر
واختلال في التوازن والمشي والفشل الكلوي مما اضطره للغسيل عن طريق ( الديلزة
)
،
وكذلك تعرضه لضغط الدم
.
-
زرعت له عملية كلى عام 1993م
بجدة وقد تمت العملية بنجاح مما ساعده على السطوع مرة أخرى ، إلا أن ( الغرغرينا
)
راحت تأكل أطرافه فبترت إصبع من يده اليسرى ثم بترت قدمه اليمنى وبترت الساق اليسرى
كاملة
.
-
بعد إصدار مجموعتي القصصية الأولى " موت على
الماء " عام 1979م .. توقفاً منلوجياً تأملياً ..
-
رأيت أن الكتابة وقتها .. لا
تحتاج إلى التغريب والبحث عن مادتها وعالمها من خارج ما يقع في الذهن من حكايا
وأحاديث طويلة تكمن عند أصبع القدم وليست في جزر " الهونولولو " أو وديان " واق
الواق " ، يضاف إلى هذا الشعور بالغربة القاسية والمرهونة بظرفها الذي لم أجد معه
إمكانية لكسرها أو النفاذ منها بمجرد خاطر العودة .. وما سببته من حميمية إنسانية
قوية تجاه عالمي القروي الأول
.
-
لقد رأيت أن الكتابة لا يمكن أن تصيب وجدان
وذهنية كاتبها - الروائية تحديداً
-
إلا إذا كانت تغمس سن قلمها في دم كاتبها
خزينة معيشته أو تجاربه وطريق رؤيته واستراتيجية .. قل محصلته الثقافية.
-
ليس ثمة سر ولا كشف إنما هو الرجوع الحميمي لتفاصيل المكان
الطفولي وجماليات معيشته وذكرياته، وبرغم بعد المكان على الإنسان يبقى يحن للأشياء
التي ارتبطت باندها شيته ومعيشته الأولى .. أذكر عندما كنت في إحدى الولايات في
"
أمريكا " وفي ظرف صحي يصعب وصفه تمنيت - وقت إذ امتنعت عن تناول أي نوع من الطعام
والشراب - تمنيت كسرة خبز ناشفة من حب " البلسن " العدس البني الصافي - مع قهوة
البن أو مع اللبن الحامض بالريحان
-
يقول العلماء إن الإنسان في لحظة خطرة مباغتة
..
يصرخ منفعلاً بلغته التي تعلمها في بيئة وطفولته، ولحادثة تحدث في عمر كبير وفي
منطقة بعيدة جداً وغربية اللغة والحياة عن بلده
.
-
كنت في الطفولة مفتونا بالنجوم وبعدها وكنت أحلم بنجم أخضر مضيء.
-
الذائقة الفنية أيضاً - ومع علاقتها بالثقافة - لا يمكن فصلها عن
زمن الطفولة والنشاة
-
تميزت شخصيتك في سنوات الطفولة والصبا وحتى السنوات الأولى
التي قضيتها معنا في الدمام بالتأمل والأناقة مع ميل للانطواء،
ولم تكن ترتاح أو
تشارك في الأحاديث التي تخوضها مجموعة كبيرة من الأصدقاء، فاتخذت شخصيتك ملامحها
الجادة المبكرة والزاهدة في الآخرين، وفجأة وجدناك تحيل كل شيء إلى سخرية مرة أو
هازلة،
ثم ما لبث هذا التحول أن تغلغل داخل تكوينك الكتابي واليومي فأفدت منه
الكثير في حياتك وأعمالك الكتابية حتى أصبح الحديث معك متعة خاصة يتعشقها الكثيرون
والكثيرات
.
هل يمكن أن تضع أيدينا على جذور ذلك التحول الهائل في تكوينك من
الانطواء إلى الهزل وإلى السخرية وحب الدعابة ؟
-
عندما كنت أعيش في القرية إلى سن أول العشرين
..
لم أكن لأعرف العالم بمحيطاته وأناسه واختلاطات إيقاعاته وسهوله و جباله .. سوى
بحدود طلوع الشمس من مشرقها خلف الجبل الكبير المقابل للبيت من بعيد،
وللحصن
القديم الذي تلتف حوله برتقاله الشمس النحاسية في الغروب .. هذه حدودي التي التقطت
في تفاصيلها عالمي الأليف والحبيب والشقي أيضاً بآلامه وحرمانه، لكنه كان حميمياً
ومتغلغلاً في انسجتي وخلايا ذاكرتي وجوارحي
..
-
فجأة أخذتني أقدار الصحة
إلى " الرياض " .. فكنت أهرب من المستشفى في السابعة مساءاً لكي أعود إلى بيتي في
مدينة " الدمام " اقضي نصف الوقت في الطريق ( 3-4 ) ساعات
وأعود إلى غرفتي
بالمستشفى قبل السابعة صباحاً ..لا تقل إنني كنت مجنوناً .. لقد كان هذا يحدث وفي
حالة إغماء فالظرف الصحي كان صعباً.
-
اقامتي في القاهرة كانت تجربة مهمة في
حياتي على كل الأصعدة غير أن اهتمامي بالكتابة عن عالم خاص شديد المرارة كما رأيت
..
جعل رواية "الوسمية " تأخذ المكانة الحميمية الأولى وقتها، و بعد ذلك أخذت
الأشياء تتوالى كتابياً في هذا البحر
.
-
لم يقم السفر الزواجي
في طريقه لقد ازدادت الصحة سوءاً واستمرت حالات عدم الوفاق من الطرفين .. ثم اتفقا
بصورة إنسانية على الانفصال
.
انفصلنا في حال تراجيدي صعب وكان كل منا في حالة
حزن شديد ..
-
يقول : أرى أن الإنسان عموماً وليس الكاتب المبدع وحده .. هو
نتيجة تجربة كتابية وإنسانية أولاً تصل إلى الحد الذي وصل إليه .. أنا كتبت في
مرحلة ( أعتقد أنها ثائرة الدم والعصب والفن ) .. مجموعتي الأولى " موت على الماء
" ..
النقاد أعتبروني ضدها لغة وفكراً بحكم اليوم .. لا مشكلة!.. أنا اليوم ( نهاية
القرن ) وبحكم التطور المرحلي ( في العمر والتجربة ) .. لا يمكنني أن أكتب لذات
اللغة والنحت المفردي الخاص في مجموعة " موت على الماء " .. مع أن الموت لا يزال
قائماً .
-
اخوالي من قرية بعيدة و من قبيلة غير القبيلة التي فيها قريتنا، وكنت أذهب
إليهم مع والدتي مسافة نصف يوم مشياً على الأقدام ولا أنسى تفاصيل الطريق والقرى
التي نمر بها وبالطبع أسماءها ومساجدها ومدارسها الابتدائية والشعراء المعروفين
وقراهم
..
ربما ان ظروف المعيشة التي عاشاها في طفولته كانت صعبة للغاية ومثل ذلك سيره على الاقدام لمدة نصف يوم حتى يصل الى بيوت اخواله، لكن ربما ان المرض هو سبب ازمته الاساسية
.
يبدو ام مشري عاش مأزوما بسبب المرض.
مأزوم
رد مع الإقتباس