عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2014, 11:27 PM
المشاركة 177
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد الثبيتي
(ولد الشاعر محمد بن عوَّاض الثبيتي عام 1952م في منطقة الطائف. حصل على بكالوريوس في علم الاجتماع وعمل في وزارة التربية والتعليم.
أعماله الشعرية:
_ ديوان ( عاشقة الزمن الوردي)
_ ديوان ( تهجيت حلما .. تهجيت وهما) .
_ديوان ( بوابة الريح).
_ ديوان ( التضاريس).
_ ديوان ( موقف الرمال ).
أصدر النادي الأدبي في حائل مؤخراً أعماله الكاملة في مجلد واحد، يضم جميع إنتاجه الشعري.
حصل على عدد من الجوائز أهمها:

• الجائزة الأولى في مسابقة الشعر التي نظمها مكتب رعاية الشباب في مكة سنة 1397هـ. عن قصيدة "من وحي العاشر من رمضان" .
• جائزة نادي جدة الثقافي عام 1991 عن ديوان (التضاريس).
• جائزة أفضل قصيدة في الدورة السابعة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 2000 م، عن قصيدة (موقف الرمال.. موقف الجناس).
• جائزة ولقب ( شاعر عكاظ) عام 2007م في حفل تدشين فعاليات مهرجان سوق عكاظ التاريخي الأول.) *

قلت: و يلقبه محبوه بـ ( سيد البيد ) و هو رمز الشعر الحداثي في المملكة العربية السعودية اليوم ، توفي الثبيتي في عام 1423 هجري الموافق لعام 2011 ميلادي و رثاه جملة من الشعراء منهم: محمد خريص المرحبي و أحمد حلواني .
من شعره في موقعه :
1. قصيدة ( القصيدة ):

إمَّا قَبَضْتَ عَلَى جَمْرِهَا
وأذَبْتَ الجَوارحَ فِي خَمرِهَا
فَهْيَ شَهدٌ علَى حدِّ مُوسْ
فَحَتَّامَ أَنْتَ خلالَ الليَالِي تَجُوسْ
وعلامَ تَذودُ الكَرَى
وتُقِيمُ الطُّقوسْ
وأَلْفٌ مِنَ الفَاتِنَاتِ الأنِيقَاتِ يَفْرَحْنَ
مَا بينَهُنَّ عرُوسْ
ولا أنتَ أوتيتَ حكمة لُقْمَا
ولا هُنَّ أوتِينَ فِتنَةَ يُوسْ
***
كيفَ تأتِي القَصِيدةُ
ما بينَ ليلٍ كئيبٍ ويومٍ عبوسْ ؟
وماذَا تقولُ القصيدةُ بعدَ
غروبِ المُنَى
واغتِرَابِ الشُّمُوسْ

فَعَلَى الطُّرَقَاتِ تُدَارُ المنايَا
وفِي الشُّرفَاتِ تُدورُ الكؤُوسْ

والقَصَائدُ كالنَّاسِ تَحْيا
لهَا يومُ سعدٍ
لها يومُ بُوسْ



2. قصيدة ( سألقاك يوماً ):

_سَألقَاكِ يَوماً ورَاء السَّديمِ
ضِفَافاً منَ الضوءِ
يَختالُ فيهَا شَمِيم العِرَارِ
ونَكْهَة مَاءِ المَطَرْ


سَأَلْقَاكِ
يَا زمَناً يتَجَدَّدُ دَوماً
ويَمْتَدُّ فَوقَ حُدُودِ القَمَرْ
سَألقَاكِ
أَعرِفُ أنَّ الطَّرِيقَ إليكِ
مرَافِئَ للحُزنِ
وأَرْصِفَةً للسَّرَابْ
وأنَّ مَسَافَاتكِ الدَّائريّةَ
تَتْعَبُ فِيهَا جِيَادُ السَّفَرْ
وأعْلَمُ أنّكِ هَاجَرْتِ فِي ذَاكرةِ
الرَّمْلِ
أَزْمِنَةً وعُصُوراً
تَعُبُّ لهُاثَ الهَجِيرِ
ولَمْ تَتَعَودِ شُرْب الهَزِيمَةْ
أعلَمُ أنَّكِ
شببْتِ عن الطَّوقِ
غَامَرْتِ فِي حَلَبَاتِ التَّحَدِّيَ
صِرْتِ وُعُوداً تُثِيرُ الغَضَبْ
وصِرْتِ وُجُوداً يُحَرِّكُ فِي الليلِ
أفْقاً جَدِيداً
ويَخْفقُ أَجْنحةً مِنْ لَهَبْ
***
سألقاكِ .. يا أنتِ
يا مَنْ شَرِبتُ وإيّاكِ نَخبَ البُطولةِ
صرفاً
علَى رَقصَاتِ السُّيُوفِ
ويا مَنْ نَقَشْتُ خيَالَكِ وشْماً
علَى سَاعِدَيَّ
وصغْتُ علَى شَفَتَيكِ الفَرَحْ
***
رَبِيعِيَّةُ الشَّوقِ
يَسْكُنُنِي الصَمْتُ والوجْدُ
يَلتَاثُ حَرفِيَ
أَبْتَلِعُ الزَّمَنَ المُتَرَهَّلَ
والخوفَ والاغْتِرابَ
أثِيرُ وراءَ الغُيومِ غبارِي
وأبعثُ مَع كلِّ رِيحٍ
بَقَايَايَ،
هَمِّيَ، خَوفِي
لألقَاكِ عِشقاً يُجَسِّدُ عُمْقَ
انْتِمَائِي
فَأنزفُ بين يديكِ العَذَابَ
لألقاكِ حُلْماً
أعانقُ فيهِ جُذورَ كيانِي:
التَّمَرُّد والكِبْرِيَاءْ
وألثمُ فيهِ سماءً مُضَرَّجةً
بالدَّمَاءْ
***
رَبِيعِيَّةُ الحبِّ
حينَ تصيرُ المواسِمُ أَشْرِعةً
تَلْطُمُ المَوجَ
كُونِيَ أَنْتِ النَّسِيمْ
وحَينَ تصيرُ الشَّواطِئُ ظِلاً
لِعَينَيكِ
كُونِي الرَّبَابَةَ واللحْنَ
والذكرياتِ
وكُونِي النَّدِيمْ


3. قصيدة ( آيات لأمرآة تضيء):


حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
**********

حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ
أقاسمها موعداً للرحيلْ
وأرسم دائرة من ضياءْ

*************

حينَ تَنْطفئُ امرأةٌ في الطريقْ
أناولهَا السيفَ والأرغفةْ
وأشعلُ من حولها الأرصفةْ
أعلِّمها لغةَ النهرِ
بين المصبِّ وبين المضيقْ

**********

حينَ تَنْطفِئُ امرأةٌ فوقَ كَفِّي
أَرفعُهَا للقمرْ
أعِدُّ لَها وطناً من جراحْ
أَحْتسِي وجهَهَا في الصباحْ
فيأتِي المطرْ

***************

حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ فِي دمِي
أَكْتَوِي بالزمانِ الرَّدِيءْ
أكَلِّلُهَا بالودَعْ
وأَسكُبُهَا فِي مكانِ الوجَ



أخيرا : و الثبيتي من الثبتة و هم من عتيبة.
_________
*هذا ما ورد في موقعه الشخصي .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا