عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2011, 10:22 AM
المشاركة 990
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
فيحان الغامدي
يتمه : عاش في بيت للأيتام بعيدا عن الأب والأم.
مجاله: داعية إسلامي.

القاهرة-صحيفة المرصد:لم يجد من يرعاه في صغره، فمضت به الأيام إلى التشرد والإدمان، لكن نقطة التحول في حياة الشاب السعودي "فيحان الغامدي" بدأت عقب وفاة شقيقه الأصغر؛ فقرر التوبة وسلك سبيل الدعوة إلى الله.
ويروي الغامدي مشوارَ حياته قائلا: "قصتي بدأت منذ كان عمري سنة وثلاثة أشهر؛ حيث طلق والدي أمي، وبدأت حياتنا في الضياع والتشرد، ودخل والدي السجن، وأمي أخذها أهلها وزوجوها، وأخي الصغير تكفلت به إحدى قريباتنا، أما أنا فأخذتني جدتي لأبي، وعشت في كنفها حياة المشردين والخدم، فكانت تضربني وتقسو علي وتكويني بالنار، فأخذت أتنقل من بيت لآخر، وكان منهم من يطردني، ومنهم من يسمعني الكلام الجارح والسيئ، وجعلوا حياتي جحيما لا يطاق".
وفي التاسعة من عمره ترك الغامدي الدراسة، وبدأ رحلته المأساوية في البحث عن أمه، حتى وجده بعض أهل الخير، فذهبوا به إليها، وكانت متزوجة، وزوجها لم يتقبله. بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.
وعن لقائه بأمه يقول: "لم أهنأ بلقيا أمي، فعدت من جديد إلى حياة الضياع، لأجد نفسي ضيفا بدار الأيتام في مدينة أبها، ومكثت بها حتى الثالثة عشرة من عمري فخرجت بعد ذلك. ثم بدأت رحلة الدمار، بدأت أتعاطى المخدرات، وأسافر من مكان لآخر، لم أدخل السجن، ولكن أوقفت كثيرا، ودخلت مستشفى الأمل عدة مرات".
"مرت الأيام -يستطرد الغامدي- وفجأة وجدت أخي الأصغر، وفرحت به كثيرا، كان أفضل مني بكثير، شاب مستقيم، حظي بعناية واهتمام وتربية أفضل مني، فالمرأة التي ربته أحسنت تربيته ومعاملته. ما إن فرحت بلقيا أخي محمد حتى بلغني نبأ وفاته في حادث مروري".

مشوار الاستقامة
بعد فترة بدأ يفكر في الاستقامة، وفي إحدى ليالي رمضان وفي العشر الأواخر وهو في سيارته كان يستمع لأنشودة، فبكى وتألم وندم وعزم على العودة إلى الله.
وكانت هناك نقطة تحول في حياة الغامدي، ففي رمضان الماضي اعتكف في أحد المساجد وكان معه عدد كبير من الدعاة الذين عرفوا بحكايات تشرده منذ أن كان عمره 9 سنوات إلى 26 سنة وإدمانه المخدرات، فساعدوه في إيجاد وظيفة بوزارة التربية والتعليم، والزواج.
وختم الغامدي الذي تزوج الأسبوع الماضي قصته بالقول: "وتحولت من مدمن إلى داعية ومعالج اجتماعي ونفسي من الإدمان ورأس مالي تجربتي الواقعية التي جعلتني أعرف كل ما يدور بين الشباب"، ناصحا الشباب بالابتعاد عن الشرور، والرجوع إلى الله.