عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2018, 10:09 AM
المشاركة 19
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من كلامنا:
(الوَنَا) وهو التعب ، ولم أسمعها سوى في الدعاء حيث يقولون:*
عساه بالونا ، وعساها بالونا ويجعلون عسى دائما فعلا .
وجاء من هذا قول الله تبارك وتعالى :
(ولا تنيا في ذكري) أي لا تفترا.

وقد ذكرتها شعري، فجاء من قصيدة ( موؤودة) :
(وساير الطلح في درب الونا الشيح).

وأما قديم المعاجم فقد جاء في لسان العرب : ( الوَنا: الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور.
والتَّواني والوَنا: ضَعْفُ البَدَن.
وقال ابن سيده: الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ، ضِدٌّ، يمدّ ويقصر.
وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى؛ الأَخيرة عن كراع، فهو وانٍ، وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ؛ قال جَحْدَرٌ اليماني:
وظَهْر تَنُوفةٍ للرِّيحِ فيها=
نَسِيمٌ لا يَرُوعُ التُّرْبَ وانِي
والنَّسِيم الواني: الضَّعِيفُ الهُبُوبِ، وتوانَى وأَونَى غيرَه.)

ومن طريف القول أن المينا أو الميناء وهي مرفأ السفن مشتقة من هذا الباب فكان السفن حين تتعب تاوي إلى المرفأ
تنبيه :
نقول اونانا فلان أي أجهدنا بكثرة طلبه وأخذه ما في أيدينا.

*

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا