عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2012, 10:35 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
4-جينكيز خان

عاش ما بين عامي 1165 و1227 ميلادية[. وهو مؤسس وخان وخاقان وإمبراطور الإمبراطورية المغولية والتي اعتبرت أضخم إمبراطورية في التاريخ(en)‏ ككتلة واحدة بعد وفاته. برز جنكيز خان بعد توحيده عدة قبائل رحل لشمال شرق آسيا. فبعد إنشائه إمبراطورية المغول وتسميته "بجنكيز خان" بدأ بحملاته العسكرية(en)‏ فهاجم خانات قراخيطان(en)والقوقاز والدولة الخوارزمية زيا الغربية(en)وإمبراطورية جين(en)‏. وفي نهاية حياته كانت إمبراطوريته قد احتلت جزءا ضخما من أواسط آسيا والصين.
"جنكيز خان" كلمة تعني: قاهر العالم، أو ملك ملوك العالم، أو القوي.. حسب الترجمات المختلفة للغة المنغولية.. واسمه الأصلي "تيموجين".. وكان رجلاً سفاكًا للدماء.. وكان كذلك قائدًا عسكريًّا شديد البأس.. وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله.. وبدأ في التوسع تدريجيًّا في المناطق المحيطة به، وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بلغت حدودها من كوريا شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا، ومن سهول سيبريا شمالاً إلى بحر الصين جنوبًا.. أي أنها كانت تضم من دول العالم حاليًا: (الصين ومنغوليا وفيتنام وكوريا وتايلاند وأجزاء من سيبيريا.. إلى جانب مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان)!!
وقبل أن يتوفى جنكيز خان اوصى أن يكون خليفته هو أوقطاي خان وقسم امبراطوريته إلى خانات بين أبنائه واحفاده. وقد توفي سنة 1227 بعد أن هزم التانجوت(en)‏ وقد دفن في قبر مجهول(en)‏ لايعرف بالضبط أين مكانه في منغوليا. وبدأ اسلافه بتوسيع إمبراطوريتهم خلال أرجاء أوراسيا من خلال احتلال و/أو إنشاء ممالك تابعة لهم داخل الصين الحالية وكوريا والقوقاز وممالك آسيا الوسطى، وأجزاء ضخمة من أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
إلى جانب إنجازاته العسكرية الضخمة، فجنكيز خان جعل الامبراطورية المغولية تتطور في وسائل أخرى. حيث انه أصدر مرسوم باعتماد الأبجدية الأويغورية كنظام الكتابة في الامبراطورية المغولية. لقد شجع أيضا التسامح الديني داخل إمبراطوريته، وأنشأ امبراطورية موحدة من قبائل شمال شرق آسيا الرحل. ويكن له المغول الحاليين شديد الاحترام ويعتبرونه الأب المؤسس لدولة منغوليا[


بداية حياته

نسبه

يتصل نسب تيموجين مباشرة مع جده خابول خان(en)وأمباغاي(en)‏، وأخيه كوتولا خان(en)‏ الذين تزعموا الإتحاد المنغولي(en)‏ فعندما انتقل دعم سلالة جين الصينية من المغول إلى التتار سنة 1161 وحطموا خابول خانفعندئذ برز والد جنكيز واسمه يسوغي(en)‏ (عيم أسرة بورجيقن(en)‏ وهي أسرة حاكمة لعشيرة قيات المغولية وابن أخ أمباغاي وكوتولا خان) ولكن هذا المنصب ينازعه عليه أسرة تاي تشيود(en)‏ المنافسة، الذين ينحدرون مباشرة من أمباغاي، فعندما قوي نفوذ التتار بعد سنة 1161، حول حكام الأسرة جين دعمهم إلى قبيلة الكراييت(en)
ولادته

لم يذكر عن سنوات حياة تيموجين الأولى سوى القليل بسبب ندرة السجلات المكتوبة المعاصرة له، وإن كان هناك بعضا من المعلومات الواقعية والتي تعطي تفصيلا عن تلك السنوات، ولكن تبقى تلك المصادر القليلة محل نزاع.
ولد تيموجين ما بين عامي 1155 و 1162[1] في منطقة ديلوون بولدوغ بالقرب من جبل بوخان خلدون ونهري أونون وكيرولين في مايسمى الآن بمنغوليا وهي ليست بعيدة عن العاصمة أولان باتور. وكان أبوه يسوغي غائبا وقت ولادته إذ كان يقاتل التتار وقتل زعيما لهم اسمه تيموجين[4] وعندما عاد مظفرا وجد أن زوجته انجبت له ابنا. وحينما فحص الطفل وجد أن بداخل قبضة يده قطعة من الدم، فتيمن بأن ذلك نتيجة نصره على عدوه فأطلق عليه اسم تيموجين[5]. ويذكر كتاب التاريخ السري للمغول أن تيموجين ولد وبقبضته كتلة دم متجلطة، وهي علامة تقليدية تدل على أن قدره أن يصبح قائدا عظيما. وهو الابن الثالث ليسوغي زعيم مغول الخاماق التابعين لقبيلة كياد وحليف وونغ خان زعيم قبيلة الكراييت[6]، والأكبر من أبناء امه هويلون. وحسب التاريخ السري فقد سمي بتيموجين نسبة إلى زعيم للتتار اسمه تيموجين أوغي كان والده قد اعتقله بعد ولادته مباشرة.
تسمى عشيرة يسوغي باسم بورجيقن (Боржигин)، أما عشيرة هويلون فكان اسمها أولخونوت التي تنتسب إلى قبيلة أونجيرات[7][8]. عشيرة تيموجين كما هو الحال مع باقي القبائل الأخرى هي من الرحل، ويعتبر هو من أصول كريمة حيث والده وأجداده كانوا زعماء القبيلة، وتلك المنزلة الاجتماعية الرفيعة سهلت عليه الحصول على مساعدة من قبائل المغول الأخرى عندما كان يطلبها.
لا توجد صور دقيقة عن جنكيز خان، وماتبقى من وصف عنه ماهو إلا خيالات فنية. فقد ذكر رشيد الدين في جامع التواريخ أن سلفهم الأسطورة المتألق "جنكيز خان" كان طويل القامة وطويل اللحية ذا شعر أحمر وعيون خضراء. ووصف أيضا رؤية جنكيز لقوبلاي خان أول مرة عندما فوجئ أن قوبلاي لم يرث شعره الأحمر[9]. ووفقا لرشيد الدين فقد كانت لعشيرة جنكيز البورجيقية أسطورة تذكر أصولهم بأنها ظهرت نتيجة لعلاقة غرامية بين آلان-كو وغريب عن بلادها، وهو رجل متألق لديه شعر أحمر وعيون خضراء مزرقة. وقد المح المؤرخ بول راجنوفسكي في كتابه عن سيرة جنكيز بأن "الرجل المتألق" قد يكون من القرغيز وهو معروف تاريخيا بان لهم نفس الخصائص. لا تزال هذه الصفات موجودة بين مغول في العصر الحالي، حيث لديهم الصورة السائدة للمغولي مع تواتر وجود عيون زرقاء وخضراء والشعر الاحمر[10]. هناك أعداد من المغول خصوصا من قبيلة أويرات في غرب منغوليا تميل ملامحهم إلى بشرة فاتحة وعيون زرقاء وخضراء والشعر البني باختلاف درجاته مع وجود شعر أحمر أو أشقر أحيانا[11]. ويظهر على بعض المغول الحالبين سمات قوقازية طفيفة حقنت على الأرجح نتيجة التزاوج التاريخي مع عرق أواسط آسيا القديم والأوربيون السيبيريون، وحديثا تم التزاوج مع السلاف وغيرهم من الأوروبيين. أما المؤرخ الفارسي الجوزجاني فقد وصفه قائلا:"عندما جاء إلى خراسان كان رجلا طويل القامة، قوي البنية ضخم الجثة، له عينان كعيني القط وهو في غاية الجلد والدهاء والعقل والهيبة. وكان محاربا عادلا حازما شديد الوطأة على عدوه شجاعا سفاكا متعطشا للدماء". وبمثل تلك الأوصاف وصفه أيضا المؤرخ الصيني منج هونج عندما كان سفيرا أباطرة الصين الجنوب لدى المغول سنة 618هـ / 1221م، وميزه بأنه كان ضخم الجثة عريض الجبهة طويل اللحية[12]
بداية حياته وأسرته

لدى تيموجين ثلاث أخوة من أمه وهم جوجي قسار وقاجيون وتيموجي وأخت اسمها تيمولين، أما اخوته من أبيه فهم بختير وبلكوتي[13]. وكما هي أوضاع الكثير من قبائل المغول، فإن بداية حياة تيموجين كانت قاسية، حيث جهز له والده زوجة وأخذه في سن التاسعة إلى العشيرة التي بها زوجة المستقبل بورته وهي تابعة لقبيلة أونجيرات. بقي تيموجين هناك في خدمة والد زوجته (داي سيجين) حتى بلوغه 12 عاما وهو سن الزواج. أما والده فقد مات عند مروره على اعدائه التتار المجاورين لقبيلته في طريق عودته إلى قبيلته، حيث قدموا له طعاما مسموما فمات من فوره، وكان ذلك سنة 570 هـ / 1175م. وما أن وصل الخبر تيموجين حتى عاد إلى أهله مطالبا بمنصب والده كونه الوريث الشرعي لرئاسة قبيلته، وكان عمره آنذاك 9 سنوات وقيل 13 سنة[14]، ولكن القبيلة رفضت الدخول في طاعته بسبب صغر سنه. فانفضت القبيلة عن أولين وأبنائها، وتركوهم بدون حماية.




آلت حالة اولين وأطفالها لعدة سنوات إلى بؤس مدقع، ولكي يستمروا في الحياة فقد اقتاتوا على الثمار البرية وما يصطاده تيموجين واخوته من الأسماك والحيوانات من طرائد السمور وفأر البر والثعلب الأسود[، وأكلوا جثث الثيران. وقد كان في استطاعة تيموجين البقاء ثلاث إلى أربعة أيام بدون طعام، وكان يشعر بألم الجوع قبل أن يعثر على طعام جديد. وفي احدى رحلات الصيد قتل تيموجين أخيه غير الشقيق بختير بسبب مشاجرة على الخلاف حول غنائم الصيد[وقيل أنه سرق من تيموجين طيرا وسمكة فقتله دون شفقة أو رحمة[ وقد لامته أمه بقوة واتهمته هو وأخوه قسار بأنهما مجرد قتلة وتدل تلك الحادثة الأليمة على ماكانت تعانيه تلك الأسرة من البؤس وشظف العيش وماتكابده من آلام الجوع والحرمان[وقد تعرض في سنة 1182 للأسر على يد زعيم قبيلة الطايجيت حلفاء والده السابقين، فحبسوه عندهم واستعبدوه، ولكنه تمكن من الهرب بمساعدة أحد الحراس المتعاطفين معه الذي أصبح والد أحد قواده في المستقبل وهو تشيلاون. وبسبب هروبه من الطايجيت اشتهر وانتشر اسمه بسرعة بين القبائل

يتيم الاب ما بين التاسعة والثالثة عشرة.

يتيم الاب في سن 13