عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
4206
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
03-22-2011, 12:37 AM
المشاركة 1
03-22-2011, 12:37 AM
المشاركة 1
افتراضي جورجي آمادو Jorge Amado






آمادو (جورجي Jorge Amado)


(1912ـ )



جورجي آمادو Jorge Amado هو الاسم الذي اشتهر به الروائي والصحفي والسياسي جورجي آمادو دي فاريا Jorge Amado de Faria، واحد من أهم كتّاب البرازيل ومن أوسعهم شهرة. ولد آمادو في مقاطعة باهيا Bahia في البرازيل. ويبدو أن بذرة التمرد كانت مغروسة في نفسه منذ طفولته، ففي الثانية عشرة من عمره هام على وجهه شهوراً يريد الوصول إلى جده الذي يعمل في مزرعة نائية. ومنذ أيام المدرسة بدأ الكتابة، وألف مع عدد من أصدقائه في مسقط رأسه «جماعة الحداثة».



وفي عام 1935 أنهى دراسة الحقوق في ريو دي جانيرو، ولكنه لم يتسلم شهادته إذ كان قد دخل حينذاك عالم الأدب وبدأ يشق طريق النجاح بمجموعة من المؤلفات، منها

«بلاد الكرنفال»(1931) O pais do carnaval

«كاكاو» (1933)Cacao

«عَرَق» (1934) Suor

«جوبيابا»(1935)Jubiaba

ثم أتبعها بـ «بحر ميت»(1936) Mar Morto

«قباطنة الرمال»(1937) Capitaes Areia.



وقد صار جورجي آمادو بعد انتشار أعماله هذه الكاتب المفضل لدى شعبه. والسر في هذا النجاح هو تمسكه ببعض الأشكال الاتباعية ممزوجة بالصعلكة وطعم التقاليد العريقة في مسقط رأسه، ولاية باهيا، التي كانت بحواضرها وريفها مسرح كل رواياته، وأناسها أبطاله الدائمين.



ومع أن جورجي آمادو انغمس في النضال السياسي منذ شبابه المبكر، إذ انضم إلى الحزب الشيوعي البرازيلي في عام 1926م، إلا أن ذلك لم يؤد إلى صبغ أدبه بصبغة الأدب العقائدي، إلا في كتاب «عالم السلام»(1951)El mundo de la paz، وفي رواية «أقبية الحرية» Subterrâneos da liberdade المؤلفة من ثلاثة أجزاء ضخمة، حيث لا تخفي القوة الإبداعية والقدرة على رسم الشخصيات وتصوير المواقف تسرعه في الكتابة تحت تأثير المتطلبات الحزبية، ولكن هذا التأثير يبدو أقل وضوحاً في رواية «فارس الأمل» (1942)O cavaleiro de esperanca التي تناول فيها سيرة حياة القائد الشيوعي البرازيلي لويس كارلوس برستيس Luis Carlos Prestes، وكذلك في الروايات الملحمية التي تتحدث عن الصراع بين الإقطاعيين والتجار في مناطق زراعة الكاكاو، كما في رواية «أراضي اللانهاية»(1942)Terras do sem fin.



في عام 1946 انتُخب لعضوية البرلمان بعدد كبير من أصوات الناخبين. ولكن الحكومة العسكرية ما لبثت أن ألغت شرعية الحزب الشيوعي فاضطر إلى مغادرة وطنه ليعيش متنقلاً ما بين فرنسا وإيطاليا وتشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفييتي، ولم يتمكن من العودة إلى بلاده إلا في عام 1952، وقد حصل في منفاه على جائزة ستالين للآداب، وأصبح عضواً في الهيئة التي تمنح هذه الجائزة، وبدأت ترجمة كتبه إلى لغات كثيرة.



ينطلق آمادو في أدبه من حبه العارم لبلاده وشعبه، ومن تضامنه المطلق مع الإنسان في بؤسه ومعاناته، ويختار جانب الفقراء المحرومين والمشردين والهامشيين والمومسات ليكون صوتهم والمعبر عن خوفهم وألمهم ويأسهم وأملهم، وليجعل من حياتهم «خميرة كتبه» على حد قوله.







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)