َليلةٌ بعيونِ جَبَل
خلفَ الجــــــــبل
بـدأت تجرُ خيوطَها الحمراء
يدفَعُها الظلام كعادتهِ كُل يوم .....
نشرَجناحيهِ على أطرافِ الوادي
افترشت الأرض بالسواد
هدَأت الحَركة..... سكتتْ المناجاة
صَمتتْ الأصوات .....
أرخى الـلـــــــيلُ سدوله
مدينةُ أموات كانها إلا......مِن
...............................................
ولهــــــان أضناه الحزن بفقدانِ أعز إنسان
فاسمعهُ بهذا الكلام....... يَسْجَع
يامـــــــــلاكي
سُقيتِ بمكارمِ الأخلاق
مِن طيب المَنبع
كُنتِ لي قلباً... كُنتُ لكِ عقلا
كُنتِِ لي شمساً.... كُنتُ لكِ سترا
لَبَستُكِ ثوباً .... لعادياتِ الدهر عَنكِ أَدفع
هنيئاً لمن جَنبُكِ عندَ الحزن يهرع
بحمى الحب من هذا القلب يَرتَع
يدنو من الجمال ويحلو لهُ ما يَصنَع
يمسحُ على شعرُكِ
يمسكُ يدُكِ
يشمُ عطركِ
على شفتيكِ ألف قُبلة يَطبع
اه اه اه فالحب من الرجالِ كم يَصرع
سأعيشُ على الم الفراق ... ....لن أَجزع
.................................................. .....
وسهران معَ حبيبتهِ .....
لذكرى أعـدَ لها منذُ الصباح
قالب حلوى..... شموع...... خاتم ذهبي
هديته
تُبادله حسنائه.... شعوره
لَبسَت أَجمل ثيابها.....أكملت زينتها
تعطرت (بالمازلونا )
عطرهـــا الذي يَحُبه
زَرعت باقات الورد في أركانِ الغرفة
أوقدا الشموع......... تسعة عشر
عدد سنين زواجه
فصارَ يَرتع من حُبـــــــــها ولهيبه
العالم خلفهُ لا يكترث ما حلَ به
لا يبغي طلوع الفجر ولا ........
يــــــــــــــريـــــــــــــــدُه
.................................................. ......
وعابـــــــــــــــدٍ لله زاهـــــــــد
في جوفِ الليل قائمٌ ....... قاعد
للجبارِ..... القهار.... الواحد
راكعٌ طوال الليل ساجــــــــــد
مشتاقٌ للقاء .......... للميعاد
لحَسناتهِ حاصــد
متزود بزاد التقوى.... لسفرهِ الطويل
جـــــــــــــــــاهــَـــــــــــــــــــــــــــ ــد
قانعٌ بما أعطاه الوهاب ..... شاكرٌ حامد
سَيُرضى في يومِ الحساب
والله
شــــــــــــــــــــــاهــــــــــــــــــــــد
رياض التميمي
(( جبل الثلج ))
[/left]
[/center]