عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2019, 08:43 PM
المشاركة 5
أماني عبدالعزيز
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: على السريع... هِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليه..
على السريع... هِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليه..
عبد اللطيف السباعي (غسري)

رأيتُهُ في غَيِّهِ جامِحا = يطفو على أمواجِهِ سابحا
يختالُ في جموحِهِ لا يُرى = إلا حصانًا عادِيًا ضابِحا
يا شاةَ عُمْري أقبلي! هكذا = يهْتِفُ في سمْعِ المدى صائِحا
اَليومَ خمرٌ وغدًا صَبْوةٌ = تُسْكِتُ جَرْوَ مُهْجتي النابِحا
لمْ يَدْنُ في التطْوافِ منْ عقلِهِ = لمْ يسْتَبِنْ صراطَهُ الواضحا
ولمْ يزُرْ مَقامَهُ المُجْتبَى = مُسْترْوِحًا عبيرَهُ الفائحا
فهلْ تُلامُ فيهِ إشراقةٌ = إنْ لمْ تُبَيِّضْ وجْهَهُ الكالحا؟
يَنْقضُّ في الصبْحِ على زهرةٍ = يسُومُها صديدَهُ الطافِحا
يُشْعِلُ قُمْصانَ الضحى سَوْرَةً = يَنْفثُ فيها لهْوَهُ الفاضِحا
يُذكِي لهيبَ فِتنةٍ قابسًا = جِذوتَها أوْ جَمْرَها قادِحا
يَضْحكُ مزْهُوًّا بعيْبٍ ولوْ = غدا لماءِ وجْهِهِ سافِحا
يحْتدُّ مُعْتزًّا بإثمٍ إذا = وثبْتَ في أعطافِهِ ناصحا
ألا يَظنُّ أنَّهُ ربَّما = يكبو على أعقابِهِ نائِحا
قالَ رسولُ اللهِ كلُّ امْرِئٍ = يُفْني الحياةَ خاسرًا/ رابِحا
كلُّ امْرِئٍ مُهاجِرٌ يبْتغي = زهْوَ الوجودِ غاديًا رائِحا
لمْ يُلْفَ إلا طالِبًا بسْطةً = في المالِ أو لامرَأةٍ ناكِحا
أو راكبًا صهْوةَ أوهامِهِ = يَغزو مراتِعَ الهوى فاتِحا
ومنْ تكنْ هِجْرتُهُ للهدى = أصابَ منها سَعْدَهُ الراجِحا
وفي مواثيقِ التُّقى وازعٌ = يُمَيِّزُ الخبيثَ والصالحا
خفَّتْ موازينُ الذي في الهوى = لمْ يتَّخِذ منْ نَفْسِهِ كابِحا
حياتُهُ منْ ربِّهِ مِنْحةٌ = فكيفَ يَعْصِي ربَّهُ المانِحا؟
مراكش – المغرب

26/10/2014
قصيد جميلة ومعبرة

جمال البسمات يساوي جمال الحياة