الموضوع: إشارات لؤلؤية
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2014, 03:46 AM
المشاركة 11
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اقتباس
توسط جيدي و اعتلى قبة فستان عرسي و قالت لي الشامية تلك امي تعطري بالماء و زيني باللؤلؤ جيدك .. تكونين دمشقية بامتياز و كانت تلك تميمتي الاثيرة بالاضافة لتمائم اخرى احتفظت بها قرب قلبي لئلا انساها او تفر مني كما هو ديدن الاشارات و الصلوات ...

توسط واعتلاء وهذا مايجعل الحدث ذو دلالة تنم عن علو الشأن وهذه أولى إشارات عقد ريم بدر الدين التي أرادت أن نلتقطها حتى لايساورنا الشك بأن عقدها أتى إحدى أدوات زينتها المعهودة عند العروس وحقيقة توسط الجيد من الأهمية بحيث يكون دائما مايتعلق بالجيد وأكثرها الأمانة محروسا ومصاناً وتساوي خصانته لحصانة الجيد .أما اعتلاء العقد لقبة الفستان فهي رمزية أخرى ودلالة على أن العابر هو فستان العرس في وقت يجب أن يكون المقيم فأتى العقد ليحل مكانه وفي هذه أيضاً إصرارٌ على تقدمة العقد كمفردة حدث رئيسة .
وقالت لي الشامية تلك أمي .....في ترتيب صياغة هذه الجملة تحديد لمقام النص الذي أرادت ريم بدر الدين العزف عليه واجتراح للتعميم من الخصوصية هي تقول الشامية أمي في إشارة إلا أن شامية الأم متقدمة على أمومتها ويقين الكاتبه بذلك أكبر وأعمق من يقين بنوتها لها وإلا لكانت أمها الشامية ,,ولكن بادراكي لما تعنيه الشام لريم بدر الدين أرادت أن تقدمها على كل شيء لتكون الأم الكبرى ويقيني أنها تعيش هذا الاحساس (تعطري بالماء و زيني باللؤلؤ جيدك .. تكونين دمشقية بامتياز و كانت تلك تميمتي الاثيرة بالاضافة لتمائم اخرى احتفظت بها قرب قلبي لئلا انساها او تفر مني كما هو ديدن الاشارات و الصلوات)
هذه حالة تشي بالانغماس في جغرافيا المكان والانصهار حد الذوبان فريم بدر الدين أوصلت رسالة في هذه الكلمات مفادها ,أن لدمشق في الروح حضوة القديسين لمائها وعقد لؤلؤها رمزية القداسة كيف لا وهما تميمتها الأثيره ويأتي بعدها كل مقدس
والحقيقة الجلية هي وجدانية الحالة التي انتجت هذا النص المميز ملزماً الغوص في تفاصيله .......مع خالص تقديري للاستاذه ريم بدر الدين ............................


هبْني نقداً أهبك حرفاً