عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2013, 02:24 AM
المشاركة 9
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
محمد سنده البدوي
هوصديقنا أبو عبدالرحمن محمد بن علي بن سنده البدوي ،من مواليد عام 1392 هـ بقرية الصُّفة الكائنة بوادي حلي بن يعقوب المذكور في رحلة ابن بطوطة جنوب مدينة القنفذة بقرابة السبعين كيلا ، و الراحل عنها في يتأريخ 26 - 5 - 1425 هـ، و عمره ثلاث و ثلاثون سنة تاركاً أدباً ملتزما و متميزا ، في مجالي القصة و المسرح. تلقى تعليهم النظامي إلي شهادة الثانوية العامة ببلدته الصفة ثم انتقل إلي أبها في عام 1412 هت ؛ ليأخذ تعليمه الجامعي فالتحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم ما لبث أن حوَّل إلي قسم اللغة العربية ليتخرج فيها عام 1419 هـ.النحق أثناء تواجده بمدينة أبها بجمعية الثقافة و الفنون و حصل على عضويتها و كان أمله أن يصبح ممثلاً مشهورا و أنا أعرفُ ما يمتلكه من موهبة التمثيل خاصة الجانب الكوميدي(الهزلي) ، و لكن كان القدر يعدُّه لما هو أكبر من هذا الحلم، ففوزه بجائزة المفتاحة للقصة القصيرة و هي جائزة الأمير خالد الفيصل _أمير مكة حاليا _ و كان حينها أميرا لأبها ، قد غير مجرى حياته تماماً .
سخر حياته و فكره لفن الكتابة من قصة قصيرة و مسرحيات ذات الفصل الواحد و قصص للأطفال ، استحق بها الإشارة له بالحب بالقلوب قبل البنان و حصد التكريم و معه اللجوائز و منها:
- جائزة أبها في القصة القصيرة لثلاث سنوات .
- جائزة جمعية حائل الثقافية في القصة لسنتين متتاليتين .
- جائزة نادي المنطقة الشرقية في القصة القصيرة .
- جائزة نادي جازان، مناصفة ، عام 1418 هـ ، في قصص الأطفال عن مجموعة " حكايات البحر الأحمر" .
- جائزة نادي تبوك في قصص الأطفال عن مجموعة " الشمس تأكل الرجال".
- جائزة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مسرح الطفل عن مسرحية " بائع الحطب" .
-اختارته جريدة الجزيرة عام 1418 هـ كثاني أفضل قلم في مجال القصة القصيرة.
من أعماله:
- (سيفان و نخلة) مجموعة قصصية .
-(شجاعة نخلة) قصة للأطفال.
-(بائع الكلام) مسرحيات قصيرة .
-(البيت الكبير) مسرحية نال بها جائزة جامعة الإمام محمد بنسعود فرع الجنوب.

و قد أبنه بكل خير عند وفاته كلَّ من عرفه و عاشره و من هذا ما قاله أبو سلمان الدكتور ياسين الغانمي مدير جمعية تحفيظ القران الكريم بـ (حلي بن يعقوب) :
(مات يوم الجمعة وهو يقرأ القرآن _ كما أخبر مرافقوه عند موته _
وأقسم بالله العظيم أيمانا مغلظة لا أحنث فيها أبدا، والله على ما أقول شهيد
أنني عندما أتيتُ إلى وداعه بعد غسله في مغسلة الراجحي، أن وجهه كان يشعُّ نوراً ، و أنَّ لون وجهه كان على غير العادة ، إذا أنه تحول إلى اللون الأبيض مع أن بشرته كما هو معلوم لونها أسمر، فهنيئا له هذه الخاتمة، وهكذا هي خاتمة الصالحين ، نحسبه منهم والله حسيبنا وحسيبه، ولا نزكي على الله أحدا .)

و وصلني أن الأستاذ عفاف الدويش نالت درجة الماجستير في جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية في رسالتها (البناء الفني في النص المسرحي لمحمد البدوي). رحمه الله تعالى!


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا