عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2013, 02:27 AM
المشاركة 6
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الدكتور عبدالله الصالح العثيمين

شاعر سعودي معاصر ،ترجم له الأستاذ الدكتور / ابراهيم خليل العلاف بقوله :
( ... ولد الدكتور العثيمين في عنيزة بالقصيم بالمملكة العربية السعودية سنة 1355هـ ((1936م) .. وتعلم مباديء القراءة والكتابة ، ثم التحق بالتعليم الحكومي (الرسمي) سنة 1370هـ (1950م) ونال شهادة ( المعهد العلمي السعودي ) في مكة سنة 1379هـ (1959م) .. تخرج في قسم التاريخ في جامعة الملك سعود بالرياض سنة 1383هـ (1963) . سافر الى المملكة المتحدة ونال شهادة الدكتوراه من جامعة أدنبرة / اسكتلندا سنة 1972م وكانت أطروحته لتلك الشهادة عن ((الشيخ محمد عبد الوهاب ، حياته وفكره )) . وقد طبعت كما سبق ان قدمنا . وبعد نيله للدكتوراه عين عضوا في هيئة التدريس في قسم التاريخ بكلية الآداب ـ جامعة الملك سعود وترقى الى مرتبة أستاذ سنة 1982 . وكان عضوا في مجلس كلية الآداب لثلاث سنوات وعضوا في المجلس العلمي جامعة الملك سعود ممثلا لكلية الآداب اربع سنوات ، كما كان عضوا في اللجنة الاستشارية في وزارة المعارف للتطوير التربوي ، وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بدمشق ، وعضو هيئة تحرير مجلة الدارة ، التي تصدرها دارة الملك عبد العزيز في الرياض ، وعضو هيئة تحرير حوليات كلية الآداب التي تصدرها جامعة الكويت سنتين ، ومنذ سنة 1987 وهو الأمين العام لجائزة الملك فيصل ( العالمية) وابتداء من سنة 1999 أصبح عضوا في مجلس الشورى (البرلمان السعودي) ،وقد شارك في عدة مؤتمرات وندوات محلية وإقليمية وعالمية ، كما القى محاضرات عامة وشارك في أمسيات شعرية داخل السعودية وخارجها ...الدكتور العثيمين ، هو شقيق مفتي السعودية الأسبق الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ، ومع هذا فان الدكتور عبد الله من خلال معرفتي به كان ذو توجه يساري تقدمي ، وفيما يتصل برؤيته التاريخية ، فانه يؤكد في كتبه ودراساته ومحاضراته على ضرورة الالتزام الصارم بالمنهجية العلمية التاريخية والى شيء من هذا القبيل يشير فيقول :
ان حياد الباحث امر تعتمد عليه جودة البحث بدرجة كبيرة ، وقربه من الموضوع الذي يريد دراسته ، يخوله معرفة كثير من أسرار ما يريد بحثه ، من ناحية اخرى ، قد يؤثر في موقفه ، بقصد او بدون قصد بطريقة تختلف قوة وضعفا من كاتب الى آخر ... ) أ.هـ
و من شعره التي وردت في ديوانه الذي اطلعت عليه عام 2011 ميلادي ، ما أختار منه:
من قصيدة بعنوان (عودة الغائب) :
و كان كتبها بعد عودته من دراسته في اسكتلندا إلي بلدته عنيزة سنة 1972 م:
طربت ماذا على المشتاق إن طربا *** لما دنت لحظاتٌ نحوهنَّ صبا
أرستْ على مدرج الأمجاد طائرتي *** و موعدي مع أحلامي قد اقتربا
حيث التي أسرتْ قلبي تعانقني *** و تمسحُ الهمَّ عن عينيَّ و التعبا
كم قد مكثتُ بعيدا عن مفاتنها *** أغالبُ السُّهد في اسكتلندَ مغتربا
و كم بعثتُ أناشيدي لأخبرها *** أني على العهد طال الوقتُ أم قَرُبا.


ومن معجم البابطين:
من قصيدة: الأســاطــيـــر حينما كنت صبيا
كنت أصغي للأساطير فأطرب
لم أكن وحدي الذي يصغي فيطرب
كل طفل في بلادي كان مثلي
يسمع الجدة تجترَّ أساطير عجيبة فيصدِّق
كل شيء كانت الجدة تحكيه يصدقْ
الخفافيش التي صارت أسودا
والثعابين التي صارت حمائم
لم تكن تستهدف التضليل بالقول المنمَّق
لم يكن يصدر ما جاءت به عن سوء نية


وتجاوزْتُ سنين العمر من طور لآخر, غير أني
رغم أن الشيب قد بات وشيكا
لم أزل أسمع أحيانا أساطير عجيبة
وحكايات تُردد
لأصدقْ
منذ ما يربو على عشرين عاما
وأنا أصغي لأخبارٍ تُردد
وحكايات غريبة
وادعاء يجعل الباطل حقا ويحيل الظلم عدلا

حدَّثوني
منذ ما يربو على عشرين عاما
أن إسرائيل باطل
فتقدمت إلى الميدان عن حقي أقاتل
غير أني كل مرة
أترك الساحة من غير انتصار .


من قصيدة: شجون وراء الحدود
أمسَى فَأَمّ مرقدهْ
مبتهجاً ما أسعدهْ
يعبّ أقداح الكرى
لذيدة مبرده
لم يكتو بما اكتوت
به عيون مسهده
أو يدرِ ما في يومه
فكيف يستجلى غده ؟
ونعمة الجهل بما
يجري ربيع الأفئده
تطير في أفيائها
راقصة مغرّده
بعيدة عما يدو
ر من رؤى منكِّده
وعن مآسي أمة
أوطانها مستعبده
تموج في ساحاتها
جنودها المجنده
لكنها لا تقتني
إلا سيوفاً مغمده
تجريدها عَزَّ على
أكفّها المقيده
متى انتضى مكبل
بقيده مهنده ؟
والحرف, دنيا الحرف لطـ _
ـفاً (خَلّها ملبّده)
الخوض في شؤونها
مشكلة معقده
ترى وجوهَ بؤسها
بعينك المجرده
رموزها مستغرب
أفكاره مستورده
يعرضها كما أتت
قوالباً مجمَّده
مصونة عما ينا
ل سحرها ممجده
إلى صدور قومه
سهامها مسدده
وكاتب أبوابه
عن الجديد موصده
أحب من تراثه
أبيضه وأسوده
حتى غدا هيمان في
سجونه المؤبده
يجترُّ ما يجترّ من
أقواله المردده
كأنها أدعية
مأثورة وأورده
وشاعر سلاحه
قريحة متّقده
متى أراد حلّقت
بديعة مزغردة
فصاغها أنشودة
يطرب فيها سيده
يمدحه لكنه
يمدح شيكاً (زنَّده)
وهل يهم تاجراً
إلا نموّ الأرصده؟


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا