عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2013, 02:23 AM
المشاركة 5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محمد الحسن منجد

ترجم له صديقي الشاعر عبدالسلام بن بركات زريق الحموي الشامي في الملتقى الثقافي العربي، في 24- 3- 2011م ،بقوله:
(
- الشاعر محمد الحسن منجد من مواليد حماة 27-12-1935
- خريج دار المعلمين بحمص 1968
- عضو إتحاد الكتاب العرب 1975
- من أساتذته الشيخ المرحوم محمد الحامد والأستاذ الباحث
عبد الرزاق الأصفر وهما من علماء حماة الكبار
- قرأ العروض على يد الشاعر المرحوم محمد عالي الحمراء
المعروف ب (علي دُمَّر)
- معروف في الصحافة الأدبية ب ( الشاعر البركاني )
لجهارة صوته وطبيعة شعره القوي الجزل
- آثاره المطبوعة ....
- صراخ الجحيم 1975 ..... (29) قصيدة
- نداء الرميم 1998 ........ ( 23) قصيدة
- رماد الهشيم 1999 ....... (37) قصيدة
- جراح الصميم 2001 ..... (53) قصيدة
- سهر الشوق 2009 ....... (53) قصيدة
- عنده الكثير من القصائد التي لم تطبع بعد
- لبدايته مع الشعر قصة طريفة أحب أن أسردها هنا ..عام 1948 كان طالباً في المرحلة الإبتدائية
أستاذه في اللغة العربية وأثناء نكبة فلسطين ،طلب موضوعاً إنشائياً عن وعد بلفور المشؤوم ،فكتب الطالب الذي كان يحفظ أكثر القرآن الكريم:

أرض العروبـة يستبيـح ذمـارهـاقـــومٌ تَـخَـطـوا حـرمــةَ الأديـــانِ
جـاؤوا إلـى الأقصـى ذئابـاً كلـهـملا يـعـرفـون كــرامــة الإنــســان
جعلـوا النـذالـة والجهـالـة مهـنـةًبالـقـتـل والتـشـريـد والعـصـيـان
وتـجـاهـلـوا أن الـعـروبــة أمــــةٌأودتْ بعـرش الفـرس والرومـان
شدَّتْ ركاب المجد بل سارتْ بهـاوتسـلَّـحـتْ بـالـحـقِّ والإحــســان
ومشتْ إلى مهد الرسول وأرضهلتـعـيـد فـيــه شـعـائــر الإيــمــانِ
..............................
..............................
..............................
سُحقاً بنـي صهيـون إنَّ لنـا هنـابـيـتــاً أقــيــمَ بــعــزة الـرحــمــن



(هذا ما يحفظه الشاعر منها )
صباح اليوم التالي ....
الأستاذ .. من محمد الحسن منجد ؟
الطالب .. بخوف أنا
الأستاذ .. من كتبَ هذا ؟؟
الطالب .. والله أنا
الأستاذ .. أنت كاذب .. أتستطيع أن تضيف
إلى موضوعك شيئاً ؟؟
الطالب .. نعم
كان الموضوع قصيدةً من 7-8 أبيات أضاف له الشاعر، بعدد أبياتها تقريباً لتكتمل القصيدة إلى خمسة عشر بيتاً ، وهو في المدرسة ... كانت قصيدةً متكاملةً عروضاً، ولغةً ومعنى واجتمع الأساتذة ليهنئوا أنفسهم بولادة شاعرهم الصغير .
والشاعر من طبقة الكبار تربطني به علاقة رائعة .. يتنفس شعراً ..أرى أن شاعريته ترقى إلى شاعرية
عمالقة شعراء سوريا في القرن العشرين (عمر أبو ريشة -نزار قباني - بدوي الجبل ) عاش حياةً بائسة وما يزال ولم يرتقِ إلى درجة معاصريه المذكورين لسببين ..
1 - حالة العوز التي يعيشها والتي جعلته لا يغادر مجتمع حماة الضيق شأنه شأن معاصريه .
2 - إحباطه الذي رافقه من أول أيام عمره فجعله يزهد بكل شيء حتى بعشقه الأبدي (الشعر) حتى أنه لم يطبع نتاجه إلا في السنوات الأخيرة.
و مما أورد له من شعر ما أختاره هُنا:

فمن قصيدة (تشرينُ نصرٌ أحمر)

مشـتِ العصـورُ علـى هُــداكَ تبخـتـرُ*** فـــالأرضُ ريَّـــا والـفـضــاءُ مـعـطَّــرُ
والـنـصــرُ مـعـقــودٌ تــــرِفُّ بــنــودُه*** نـشـوى يداعبُـهـا الـضـيـاءُ فتـسـكـرُ
وبـنــو الـشــآمِ مــواكــبٌ مـوصـولــةٌ***تـهــزا بـوقــعِ الـحـادثــاتِ وتـسـخــرُ
خلـعـوا عـلـى الأيــامِ أثـــوابَ الـسـنـا***وتـصــدَّروا الـتـاريـخَ فــهــوَ مــنــوّرُ
وبَنَـوا صـروحَ المجـدِ مــن أكبـادهـ***مفـبــكــلِّ سـامــقــةٍ دمـــــاءٌ تَــقــطِــرُ
وسنا الجـراحِ يضـيءُ دربَ نضالِه***موالـلـيـلُ عــنــد حــدودِهــم يتـقـهـقـرُ
زرعـوا حقـولَ الـغـارِ فــوقَ ربوعِـنـا*** أَلـقـاً يـشــعُّ عـلــى الـزَّمــانِ فيُـبـهـرُ
وقضـوا علـى وهـجِ النـضـالِ قـوافـلاً *** " تشريـنُ " يـذكـرُ عهـدَهـا ويُـذكِّـرُ
يـا "شـام" حسـبُ الخالديـن دماؤهمْ *** يمـضـي بـهـا سـفـرُ الجِّـهـادِ ويَمـهـرُ .

قصيدة (يأس)
غـداً إذا مــتُّ مــات الـحـزنُ والألــمُ *** فـــلا شـعــورٌ ولا حِـــسٌّ ولا نــــدمُ
حسبي أغادرُ دنيـا النـاسِ مرتضيـاً *** دارَ الـبـقـاءِ فــأهــلاً أيــهــا الــعــدمُ
أمـضــي لـعـالـمِ أرواحٍ تـهـيـمُ بــــه *** روحي .. وتنعـدمُ الأعـرافُ والنُّظُـمُ
فـــلا خـصــامٌ ولا كــــرهٌ ولا مِــقَــةٌ *** ولا رِيـــــاءٌ ولا بــخـــلٌ ولا كــــــرمُ
ولا شـقــاءٌ ولا خـــوفٌ ولا دعــــةٌ *** ولا قـصــورٌ ولا يــــأسٌ ولا هِــمَــمُ
ولا جــمـــالٌ ولا قــبـــحٌ ولا غَــيَـــدٌ *** ولا صــبــيٌّ ولا كــهـــلٌ ولا هـــــرمُ
ولا نـجــومٌ ولا شــمــسٌ ولا قــمــرٌ **** ولا ســمـــاءٌ ولا أرضٌ ولا نَــسَـــمُ
* ** *
لِـــمَ الـحـيـاةُ وعـيـشـي كـلُّــه كَـــدَرٌ *** وفي ضلوعيَ نارُ الصمـتِ تضطـرمُ
والفـقـرُ يـأكـلُ أعـصـابـي يُمـزِّقـنـي *** والسهـدُ يفعـلُ بـي مـا يفعـلُ السقـمُ
ولـي حبيـبٌ يــؤوسٌ مــن مبادلـتـي *** حُـبَّــاً بـحــبٍّ .. ولا حِـــلٌّ ولا حَـــرَمُ
وكـلُّ مـا بيننـا فــي الـحـبِّ مختـلـفٌ *** الخـوفُ يرصدنـا .. والشـك والتُّهـمُ
مـات الـرجـاءُ ولــم أبـلـغْ بــه أمــلاً *** يا حسرةَ القلبِ بعدي سـوفَ ينعـدمُ
يا حسرةَ الشعرِ بعدي كيف يقرضُهُ **** متـيَّـمٌ فــي دجــى العيـنـيـن مكـتـتـمُ
إذا أشـــارتْ لـــه جـنَّــتْ عـواطـفـه *** وأمطـرتـه القـوافـي الـبـكـر تنـتـظـمُ
فينتـشـي الـكـونُ مــن آيـاتِـه طـربـاً *** ويسـكـر اللـحـنُ والأوتـــارُ والـنَّـغـمُ
* ** *
فـإن قضيـتُ فزورونـي علـى جَــدَثٍ *** وابكوا عليَّ ليرضـى المجـدُ والكـرمُ
أنـا الـذي فـي حياتـي كنـتُ أمنحُـكـم *** طيبَ الوفاءِ .. وحولي النـارُ تحتـدمُ
معـلَّـقٌ بخـيـوطِ الـوهــمِ .. مُحـتـكِـمٌ *** إلى الزمانِ .. وبئسَ الحُكمُ والحَكَـمُ
أقتـاتُ مـن صَلَـفِ الأيـامِ فـي حَــذَرٍ *** وأشـربُ اليـأسَ .. والأوهـامَ ألتـهـمُ
وفـي جحيـمِ شعـوري يكـتـوي أمــلٌ *** يُدمي فؤادي .. وخوفَ اللومِ أبتسمُ
وجُـلُّ مـن هــو حـولـي حـاقـدٌ وقــحٌ *** تَـزْوَرُّ عـن نفسـه الأخـلاقُ والقِـيَـمُ
مُعَطَّلُ الحـسِّ .. مغـرورٌ يعيـشُ بـه *** وحـشٌ تصـول بـه الأحـقـادُ والنِّـقَـمُ
وبيـن جَنْبَـيَّ يحـيـا الخـيـرُ مزدهـيـاً ***وفي ضميريَ ينمـو اليـأسُ والسـأمُ
وآفـةُ العـيـشِ أنــي شـاعـرٌ كـرهـتْ ***نفسي الحياةَ .. وغيري جائـعٌ نَهِـمُ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا