عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2013, 10:12 PM
المشاركة 2
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



شريفة العلوي :


التقيت بقلم الشاعرة شريفة العلوي في منتديات الأدباء و المبدعين العرب و تشرفت بالقرب منها في منتديات أروقة الأدب فحيث كانت علماً بارزاً و قلباً حانياً على الجميع إلي وفاتها في تأريخ 22 إبريل 2013 للميلاد الموافق لـ جمادى الآخرة 1434 للهجرة ، و قد طلبت مني الإشراف على قسم الشعر فاعتذرت إليها و لكني قبلت منها الإشراف على قسم النقد الدراسات الأدبية.
و ( هي شريفة بنت محمد بن عبد الرحمن بن عثمان العلوي، من مواليد منطقة (بدة ) القريبة من مدينة عصب في أرتريا، بدأت الشاعرة العفرية شريفة العلوي دراستها الابتدائية وبداية المرحلة المتوسطة في المدرسة العراقية بجيبوتي ومن ثم انتقلت إلى الجزيرة العربية وأتمت بقية المراحل الدراسية على فترات متفاوتة نظرا لظروفها العائلية ،وتحمل الشاعرة شريفة العلوي شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية في لندن بتقدير جيد جدا بالإضافة إلى حصولها على الدبلوم الإداري الشامل الذي يشمل: مواد تجارية، حاسب آلي، لغة إنجليزية بتقدير ممتاز.بدأت الكتابة الأدبية حين سنحت لها فرصة لنشرها في المواقع والمنتديات الأدبية مما ساعد على غزارة إنتاجها الأدبي حيث تصل نصوصها إلى ثلاثمائة نص بين الشعر والنثر والخاطرة والمقالة كما تتنوع الأفكار التي تتناولها هذه النصوص بين الفكر والاجتماع ومناقشة قضايا المحيط عامة من خلال رؤية ونظرة ثاقبة تدلل على مدى وعي المرأة الجيبوتية وتمسكها بالهوية العربية الإسلامية.
لها ديوان (زخرف البلح) و ديوان ( إلا أنا)...) 1
قلت ُ:
رثاها جملة من الشعراء منهم:
الشاعر الأرتيري صالح طه (ظميان غدير ) في منتديات أروقة الأدب بقصيدة جميلة قدم لها بقوله: رثاء لنبية الشعر :

فقدتُكِ شمساً في القصائدِ تُشرقُ *** وعطْراً زكيّاً منهُ روحيَ تعبقُ

وهذي دموعي علّها تَغسلُ العنا *** على فقْدِ منْ كانتْ بها الروضُ يُورقُ

تركتِ بهذي الدار ِ أهلاً وصحْبة ً *** جميعهمُ من بعد فقدك ِ فُرّقوا

سأبكيكِ شعْرا من دموعِ قصائدي *** وأَمضي إلى بحر ِ الأسى فيهِ أغرقُ

شــريفةُ ولّتْ نجمة عفرية *** فلا نورُ في ليلاتنا يتألقُ

لقدْ سَكَنَتْ في اللحدِ سيدة الرؤى *** فقلبي من الفقْدِ العظيمِ ممزّقُ

بأي قصيدٍ سوف أرثي قصيدة ً *** سماوية ً فيها البديعُ يُحلّقُ

بها القمران ِ الرائعان تجاورا *** فأبصرْ سناءً شعّ حينَ تُحدّقُ

شريفةُ يغفو الشعر في عمقِ بحرها *** وتُخرجهُ درّاً إذا هيَ تنــطقُ

يضيء جبينُ الشعر من خطراتِها *** ومن ماسها الشعري كم يتأنقُ

هي الجدولُ الجاري يفيضُ روائعا *** لينهلَ منه الظامئون َ ويستقوا

لقد كانت الأشعار تخطب ودّها *** نبية شعر للمعاني تنسّقُ

مشينا بُعيد الفقد لم نلق شاطئا *** وليس لدينا حين نبحر زورقُ

فيا ربّ ألهمْ إخوةً وأحبّةً *** سلوّا وشعراً صار بالنأي يُخنقُ .


و رثاها الشاعر العراقي عبدالستار النعيمي في منتديات أروقة الأدب بقوله:
شريفة اعذريني لأني بخيلْ *** فدمعي شحيحٌ وصبري قليلْ

بكيتكِ حزناً وما سدّ حزني *** أفولاً لبدري بليلٍ طويلْ

فديتك قُومي علينا بشِعر *** رقيق المعاني ؛فما من بديلْ

بعينيك تغفو نجوم الليالي *** بوجهك همسُ النسيم العليلْ

حنانيك عودي فقد طال نحبي *** وشهقات حزني تصد العويلْ

الى أين تمضين هل من مكانٍ *** ألاقيك فيه وهل من دليلْ

انا من شربت الهوى من يديكِ *** بأحلى كلامٍ وحرفٍ جميلْ

الا ليت موتي يضمني اليكِ *** لأُسقى مدادك في السلسبيلْ

واُروى بنثرك في منتداهُ *** واغفو على حرف شعرٍاصيلْ

حنانيك عودي فما لي سواكِ *** قريب- أنيس- نديم – خليلْ

ولكن دهري ابى انشراحي *** فسد الرتاج القوي الصقيلْ

فلم استطعْ ثقب حيط المنايا ***فكان الفراق الحزين الثقيلْ

من أدبها:

1. قصيدة (الأشواق):
ما أروع التحليق في الأشواق
بحرٌ علا في موقع الإغراق

أقسمت شعرا كي أجوب سماءها
من دهشتي عبّرت عن إملاقي

وبفرحتي قلّمت أظفاري التي
سبقت صعودا للسماء براقي

برقت حوافر خيلكم في خاطري
يا ليت شعري لو يحد فراقي

ولكم تعبت لأستعيد مكانتي
بين الورى ومواكب الإشراق

يا ليت جفني لو يداني قربكم
فجواركم عتق من الإشفاق

منذ القراءة والحياة بدت هنا
بملامحٍٍ لمعت على الأحداق

فأنا السفينة في بحور متونكم
عكفت على إبحارها أشواقي

وأنا الربيع إلى فصولك قادمٌ
وطن الزهور على مدى السماق

والشعر يجري كالفرات مجددا
شطر الرحيل وفاض بالإغداق

صعبٌ فيسهل كلما يجتاحني
يرتادني زمنا يفوق نطاقي

وبنات أفكاري التي خرّت هنا
نسكا وتسبيحا على أوراقي

يا قلب إني كم أحب بيانه
وبلاغة تندي الجوى بوثاقي

لكن خوفي حين يبدي مانعا
يطوي الفيافي عابرا أعماقي

هذا شعوري ذاك سر كتابتي
هيهات يحملني إليه رفاقي

حتى النجوم إذا رأتني أُطْربَِتْ
حاكت شهابا يقتفي أعراقي

ومن الجمال مراتب بقريضكم
كقوافل عبرت على أشواقي

نسجت مفاتنها الخمائل في الضيا
فترنمت بحروفها أوراقي

مد الحصيرة في فضاء قصائدي
لا مستحيل يحد من أذواقي

وأعود أختم في مقالي منشدا
يا ليت شوقي يستسيغ سباقي .


2. قصيدة (حكاية خبز قديمة) :


وللخبز طعم


كطعم الحقيقة


وللخبز سحر


كمخلب عرافة لا تتوب


وللخبز شمس لنجم يغيب


وليل كأحداق هر لعوب


يغامر بالضوء حينا


وحينا يزج بأفواههم في الرماد


عصي على الاحتراق


ولكنه يحرق الآخرين


بلا أدنى وخز الضمير


وللخبز سر قصي بعيد


فلا يدري تنوره عن هواه


ولا يدري خبازه عن مداه


وتلك الجموع صباحا مساء


تساق ككبش فداء


لأقدارها المبهمات


إلى دربها المستفيض من الاحجيات


وتنساق قسراً

لحتف يسمى حكاية خبز قديم.


3.قصيدة (و أجهل كيف يتم العثور على الشاعرة):


أنا لست هنا

أو هناك


لأني معلقة كالغبار


على ياقة المعطف المهمل

أتدلى حنينا

كما انثيال الحريرعلى المخمل

وأبث الغيوم هبوب النسيم

لأني معلقة في سماء القصيد

وأين القصيدة أين ؟

لقد لفظتني

وقد أنكرتني

كما تركتني

في صحاري التساؤل والأمنيات

حيث لا ماء

و لا زاد زادٍ

سوى سرب خوف الحباري

وومضة نبض الصواري

أمد لها ساعدي

بل أصابع برق ابتسامي

ولكن هيهات

لا جدوى من ..

ارتداد الرياح

على حائط ..

لا يصد اختراق الصدى

البعيد عن العين والهمس

بعيد عن القلب واللمس

أفتش عن حلمي

بين القصيدة

و بين أزيز الرياح الحزينة

أنا التائهة

في لجوج البحار العميقة

شواطئ تلك المحيطات

غائبة عن مرام الحقيقة

ولكن ..كل الحقائق تنصاع للشك

والشك أول درب الطريقة

ويصلبني الوقت بالانتظار

وروحي تهيم إذا ما الزوابع

ترجف خلف الدقيقة

هنا.. حيث تنكرني الفلك

جفاني دجى كحل عيني

وذاب على هدب خوفي

أينك يا رأب صدعي ..الـشقيقة

ولكنني خفقة لا تموت

وان كان موتي لأجلٍ ..قريب , قريب

سأرمق وسط فراغٍ جريء

يحيط بكون من الأمنيات الرقيقة

أظل كما زفرة الموج

أرعش قلب السماء

معلقة في حنين القصيدة

أفتش عنها

بين ماض مضى

وحاضر يوم كضيف أتى

في زحام غد مبهم السحنات

لأنه يبحث عن موطئ للثبات

ولم تترك الجاذبية له

كفاءة سمع يواصل إنصاته

واختلال البصر

في عيون الأسر

فكيف تحد عيونك

أو تكبح الأغنيات ..!

أفتش عنها

إن عثرت عليها

لسوف أضيع أنا

وأجهل كيف يكون...

العثور على الشاعرة. ( 2)

و بالجملة فهي شاعرة أديبة متمكنة أفادتها ثقافتها في إبراز تفاصيل شخصيتها الفنية بدقة و متانة ، رحمها الله تعالى.

__________
1. هذه المعلومات أعدتها صفحة (حامد إدريس عواتي) بالفيس بوك .
2. النصوص الشعرية مصدرها منتديات ( أروقة الأدب) .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا