عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2012, 11:30 AM
المشاركة 559
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
احمد بن عبد القادر
شاعر موريتاني
ولد عام 1941 في بادية الجنوب الغربي الموريتاني في مضارب قبيلة الحسنيين المشتهرين بتعاطي الشعر وعلوم اللغة العربية والشريعة. درس في محاضرها والتحق متأخرا بالتعليم النظامي ثم زاول التدريس في المدارس الحكومية بالتعليم الابتدائي من عام 1965 إلى 1971.
كان من مؤسسي حركة القوميين العرب في موريتانيا في ستينيات القرن المنصرم قبل أن يتحول يسارا مع جورج حبش إثر هزيمة 1967. شارك في تحرير نشرية موريتانيا الفتاة وهي أول نشرية للقوميين العرب بموريتانيا. كما عمل محرراً في نشرية صحيفة المظلوم السرية التي كانت تصدرها الحركة الوطنية الديمقراطية في بدايات السبعينيات. عضو لجنة القيادة المحلية لحركة القوميين العرب عام 1966. عرف السجن السياسي ثلاث مرات في الستينيات والسبعينيات. وتسلم وظائف سامية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم.
عضو اتحاد المؤرخين العرب وله حضور بارز في المشاهد الثقافية العربية في العراق والشام والخليج. ترأس منتدى المعرفة, وكان أمين عام اتحاد الأدباء الموريتانيين بين أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. له ديوانا شعر جمع في الأول منهما كل القصائد ما بين 1961 إلى 1977، ونُشر ببيروت بعنوان "أصداء الرمال" عام 1981.ثم "كوابيس" المنشور في المملكة المغربية2002 له ثلاث روايات هي: الأسماء المتغيرة ، القبر المجهول،والعيون الشاخصة. شاعر ملتزم اهتم بقضايا وطنه وأمته ونالت القضية الفلسطينية حيزا كبيرا في شعره ومنه قصيدته التي اشتهرت في ستينيات القرن العشرين:
في الجماهير تكمن المعجزات :::: ومن الظلم تولد الحريات
ومن العسف في فلسطين قامت :::: ثورة الفتح يفتديها الأباة
مكثت في النفوس عشرين عاما :::: تتعاطى لهيبها الكلمات ثم سارت على صعيد الليالي :::: ضربات تشدها ضربات ورصاصا يجول قصفا وضربا :::: وتلاشى النحيب والزفرات دير يس ما نسينا دمانا :::: في ربانا تدوسها النظرات دير يس ما نسينا عظاما :::: نسفتها الرياح والهبوات
المصدر

copied from : http://www.zuhlool.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1 وله روايتان هما: (الأسماء المتغيرة) و (القبر المجهول). من قصائده: صوت الفن بمناسبة تأسيس الرابطة الموريتانية للآداب والفنون سنة 1976 بيـن خفـق الـرؤى وذوب الخـيـال وإقتحـام المـنـى عـيـون المـحـال والأغـانـي المجنـحـات سـكـارى سابحـات فــي مـوكـب الأمــال طبعا غنتها الفنانه العظيمة:ديمي منت آبة والأغنية شهيرة بـ: "ريشة الفن" سنحاول هنا نقل بعض من اشعاره
بيـن خفـق الـرؤى وذوب الخـيـال وإقتحـام المـنـى عـيـون المـحـال والأغـانـي المجنـحـات سـكـارى سابحـات فــي مـوكـب الأمــال نـهـض الـنـاي والـيـراع وقــالا كلمـات بيـض الحـروف الصقـال : هل لهذا الوجود لهذا الوجود معنى إذا لم يتـفـهـم هـويـتـي ومـجـالـي ؟ وأنـاشـيـد مـزمــري تـتـغـذى مـن صـدى أنتـي وفرحـة بالـي ؟ كـنـت حلـمـا معـلـلا بالأمـانـي همـسـات تـجـوب درب الـكـلال تــارة أبـصـر الحـيـاة أخــرى وأبصر الصمت فـي ضميـر الليالـي أنـا اليـوم صرخـة تركـب الــريـ ـح جـوادا نعلـو مـتـون الجـبـال وأنــا الـيـوم مشـعـل عـبـقـري يـزرع النـور فـي جبيـن الــزوال وأنـا اليـوم فتيـة صاحـبـو الــفـ ـن ونالـو مـن وحيـه كـل غــال ورحـيـق الجـمـال بـيـن يديـهـم مشـرب للنفـوس صـافـي الــزلال يتـعـاطـون بـــرده وشــــذاه فــي كــؤوس ظلالـهـا كـالآلـي نحتـوهـا مــن كـوكـب قـمـري فـي سمـاء الفنـون صعـب المنـال يتجلـى فـي الشعـر جـدول سحـر ضفـتـاه مــن روعــة وجــلال قزحـي الأنـفـاس يحـمـل فيـضـا أبـديــا يـهـتــز كـالـشــلال وتـــراه رســمــا ونـقـشــا نمنمـتـه يــد البـهـا والـكـمـال مثـل مايـبـدع السـحـاب إذا مــا عانـق الأرض بعـد قطـع الـوصـال بـالـنـدى والـغـصـون هــونــا وحلـى الـورود والضيـا والـظـلال هللـي مورتـان مـاذاك إلا ومـضـة مـــن سـراجــك الـمـتـلالـي هلـلـي يــا بــلاد مـانـحـن إلا قـطـرة مــن معيـنـك السلـسـال وأبـشـري صفـقـي لوثـبـة نـبـع ظـل يسـقـي مـواكـب الأجـيـال حـاول الغـرب حبـسـه ذات يــوم عـن مجاريـه عبـر هـذي الـرمـال وأنبـرى يمضـغ السـدود ويـجـري لايـبـالـي بشـأنـهـا لا يـبـالـي وتسـامـى أصـالــة وشـمـوخـا فـي رحـاب الخلـود ثــر نــوال نهضـة ترفـع المـعـارف جـسـرا ذهبـيـا يـرقـى بـهـا للمـعـالـي فكرها عزمها مـن الجمـود وضـرب لـنـوايـا المستـعـمـر المـحـتـال فتعالـي أقلامـنـا نسـبـر الـعـصـ ـر ودنيـا الألـوان دنـيـا المـقـال ريـشـة الـفـن بلـسـم وســـلاح ودليـل يضـيـئ وعــي الـرجـال إنـهـا عـالـم الحـقـائـق يـحـيـا بيـن خفـق الـرؤى وذوب الخـيـال
موكب النور مهرجان الشباب العربي بغداد 1977 موكب النور هل ترى مـن بعيـد وجـه مشتاقـك الحزيـن العنيـد أنـا طيـف وخاطـري عـربـي لم يصافحك بعـد مـوت الجـدود أنا شنقيـط هـل سمعـت بوحـي من رمالي أو درة من عقـودي ؟ جئتـك اليـوم زائـرا شـعـوري باقـة الفخـر والوفـا للعهـودي عندمـا عربـد النخيـل فـؤادي وأنبرى خاطـري وثـار قصيـدي أيـه بغـداد أيـن منـا زمــان كنت فيه وكـان عهـد الرشيـد ؟ كيف صار الهـلال بـدرا فشمسـا تلبس الكـون حلـة مـن ورود ؟ وزرعـنـا حـضـارة وعلـومـا وقطفنـا ثمـار نـبـع الخـلـود أي خـطـب اصابـنـا فنزلـنـا من عروش الضحى لسفح الركود ؟ مالـذي أذبـل الشمـوع لـمـاذا لم نصنها وهل ترى مـن جديـد ؟ إيه دار السـلام هـل أنـت عيـد يتباهـى بألـف عيـد وعـيـد ؟ أبـحـار عسـجـد أم ريـــاح من لهيب تمـوج عبـر البنـود ؟ أم حشود الشبـاب هبـت لتمحـو حبل الرين يالهـا مـن حشـود ؟ هاجر الزهر وألتقـى بعدمـا ظـل حبيس الشـذى رهيـف القيـود : زغرد الماء في السواقـي وغنـى طائـر الأمـس لحنـه للخـلـود ورفـات الزمـان تطـوي بعيـدا تسفـح الـدرب للزمـان الجديـد يا بـذور الحيـاة أهـلا وسهـلا بعنـاق الحبيـب بعـد الـصـدود حان بعث الشموس هيـا أرفعوهـا في طريـق المستقبـل المنشـود وأنيطوا عن وجههـا يـا بنيهـا كفن الغيم حـان صهـر الجهـود قـدمـوهـا هـديــة لـربـنـا فجروهـا علـى هضـاب الجليـد إن قدسـنـا ضـبـاب دمــوع تحفـر الأرض باللظـى والحديـد باركوهـا تنهـل شرقـا وغربـا وتغسـل العـار بالعطـاء المجيـد خـذوهـا لـكـل جـــرح دواء وأنسجوهـا لفـائـف التضمـيـد طمئنـو الخائفيـن إن لـم يفـيـ ـيقوا أنها صرخة العزيز الوليـد إنهـا المشعـل الكبيـر يـنـادي إنهـا وحـدة المصيـر السعـيـد

الليل في علوائه

اللـيـل فــي غـلـوائـه والنـجـم فــي لألائــه والبـوم فـي جنـح الدجـى تنـسـاب عـبـر نـدائـه مـوجـات لـحـن عـاثـر مستـأنـسـا بـدعـائــه فـي ذالـك الجـو الغـريـ ـب بـأرضـه وسـمـائـه تتجـاوب الأصـداء حــو ل قريـة السهـل الكئـيـب والليـل يمـضـي ساكـنـا في موكب الصمت الرهيـب سامرتـه فـي مروجـه ... وسـألـتـه إذ لايـجـيـب هــلا أزحــت ستـائـرا من وطأة الهـول الغريـب ؟ وتجيـب أبــوام الـدجـى في الفجر حيا علـى الفـلاح وتقـوم أشبـاح الصـبـاح كأنهـا رهـن الجـراح ... بـشـر يكـابـد مـرهـقـا عبء التخلـف فـي كفـاح ويموج في مرعـى الضنـى رهـج العجاجـة والصيـاح هـذا إلـى الحقـل البعيـد يسيـر فـي خطـو حزيـن يتوشـح المـحـراث لــم يعـرف سـواه مـن معيـن هـذي تسيـر بطفلـهـا الـ ـوسنـان عريـان السنيـن حتى تـروي الجـرة الـسـ ـعفـاء مـن مـاء وطيـن وتعـود للـكـوخ العتـيـق إلـى الهواجـس والأنـيـن البـيـر فــي مستـنـقـع داسـتـه أقــدام الـذئـاب وتمـرغ الأطـفـال فــي جنباتـه بـعـد السـحـاب لكنـهـا قـبـل الضـحـة ترتـاده قـصـد الـشـراب تخشـى إزدحـام الوارديـن وتتـقـي لـغـو السـبـاب حتـى إذا شـاب النـهـار وصار يرنـو فـي شحـوب قرب الدجى والدرة الحـمـ ـراء تجـنـح لـلـغـروب ستعـود أشـبـاح المـسـا بيـن المسالـك والــدروب بشـر يعانـي كــل مــا تحوي التعاسة من ضـروب وتـرى وجـوه الهائمـيـن العائـديـن مــع القطـيـع مـرتـاحـة لرجـوعـهـا كتبسـم الطفـل الرضـيـع قسمـاتـهـا لا تنـجـلـي سمـراء كالحـظ الصريـع نظـراتـهـا مـلـتـاعـة سـوداء كالحلـم الفظـيـع الـنـار تـوقـد هـاهـنـا يتجمـهـرون ويصطـلـون وتسـود أجـراس المـسـا روح البساطـة والمـجـون يـاقـوم مـاهـذا الخـنـا ياقـوم ماهـذا السـكـون ؟ أفهـكـذا يــا أخـوتــي أو هكذا تمضـي القـرون ؟ والنـاس غـيـر بـلادكـم ركبـوا الحديـد والنـجـوم صاغـو العدالـة والـرخـا ونصرو الضعيف على الظلوم فتضاحـك السـمـار مــن قــول تقـاذفـه الهـمـوم مستغربـيـن نصيـحـتـي يتسألـون مـن المـلـوم ؟ أبناؤنـا درســو العـلـوم وحصلـو لــب الحـيـاة جــاؤو إليـنـا مـــرة قالـو لـنـا أنـتـم بــداة مـن متحـف التـاريـخ لا تتحـركـو مــن سـبـات قلنـا لهـم نـحـن الـبـدا ة فأيـن أيـن نـرى الهـداة هــلا أتيـتـم يــا ورود النـور والعصـر الجديـد ؟ لتعـلـمـونـا حـكـمــة منـهـا نفـيـد ونستفـيـد لكـنـهـم لا يـحـسـنـو ن سوى الكـلام بـلا مزيـد إن كنـت تسعـى سعيـهـم فأتـرك حديـثـا لا يفـيـد إنـا هـنـا نحـيـا حـيـا ة البائسـيـن الصـابـريـن نحيـي عهـود الغابـريـن وسنـة عــن الصالحـيـن نرعـى الحقـول ونرتجـي قسطا مـن السيـل الضنيـن نتوشـح المـحـراث لــم نعـرف سـواه مـن معيـن الـنـار يخـبـو زنـدهـا متجرعـا فـقـد الـضـرام والكـون عـاوده الـدجـى والنـور حـاق بـه القتـام ونـام الرفـاق السـاهـرون ولـم تشـأ عينـي المـنـام مـتـفــردا والـغـابــة الصمـاء تصغـي للـظـلام اللـيـل فــي غـلـوائـه والنـجـم فــي لألائــه والبـوم فـي جنـح الدجـى تنـسـاب عـبـر نـدائـه

قصة شعب 28نوفمبر 1966
فرحة العيـد أيقظـت ذكرياتـي من صميمي وحركت خطراتـي حول ماض يعطيك قصة شعـب عبـق بالفخـار والمكرومـات زاره عقبـة المجاهـد قـدمـا حاملا ديـن أفضـل النسمـات وأنتمى بعـد ذا لقيـس وذهـل وقريـش العـلا وسعـد منـاة عاش الدهر يصطفيـه ويحمـي عـزه بالطمـوح والمعجـزات كلمـا دارت الـقـرون تــراه مستنار الجبيـن صلـب القنـاة كلمـا درات الـقـرون تــراه يرضع العز من زمـان مـوات يبعـث العلـم والثقافـة نـورا نابعـا مـن مناضليـه الأبــاة بينما كـان هكـذا فـي الزمـان يرقص الحظ حولـه فـي أنـاة إذ تبدى علـى سمـاه إغبـرار شاحب الوجـه أقتـم الجنبـات وتـاه المستعمـرون فـلا أهـ ـلا ولا مرحبا بهم مـن طغـاة يزرعون الظلام بين جبال الـنـ ـور حتـى تحـاط بالظلمـات ويشيـدون كـل قصـر منيـف من محاصيـل للجيـاع العـراة ويعيثـون بـالأيـادي فتلـقـى كـل قيـد ملـطـخ الحلـقـات محنـا ذقتهـا مضامـا كقومـي خانعـا تحـت وطـأة النكبـات هائمـا كالصـدى تلقفـه الأعـ ـماق أوكالأحـلام والخلجـات نفسـي جمـرة وقلبـي لهيـب فـي لهيـب تمجـه زفـراتـي وأنيـن الحيـاة وهـو جـريـح بـفـؤادي مقـطـع النـبـرات فيه ألف وألـف ألـف إنطـلاق حائـر بيـن زحمـة النبضـات وانعتاق الوجـود ألهـم نفسـي حكمـة قلتهـا بذاتـي لـذاتـي ليـس فـي عـالـم الـعـذاب مثل خنق الحياة في ذي الحيـاة ماكفى الظالمين خمسـون عامـا من ضياع الحقـوق والحريـات ماكفاهم حـز الرقـاب جزافـا ماكفتهـم فظائـع المنـكـرات لم يرعهـم إلا سواعـد شعبـي رفعت مـن ثمـار رأي الثقـات شعلـى كالـدم المثـار تلظـى في أحمرار جهنمـي السمـات حيث كان الجهاد بحـر هـلاك عبـرتـه أقدامـنـا بـثـبـات وأسـتـقـلـت بــلادنـــا بإتحـاد الصفـوف والجبهـات فأتحاد الصفوف أمضى سـلاح ضد كيـد المستعمريـن العتـاة وأعتمدنا علـى الشبـاب فأحيـا دورنـا فـي تجـاوز العقبـات وفهمنـا أن النضـال ســواء كطعـان بالرمـح دون شـبـاة أيهـا العيـد إن ذكـراك رمـز لنهوض الشعوب وبعد السبـات قد ملأت الصدور أمنـا وبشـرا وأنـرت الوجـود بالبسـمـات فأتسم بالخلـود وألبـس حـلاه سوف تأتي قهرا وتاتـي وتاتـي سوف نحميـك بالدمـاء فترقـى لامعـا فـي مواكـب النيـرات سوف نعطيك لا محالـة معنـى جئت من أجلـه ربـوع البـداة سوف ندني إليك كـل المعانـي ونوازي موصوفهـا بالصفـات سوف نعطي الجياع خبزا ونسقي ظمأ الأرض بالمعيـن الفـرات سوف نعطي الجهال علما ودينـا ورثـوه عـن الجـدود الهـداة وأنت عيدي إن كنـت هـذا وإلا لست عيدي ولست عيـد لداتـي فأنعتاق الوجـود ألهـم نفسـي حكمـة قلتهـا بذاتـي لـذاتـي ليس في عالـم العـذاب عـذاب مثل خنق الحياة في ذي الحيـاة
في الجماهير تكمن المعجزات في الجماهير تكمن المعجزات *** ومن الظلم تولد الحرياتُ ومن الشعب في فلسطين قامت *** ثورة الفتح يفتديها الأباةُ مكثت في النفوس عشرين عاما *** تتعاطى لهيبها الكلمات ثم صارن على صعيد الليــالي *** ضرباتٍ تشدها ضربـات ورصاصا يجول قصفا وضربا *** وتلاشى النحيب والزفراتُ دير ياسين ما نسينا دمانا *** في ربانا تدوسها النظرات دير ياسين ما نسينا عظاما *** نسفتها الرياح والهبوات جرحتنا مخالب الدهر يوما *** وتلاقى على ربانا الغزاة واعتمدنا على سوانا زمانا *** وألهتْنا الدموع والحسرات غير أنّا قد انتفضنا وثرنا *** ثورة لا تردها الفتكــات نحن شعب قد صلّبته المآسي *** سهرته الآلام والنكبات نسكن النار لا نبالي لظاها *** زادنا العزم والإبا والثبات نتلقى الشهيد عزا ونصرا *** والضحايا توديعهم حفلات ونغني للموت بل ونراها *** في سبيل الحياة هي الحياة ونغني حتى الجراح تغني *** في الجماهير تكمن المعجزات يتبع منقول أبوالفحفاح 09-30-2009, 04:56 PM بنت الجبيل
بنت الجبيل
بنت الجبيل سلاما درة الجبل ويا شفانا من الأدواء والعلل! وزهرة من سواد العصر طالعة بيضاء، حمراء، شوب الفجر بالطفل يا أبعد البعد – في أهلي وفي وطني وأقرب القرب من دمعي ومن أملي لا أبرد الله جفنا غير ذي سهر لما لقيت وقلبا غير مشتعل.. من أي أجبال أرض الشام جاء أبو- ك الصلد ينحت شمراخا من المُـثُل ِ وما اسمه؟ هل ذرى لبنان محتده؟ أم الجليل أم الجولان ذو الجدل؟ حاشاك ما أنت من طين ولا حجر وإنما أنت (شقرا) من بني زحل! العز عزك لا زيفا ولا كذبا والنصرُ نصرك فوق التاج والحلل هذي أساطير صهيون ممزقة على تلالكِ والأشلاءُ في الوحل لهفي على الأحمر الشلال منسكبا ما بين نهديك والخدين والمُـقل.. مجازر الظلم لا فكر يعاتبها ولو بشيء من الإنكار والخجل! بنت الجبيل.. تعالتْ فوقنا شرفا لأنها عن سبيل الحق لم تمل قانا وصبرا وشاتيلا تباركها ودير ياسين بالتهليل والقُبَل! والمسلمون وأبناء العروبة في ريب الفجاءة بين النوم والجذل.. يسّاءلون ونصر الله يخطبهم: ..لا تعجبوا من ثمار الحادث الجلل" توبوا إلى الله من أمراض فرقتكم وهذبوا القول والإيمانَ بالعمل حتى تهاوى عروش العابثين بنا والمارقين على التاريخ والرسل".
موريتان يا «مورتانُ» لكِ الكِلاءةُ والظفـرْ فابقي إلى جنب العروبةِ لا مفـرْ فيها لشعبـكِ قبـلُ عـزٌّ شامـخٌ نِعْم المقامُ بـه ونعـم المستقـر شعبٌ يحنّ إلى الجميل ويكتسـي حُللَ السماحةِ لا يُبالي من هجـر وترى وتعرف فيه من أسلافه الْـ ـغُرِّ الأعزّة من كِنانةَ أو مُضـر كرماً، حَيا، ووفا، وحُسنَ ضيافـةٍ وشجاعةً ترمي وتقذف بالشـرر فتخالـه فـي عهـدهـم لكـنّـهُ يدعو إلى الحُسنى ويؤمن بالقـدر شعـبٌ يغـار لدينـه ولعِرضـهِ بحماسةٍ تنفي الهوانَ فـلا تـذر شعبٌ دعتْه من المحيط إلى الخَلِيـ ـجِ أواصرُ القُربى فلبّى واعتمـر شعبٌ بـه تجـد الـدواةُ قوامَهـا تحت الخيامِ وتحت أكواخِ الشجـر كم فتيةٍ عكفـتْ علـى كاساتهـا سَحَراً تَعلّلُ من أحاديـث السمـر تسقيـهـمُ بغنائـهـا فـنّـانـةٌ كأسَ التأوّهِ تِلـوَ كاسـاتٍ أُخَـر فتميل من فوق الـرؤوسِ عمائـمٌ خضرٌ فتنتثـر البلاغـةُ كالـدُّرر هـذا يُعالـج وصـفَ ناقتـه وذا مُتغزِّلٌ يشكو الصَّبابـةَ والسهـر ويخوض ذو التاريخِ فيه وربّمـا جنحوا إلى «الفرّاء» فاتّضح الخبر يتسابقون إلى الهدى مهمـا بـدا وإذا يُنادي الجهـلُ كـلا لا وَزَر تدعوهـم للبـدو أعـرقُ نزعـةٍ فيرون للبدو العدولَ عن الحضـر كم عاينوا خطرَ الصحارى رُحَّـلاً يرتاد رائدُهـم مقاييـسَ المطـر والشربُ شاهٌ والكراسـي أَرْحـلٌ فوق الهجائنِ والمصابيحُ القمـر يا ساكني بطنِ الجزيـرةِ ساكنـي مهدِ الحضارةِ والديانـة والعِبَـر حيّاكـم شـعـبٌ نــأى لكـنّـهُ يدنو ويقرب في المآسي والبُشَـر تلك الأصالة لا نُريـد لنـا بهـا بدلاً، ولا ترضى سوانا في البَشَر الضادُ يشهد وَهْو أعـدلُ شاهـدٍ والخلقُ يشهد والعوائـد والسِّيَـر
منقول بتصرف