الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2021, 11:56 PM
المشاركة 2912
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: كشكول منابر
إشراقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد لا تَعرِف اللُطف الخفي وراء
مُصيبَتك
ولكن كُن على يقينْ بأنّ الله حينما يَشاء لَك شيئا فإنه يَلطُف بِك مما هو أعظم منه يدفعُ عنكَ بلاء كبيراً لو اصابَك لأذاك أكثر من مصابِك هذا
من لطف الله الخفي :
أنك لا تراه ولا تستطيع أن تراه، ولكن تستشعر وجوده، وترى نعمه وإحسانه ، وفضله وبرَّه ورحمته
قال تعالى :
"لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"
أنه لا يُشعِرك برقابةِ الملائكة التي وُكلت بك مِن كتَبة وحفَظة وغيرهم
وتخيَّل لو أن عليك حراسةً خاصة من البشر يُلازِمونك في كل تحركاتك وانتقالاتك؛ لشعرتَ أنك أسيرٌ مُقيَّد ، ولَمَا أطَقْتَ ذلك ، وتخيَّل لو أن هذه الحراسة من الملائكة واستشعِرْ لطفَ الله بك.
أنك لا تسمَعُ أنفاسَك المتردِّدة على مدار يومك، ولا ضربات قلبك، ولو سمِعتَها لَمَا طاب لك عيشٌ، ولا قرَّت لك عين.
أن أخفَى عليك حالَك في الآخرة ؛ لأنك لو علمتَ أنك من أهل النار ليئستَ وتركت العمل، وكذلك الحال في إخفاء الخاتمة، وكذلك الحال في إخفاء الأَجَل نفسِه.
أن يصرف عنك مالًا معيَّنًا أو منصبًا ؛ لعلمه أن ذلك يؤثر سلبًا على دينِك، ولو علم العبدُ ما حماه الله منه لحمِد الله وأثنى عليه
قال صلى الله عليه وسلم :
"إن الله ليحمي عبدَه المؤمن من الدنيا وهو يحبُّه، كما تحمون مريضكم من الطعامَ والشراب تخافون عليه"
قولوا كما قال يوسُف عليهِ السلآم:
"إِنَّ رَ‌بِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ"
"اللهم، إنك لطيف لِما تشاء، وأنت العليم الحكيم، ارفَعْ عنا البلاء والشقاء، وأعِذْنا من الشيطان الرجيم...