عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
1375
 
ديفيليا غرايي
من آل منابر ثقافية

ديفيليا غرايي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
28

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Nov 2020

الاقامة
المغرب، تزنيت

رقم العضوية
16294
11-26-2020, 03:55 PM
المشاركة 1
11-26-2020, 03:55 PM
المشاركة 1
افتراضي الكثير من الأشياء التي لن تحدث أبداً


كنت أهرب من الكتابة..


أحس انني أمضيت أسبوعين، لكنهما يومان فقط.. لا أدري .. لم أدر عم أتحدث.. بالأحرى كيف سأبدأ الحديث.


أحيانا يمر الوقت ببطء شديد، أحيانا أخرى بسرعة.. و أحياناً لا يمر ابدا.. ربما ليس هناك من وقت أصلا.. ربما هي فقط مسألة وعي و سلوكات.


لم يكن لدي مشكلة أبداً مع الجلوس وحيدة في غرفتي و قضاء الوقت مع نفسي.. هناك أشياء كثيرة يمكننا فعلها أنا و نفسي : الرقص، القراءة، مشاهدة شيء ما، التفكير في طريقة لإنهاء حياة ما، وضع خطط لن يتم تنفيذها أبدا، إزعاج أخواتي، طلب الطعام من أمي، تصفح هاتفي ... و أي شيء يصلح لإسكات صوت عقلي و إخماد النار التي تسكنه و لو قليلا.. ربما هذا صحيح.. أن العالم ليس شيئا إلا نحن، و نحن هو العالم..ربما ليس بالضرورة الخروج و مقابلة الناس الآخرين. ربما.. من أجل السلام.. علينا الاكتفاء بأنفسنا..


لا أعلم لم أتحدث بصيغة الجمع.. أظنني لأنني لا أريد لوم نفسي على ما حدث، على ما يحدث.


ربما لست شخصا مميزا، ربما في آخر الأمر سأموت ميتة عادية كأي أحد عادي..


ربما ببساطة.. لن أدرس ما أحب، لن أحصل على النجاح الذي أريد، لن أحصل على المهنة التي تروق لي، لن أعيش المغامرات التي أتمنى الموت في أحدها.. و لن يقع أحد في حبي أبداً..


لاأود الحديث عن هذا كثيرا اليوم.. أو غدا.. أو أبدا.. فليحترق في الجحيم.. هذا الكلام..


و أكاد أعلم أنني سأذهب إلى الجحيم أيضًا..


و سأحترق.. أحترق.. و أندم ندما فظيعا..


و أحترق .. أحترق .. و أندم ندما أفظع..


و كل مرة أحترق .. و أندم..


مالذي سيظنه الجميع ؟ هل سيظنون أقل أو أكثر من ظن أبي بي ؟ لا بأس.. لا بأس بمريضة انفصام الشخصية .. ربما أنا بالفعل .. هه ! مثير للاهتمام !


فقط .. فقط أتساءل ماذا يظن الآخرون بي ؟ ماذا تظن أنت بي ؟


أود الإحساس بلا شيء.. إنه الشعور الوحيد الذي لا أستطيع الوصول إليه.. أحتاج له..


أحاول لكنه صعب..


أحاول إخفاء مشاعري الحقيقية ..


أحاول لكنه صعب..


أحاول قتل كل شيء في دماغي اللعين، على الأقل إسكات بعض الضجيج به.. آنذاك كل شيء يبدو خاليا.. ثم أنظر أمامي إلى لا شيء .. ثانية .. تمر بعض اللقطات أمام عيني.. لا أسمع شيئا غير موسيقى ڤانس اللعينة التي أسمعها فقط من أجل تخفيف وحشة هذا الليل و صوت الرياح البحرية .. أكره الرياح البحرية .. أكره الطيور البحرية.. أكره الرمال البحرية و أكره البحر كله .. تبا ! فقط تبا !


كيف من المفترض أن أعلم ؟


ربما لم أحتج لأحد قبل الآن، ربما أردت فقط ما أؤمن به و ما يؤمن بي، و لو كان كلبا أو دجاجة ..


الفرق فقط هنا أن الحيوان كان أنا.. و كنت أنتظر الكثير .. الكثير من الأشياء التي لن تحدث أبدا .