عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2020, 04:05 AM
المشاركة 7
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
[color="darkred"]

عُذرًا منكم شاعرنا القدير وأنا أحذفُ مُقدمة القصيدِ هنا لتيسيرِ الاطلاع على قارئ التعقيب

*أهنا يباحُ الموت؟*
----------------------
الشــعرُ سيـــفٌ ينزفُ البلــدا
يَعْريْ طلولاً قد حـــوتْ عمَدا
أقاسمُكَ الاعتزاز شاعرَنا ببيتِ الاستهلالِ المُصرَّعِ الهادر ثم أقول:
يعري فعل لازِم لا ينصِبُ مفعولًا وإن كانت صيغة المضارع تُفيد الاستمرار
إلَّا أن البديلَ المُتَعدِّي (يُعرّي) هو الأنسبُ استخدامًا هنا وللحفاظ على الوزن نستخدم الماضي (عرَّى) طلولًا
[ ليتَ الضرورةَ تشفعُ]



لكـنـَّها عُجِنـَتْ وقـــد هَرِمَـتْ
حتى أنيــــخَ التـــربُ واتحـدا
(قِمَّةُ البلاغة وروعةُ تماسُك السَّبك!)

فهوتْ على لقيــاه سافـحـتــي
والنفسَ والشريانَ والجســــدا
عُذرًا أستاذي: لمَ نُصِبَتِ المُفرداتُ الثلاثةُ في العَجُز؟
فهي إمَّا معطوفةٌ على مرفوع(سافحتي) أو على مكسور(لُقياهُ)
حقيقةً أُشكِلَ عليّ الضمير في لُقياهُ، علامَ يعود؟


أهـــنا أقـامت بعد مـا وجـدتْ
وجـدي وهامت شطرها جَلـَدا ؟
(جميلٌ هذا الجِناسُ المُوحي بين: وجدتْ/ وجدي!)

أهــنا يـــباحُ الموتُ؟ لا أســفَا
فـي (منطق ٍ ) سقْـطٍ ولا أمـــــدا

أوراقُ أحــــلامي وموعدنـــا
رتـمٌ بـغـابِ الجرْحِ عِقْدُ ردى

كُـتـِبـَتْ فـآساها الأصـيلُ دمًا
فـنـزتْ مـع الأنـواءِ معـتـقــدا
أظنُّ الفعل المقصود هو (نَزَّتْ) واستعمالُه بدون الفاء يضبط الوزن
نزَا/ ينزو .... نزَّ/ ينزُّ.... وليُسامِحني شاعرُنا؛ فكلٌّ بمعنًى مُختلفٍ كما يعلم
كُـتـِبـَتْ فـآساها الأصـيلُ دمَا
نـزَّتْ مـع الأنـواءِ معـتـقــدا


رُبـِثـَتْ فشـاءَ لـها مـعـي حجرٌ
تحت الرجـامِ فـغصَّ أمْ رقدا
أظنُّ - وبعض الظنِّ إثم - أن الصيغة: (فغصّ أم رقدَا)
مزجَتْ الخَبَريّ(فغصَّ) بالاستفهاميّ (أمْ رقَدَا)
وقد أحسستُ فيها بشيءٍ من القلق
رُبما لو تصاعدَتِ النبرةُ (فغصَّ بل رقدَا) يكون أقربَ إلى منطِقِ الانتقال
وربما لم يصلِ المعنى المُراد كما أراد الشاعر
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا الـحـزنُ أبـقى فـيَّ طـابـعــه
لا الـفـرحُ أبـقى عنـده الرغـدا
رااااائعٌ رُغم نبرة الأسى الطاغية حدَّ دخولِها قلبي، فالشِّعرُ الطِّباقُ شاعرَنا!

لا العــــقلُ يبقى غير محتسبٍ
لا الجهلُ يـبقى بعـدما عقـــــدا

لولا احتدامُ اليأس ِ ماخطرتْ
في النفس ِ لهفة ُ عيشنا أبـــدا

سرقتْ مطـامعـنا مخـاوفـنـــا
ليتَ شاعرَنا يُشكّل عين مطامعنا وكذلك فاء مخاوفنا
فكأنَّـنـا حــسدٌ أبــى الـحـــسدا

تســتفُّ مـن أعمارنا صــوراً
ريح الصِبا في الصبِّ ما بَرَدا
هل تقصِدُ الصَّبَا شاعرَنا؟

هــل كــان يعشقُ حَــدَّه فغــدا
هل يعود الضمير الفاعل هنا على الصبّ؟
حَــدَّاً فسامَ الـدفء وابتردا؟!
للهِ ما فعلهُ الطباقُ هنا من إبهارٍ ودهشةٍ قالا كلمةَ النهايةِ الحاسمة!

(14)
*******************
محمد عبد الحفيظ القصاب
1993

وبوصفى سادنة إبداعاتِكم:
ليتَ شاعرنا القدير يتسع وقتُهُ دومًا:
لضبط التشكيل فوق أو تحت الحروف مباشرةً وقد عدّلتُ بعض هذا
وليسمح لي أستاذي بالدعاية هنا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة للملف الذي نشرته بعنوان
(التشكيل على لوحة المفاتيح) وقد ذَيَّلتُهُ بهذه الملحوظة.
مثالٌ للروعةِ التي لمْ أعدِّل شكلَ حروفها:
لولا احتدامُ (اليأس ِ )ماخطرتْ
في (النفس ِ ) (لهفة ُ )عيشنا أبـــدا

مع الانتباه إلى وجود المسافات بين لا وما بعدها
وتقبل تحياتي وأهرامَ احتراماتي و

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة