الموضوع: أنت التي
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
22

المشاهدات
2965
 
عبدالحكم
الشعراء العرب

عبدالحكم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
363

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Nov 2005

الاقامة

رقم العضوية
628
12-07-2020, 02:55 PM
المشاركة 1
12-07-2020, 02:55 PM
المشاركة 1
افتراضي أنت التي
نص قديم
أنت التي

أنت التي فجَّـرتِ
نبع الحب في هذي القصائدْ
وبعثت دفء النبضِ
فـي كـلِّ المشـاهدْ
أنت التي أوقـدت فوقَ
ثلوجهـا .. كـلَّ المواقـــدْ
وصببتِ في وديانـها ..أشـهى الروافـدْ
ونثـرت في آفـاقهـا
أبهى الكواكب والفـرائدْ
أنت التي أشعلت فيها ثورتي
وصهـرت فيهـا غيرتي
وبعثت فيهـا دهشـتي
لولاك كانت شـاهقات .. قصـائدي
أطـلال رسـمٍ ..موحش الأرجـاء هامدْ
لولاك صـارت مثل تمثـالٍ
من الأحجـار جـامدْ
واهـي القواعـدْ
تجتـاحه عـين المشـاهدْ
لولاك كان الشعـر راكدْ
لولاك كان الشعـر
غورًا مظلمًا ..كفؤاد حاقدْ
لولاك ما كان الهوى حلمًا
ولا كان المنى عذب المواردْ
* * *
يـا من حببتكِ قبـل أنْ
أدري الكـلامَ وقبـلَ إلقاءِ القصـائدْ
مـا كنت أعرف أنـَّني سـأصوغهـا
أبدًا علـى جيـد الليـالي كالقـلائدْ
وكتبت فيك الشعر دمعـًا
سـابقًا كـل الروافـدْ
كم بتُّ ليـلي تـائه العينين سـاهدْ
ما كان نطقـي يومهـا
إلاَّ بِاِسمك ياحبيبة كل ماجدْ
لما رحـلت تركت جرحِـًا غائرًا
يكوي الفـؤادَ ومـا أظنُّ الجرح خـامدْ
* * *
أنـا .. إن كتبت الشـعرَ يومـا للنسـاءِ
فذاك كان لأنهنَّ قد انتسبنَ
لوجهـك العذب المجـاهدْ
أنـا إن قسـوتُ على جمـال جـميلةٍ
فلأنـني في الحب رائـدْ
أنـا إن عرضت مثالبـًا
فلأنني في العشـق نـاقدْ
أهفـو إلى أعلى المقـاصدْ
أنـا قائدٌ نحو الجـمالِ بذا الزمـان الفوضويّ ..
ومـا يزالُ الشعـر قائـدْ
* * *
ولقـد عففت وما زللتُ
وما برزت لهـن قاصـدْ
لم أقترف إثمـًا لـهُ قد كنت عـامدْ
أنـا لا أبيح علاقـةً
نسجت على أهواء فاسـدْ
ولقد مشيت بقلب كل المغرياتِ
وكنت مثل الطوْد صـامدْ
وعرفت من شـتى البلاد نماذجـًا
نُسِـبتْ إلى شتى العقـائدْ
أيـّام أن كان الهوى نـارًا
وأيام الشـباب لهـا شواردْ
أنـا لا أراوغ .. أو أخـادع
أو أخـادنُ ..أو أطـاردْ
أنا لست أقنص فرصةً سنحتْ
ولا أحتـال فيهـا.. أو أراودْ
لي كبريـاءٌ في الغـرام ..
ولو تهيـأتِ المفـارشُ ..والوسـائدْ
أنا لست أعرفُ .. غير نبع الحـبِ
حتى لو تجمـّلتِ المواردْ
أنـا لست أشـربُ غـير كـأسٍ كان لي
مهـما تنوّعت الكؤوسُ على الموائـدْ
من يفتح الأبواب للنـزواتِ
يلقَ بصدر بـاب الجنس ماردْ
بل كـل أنثـى صادفتـني
ألـهمت إحـدى القصـائـدْ
والشعـر دمعٌ بل وجـرحٌ
نصـله في القـلب شـاردْ
ولقـد أُتَيَّمُ في الهوى
وأميـل فيهِ ميل راشـدْ
ولقد أدقِّقُ من بعيـدٍ .. أو أشـاهدْ
صورٌ أصورهـا وقـد تغلي
وتكتمـل المشـاهدْ
صـورٌ ترى للاِعتبـار ِ
ولسـت لو صوَّرت جـامدْ
أنـا كلُّ همـِّي ..أن تعود لعرشهـا
تلك الجمـيلةُ كي أسـير لقلبهـا
أبدًا أجـاهدْ
ليكون موتي تحت راية حبـِّهـا
إحـدى القصـائدْ