عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2014, 02:47 PM
المشاركة 35
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
اختطاف

مع بشائر الصباح كنا فى أحد أشهر فنادق عمان وقد سبقتنا جانيت وتونى عراجى وبالطبع غسان خورى الذى زوى بين حاجبيه وهو يرنو لبسام وفدوى..إلا أن لوسى قالت بصوت هامس وجودهما ضرورى لشفاء شادن
فغمم من بين غليونه وهو يرقبنى بشئ من اللطف لا بأس طالما الأمر فى مصلحة ناتالى
ادخلتنى لوسى للفراش وسمعتها وهى تحادث فدوى عبر هاتف الغرفة بأن بسام تمكن من الإتصال باياد
وأنهم سيغيرون وجهتهم لعمان ..بالطبع لم أفهم شيئا من الحديث لأننى لا أعرف من هو أياد فى تلك اللحظة
إنى متعبة وأحتاج للنوم بشدة ..حلمت أن ثمة شئ خانق على أنفى ، شئ يجذبنى للظلمات ويجذبنى
استيقظت على صفعة عنيفة وضوء الظهيرة الشديد...بدلا من الفراش الوثير كنت ملقاة على أرض متربة وبعض التبن ..وكأنى أحلم أنى فى إسطبل للخيل ..همست لوسى.. بسام
نزلت صفعة آخرى على وجهى وغمرنى الماء البارد العفن لأطالع فى ذهول أكثر وجه كرهته فى حياتى
وجه تونى عراجى وقد وقفت خلفه جانيت تهتف فى فرح :-
أهلا بالأميرة.. نثق أن خورى سيدفع الكثير من أجل استعادتك.. كنت مذهولة وضعيفة لكنى أعلم أنى وقعت فى براثن تونى تلميذ خورى بكل ما يملكه لى من حقد وكره خرج من فمه الكريه وهو يشدنى من شعرى ثم يمرر يده المقرفة على وجنتى:-
إنك أجمل كثيرا من لوسى.. أتعلمين يا صغيرة أننى سأغتصبك مثلما فعل عمك بأمك ؟
مازلت أذكرها حينما جاءتنا منكسرة ذليلة لتخبر غسان بأمر إغتصابها من شقيق زوجها الأكبر
لقد استمتعت كثيرا بقتل الرجل لكنى اجبرته على حكى التفاصيل كى اتشفى فى لوسى الخرقاء
التى لم تخبرنا بأمرك أبدا.. سأستمتع كثيرا بك يا شادن أو ناتالى .. بصقت فى وجهه .. ركلنى بعنف فى بطنى وصدرى ورفعنى بعنف وهو يمزق ملابسى وأنا أقاومه..فجأة تركنى بعد أن امسكت جانيت بيده وهى تصرخ :-
تونى لم نتفق على إيذاء الفتاة... اخبرتنى أننا سنجنى المال الكثير من خورى ثم نرحل لبلد آخرى ..ازاحها بعنف وهو يتجه نحوى مرة آخرى إلا أنها تعلقت به فى استماتة.. دعها وشأنها
نظر لها بسخرية
الدم يحن أليس كذلك ؟ ..كلكم آل خورى الملاعيين .. لست بحاجة إليك جانيت قالها وهو يستل خنجر ويضعه فى صدرها ثم نزعه وألقاه فى نشوة وجنون ثم خرج فجأة ينادى رجاله
نظرت لجانيت وهو تفارق الحياة وزحفت نحوها بصعوبة
جانيت اصمدى ..قالت بضعف لا يا صغيرتى .. لا قوة لى ثم اشارت بيد ضعيفة لجيبها
حيث وجدت الهاتف الجوال يرن بصمت .. كان صوت نادر .. اخبرته بصوت متقطع وعينى على جانيت وقد تكومت وفارقت الحياة وعينى على الخنجر الملقى
حينما جاء أحد رجال تونى لرفع المسكينة المسجاة
اغلقوا الباب مرة آخرى واقترب تونى منى وهو يقول لنبدأ حفلتنا يا صغيرة
حفلة الترفيه عن تونى المسكين عن ذل خورى له طوال سنوات ..ثم يقول بلهجة مجنونة سأفعل بك مثلما فعل بأمى يوما لينجبنى منها ثم لم يعترف بى .. امسكنى من شعرى وهو يقترب بأنفاسه الكريه
علينا أن نكمل نسل الخورى فالعائلة بحاجة لهذا ...