عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2021, 01:03 AM
المشاركة 90
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: عِنْدَما يَتَحّدث القلم ...
أثناء رحلتي، رأيتُ صعوباتٍ وأهوالاً،
حتى كنت في إحدى اللحظات على وشك الانهيار،
فلما ضاق صدري مما جرى واسودّت الدنيا في عيني
تراءى لي وكأني سمعتُ صوتاً يقول لي:
ألا تعلمين أن الأرض مثل ذرة تراب نسبة إلى السماوات،
وإن أراد الله أن تكون الأرض لقمة تبتلعها ثقوب السماء
كحشاشة بين فكّي جراد، فهل من رادٍّ لفعله؟،
وهل من رادٍّ له إن قلب سافل نفسك عاليها؟
فعندما وعيتُ ذلك الصوت، انشرح صدري، ولزمتُ حدود الأدب،
وكانت تلك أولى خطواتي على الدرب، ثم اكتسبتُ، بعد طول عذاب
خبرة روحية وطفرة معرفية، وعندما وصلت… تطهرت،
وكأن أحداً ما سكب على قلبي ماءً بارداً…
وفي لحظة عميقة من الصفاء
بدأت حالة الارتقاء
فأبصرت أشياءً وأشياء
وكأن الله قد وهبني عينا ثالثة
فرأيت مسرات تُبهج القلب، لم أكن أراها من قبل
وكأنها قد أنشئت من أجلي للتو…
فانتقلت من الانغماس في الذات إلى الذوبان في الكائنات
وشعرتُ كأني أصطف على طريق النور
فرجعتُ كما كنت سابقا على الفطرة…
وانتظمت على خط سير الطبيعة
وترتبت أشيائي المبعثرة
وغمرني فيض نوراني شفاف نقلني إلى مقامات عالية
ووجدت نفسي في حالة روحانية زاهية يصعب وصفها في كلمات…

قال النفري:( إذا اتسعت الرؤيا… ضاقت العبارة!.)