الموضوع: عكّاز
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2016, 03:32 PM
المشاركة 5
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
,وأنا الحريص أن ألاقي حلمي عليها ,لأن كل من حولي كان الحلم يعاودهم وهم يفترشون الأرض متوسدين راحة الكف ومازالوا يحاججون أحلامهم ,فهي تنكر عليهم سوء ضيافتهم ,وهم ينكرون عليها ضيق مساحتها واقتضاب الأمل فيها
---------------------

. ربما يتهمني البعض بالجنون , ولكن كي تقتنص الفرح لابد أن تفلسفه حتى يأتي ولو بنصف قامته .!!
------------------------
.
وهكذا أمضيت تلك الطفولة عند أسوار الملاعب أو على حجر هناك , بينما أقراني يضربون شياطين الأرض ببواطن أقدامهم , لتستيقظ وتتلبسهم عفاريت المكان, فتضج القرية بأصواتهم إلى أن يقيل الصباح تحت ظل المساء .
--------------------

,وأنا كنت الحريص ألا أمرر إلى عينيه تلك النظرة المملوءة بالشفقة ,بتحد كنت قررت أن أذهب فيه إلى حيث لانهاية له ,وبت أشعر أن من حولي جميعاً بين غابط وحاسد , وهذا مازاد من تصميمي على المضي قدماً ,
----------------------------------------

أبا نصف رجل ذاك كنت أنا .. ! يومها خالجني شعور بالبكاء , ولكني لم أفعل كنت أخاف أن يلزمني لقب آخر فاحتبستها نكاية بأم فارس ...
-------------------------------
,
وفي ذاك اليوم كانت القرية منقسمة لمعسكرين فكريين وكان في كل منهما لي أخوال وعمومة ,وكان أحد المعسكرين يحتفل بذاك الليل بإحدى مناسباته ,يحمل اتباعه المشاعل على أن يتجمعوا عند المصطبة التي تطل على ساحة القرية لإلقاء الخطب
---------------------------------------

بينما الفريق الآخر انتدب من بين أعضائه بعض الفدائيين ليبولوا في مكان احتفال الخصم وفوق منصته إنكاراً لمعتقدهم وإفشال لمهرجانهم ,وكلاهما حقق نصره المبين .!!
--------------------------------------

أتدري !؟ كان فارس هو من وشى بي ,وهو أيضاً الذي جلب التصريح لوالدتي لتزورني قبل رحيلها ,وأنا أحمل جميلها ,والأفضل أن أحمل جميل الاثنتين ..وإلا .....!! أدار ظهره مقهقهاً يضرب بعكازه شياطين الأرض لتلبسه عفاريتها كبيراً عندما لم يستطع أن يفعلها صغيراً .
-----------------------------------------------
الأستاذ العزيز زياد القنطار
جزر أطلت برأسها في بحر أبداعك أخبرتنا كيف تحول بطل قصتك رغم عجزه إلى لاعب أساسي

وأنت إذ غصت أرجو أنك عدت بكفين للذائقة طافحين بما رجوت
مني ود وتقدير يليقان بحضورك.

هبْني نقداً أهبك حرفاً