عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2014, 03:19 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ملخص السمات والصفات لليتم قبل الولادة رقم 1 جونسون:

- لقد كان جونسون أحد أفضل الطلاب في المدرسة
- وقد أسس شهرة لاسمه بسبب دراساته الكلاسيكية،
- التحق بالقوات المسلحة وكان مقاتلاً شجاعاً بعد أن ترك كلية القديس جون في كامبرج
- إلا أنه وعلى الرغم من تركه الدراسة فقد حاز على درجة الماجستير في الآداب،
- في عام 1592 عاد من الخارج دون أن يكون في جيبه فلس واحد بعد عام من التحاقه بالمسرح والعمل مع فيليب هنسلو.
- لم يكن بن جونسون كاتباً مسرحياً فقط، بل كان شاعراً وناقداً.
- لقد كان يدافع عن حرية الشاعر ويؤمن بأن القوانين الكلاسيكية- بطريقة ما- ينبغي أن لا تقيد حرية الشاعر في التفكير والتخيل،
- نلاحظ في العديد من كتاباته النقدية كيف يوضح أن الشعر والفن قد سبقا القوانين الكلاسيكية،
- كما أنه يرى أن كلاً من الشعر والفن والمسرح يلعب دوراً كبيراً جداً في المجتمع، وهذا الدور غالباً مايكون دوراً أخلاقياً.‏
- ولكي نوضح هذا لابد من العبور على مسرحية فولبوني أي «الثعلب» كوميديا العدالة الإلهية التي تتمحور حول حب المال، وكيف أن الله سوف ينجي الشرفاء والأبرياء ويعاقب المذنبين.‏
-ظلت سيرته باقية بعد موته مائة عام على الأقل، وضاهت سمعة صديقه وليم شكسبير وتأثيره.
- كان جونسون يعمل باهتمام ويقضي مدة طويلة تبلغ السنتين تقريبًا في كتابة العمل المسرحي الواحد.
- وكان فخورًا بمعرفته باللغة الإغريقية واللاتينية.
- كان ينتقد بشدة الكتاب المسرحيين الآخرين، بمن فيهم شكسبير نفسه، لأخطائهم وإهمالهم الذي شاهده في كتاباتهم.
- كان جونسون أول كاتب مسرحي يعد طبعة من أعماله الخاصة للنشر عام 1616م، -
- وبادر بالمطالبة بأن تكون الدراما نوعًا من الأدب.
- كان جونسون أيضًا مؤسس أول ناد أدبي في ميرميد تافيرن بلندن. وكان من ضمن أعضائه والتر رالي وكتاب المسرحيات فرانسيس بيومونت وجون فليتشر.
- كانت أول مسرحية مهمة له كل الرجال في مرح (1598م) وهي كوميديا واقعية ساخرة عن الحياة في لندن، وفيها كل شخصية تستحثها صفة أو ميزة واحدة، مثل الغيرة.
- وفي كوميديا جونسون الساخرة المتأخرة مثل فولبوني (1606م)؛ المرأة الصامتة (1609م)؛ الكيميائي (1610م)، أصبح المرح من مظاهر الفشل الإنساني العالمي، مثل الطمع والجهل والخرافة.
- كتب جونسون أكثر من 30 مسرحية مقنعة لبلاط الملك جيمس الأول وبلاط الملك تشارلز الأول. وظهركثير من شعره الجيد في هذه العروض.
- تأثر شعر جونسون بالشعراء الرومانيين، مثل هوراس؛
- أما أغنيته الشهيرة اشرب لي بعينيك فقط، فتُبيِّن أسلوبه الكلاسيكي بشكله ومفرداته البسيطة،
- كما تبين مرثيته لابنه ذي السبع سنوات المهارة نفسها التي استخدمها ليخفي حزنه العميق.
- ربما يعرف الكثيرون ( بن جونسون ) الناقد والشاعر وكاتب الدراما الانجليزي ، لكنهم يجهلون معاناته التي اثرت في اعماله فاكتست كوميدياته الرائعة برداء التراجيديا القاسي ،
- هذا الرجل الذي تكبد السجن والحرمان
- ومنح الاعجاب والتقدير كعلامة في تاريخ الأدب الانجليزي ،
- يفخر بأعدائه كما يفخر بأصدقائه ..
- ثم يعترف الجميع بأستاذيته وتفوقه .
- وتعلم المعني الحقيقي للتراجيديا في صباه اذ كان بروتستانتي .. حكم عليه بالسجن بل وحرم من املاكه اثناء حكم ( ماري تيودور ) الكاثوليكي ، وبعد مرور شهر علي ولادة جونسون اصبحت أمه معدمة بوفاة أبيه .
-تعلم بمدرسة ( وستمنستر)
- *وتكفل بمصاريف دراسته (وليم **كامدين ) *أستاذه في المدرسة ،
- وعقب انهاءه لدراسته اختار جونسون أن يعمل كأجير في البناء *مثل زوج أمه مفضلا ذلك علي استكمال تعليمه العالي في الجامعة وما يترتب علي ذلك من تكاليف لا قبل له بها ،
- ثم *تركها ليلتحق بالجيش فيما بعد ويخدم في الفلاندرز حتي عام 1592 عندما عاد الي انجلترا ليقابل ( آن لويس ) زوجة المستقبل وهو ماحدث بعد سنوات قليلة وبالتحديد في 14* - 11-* 1594 ،
- ليعود الي تجارة البناء مرة أخري ويكتب الشعر الي جانب البناء ويرزق بطفله الوحيد عام 1596 واصفا اياه بأنه أحسن قطعة شعرية !
- واخيرا تراجع جونسون عن العمل في البناء ليعمل كممثل وكاتب في فرقة ( فيليب هنسلوي المسرحية* بلندن ،
- وتتوالي معاناته التراجيدية اذ زج به في السجن عقب عرض أولي أعماله المسرحية *( آيل أوف دوجز ) بسبب أسلوبها الهجومي الذي اهداها لملهمه ومعلمه وصديقه وليم كامدين ،
- ولكن ما ان وصل جونسون لهذا النجاح* حتي واجهته المشاكل مرة أخري مع القانون ، ففي اثناء مبارزة في حقول ( شوردث ) قتل جونسون رفيقه الممثل *جبريل سبنسر عن طريق الخطا وعوقب جونسون علي جريمته في سجن *( أولد بيالي *، حيث استطاع النجاة من حبل المشنقة بصعوبة بعد مرافعة دافع فيها عنه احد رجال الدين ويطلق سراحه بعدها في مقابل مصادرة كل املاكه ووضع وصمة الاجرام علي ابهامه .*
- وعقب اطلاق سراحه , عرض له أول عرض لمسرحيته الجديدة ( كل انسان علي غير هواه ) مما كان سببا لاحتفال كبير ،
- لكن سعادته لم تدم حيث مات ولده عام 1603 بالطاعون وهو لم يزل في السابعة ، تاركا في نفس جونسون صدمة كبيرة عاش علي اثرها حياة بوهيمية .
- لكن سرعان ما تمالك نفسه مرة أخري فانكب علي تأليف الملاهي ومسرحيات الأقنعة للبلاط بل وكلف رسميا بهذه المهمة ليقوم بها في كل المناسبات القومية الهامة مما أهله ليكون شاعر البلاط* الأول .*
- وقد ظهر ذكاء جونسون وفطنته ومعرفته الواسعة وتعدد مصادره في مسرحيات الأقنعة التي ألفها ،اذ فيها قدم *أحسن ما انتجه من الشعر الغنائي علي الاطلاق بالاضافة الى كوميدياته الباقية التي كتبت بين عامي (* 1605 – 1614 ) مثل مسرحية* ( الثعلب * *)* ، والتي كتبها عام 1605 ومسرحية الكيميائي وكتبت عام 1610 وهما من الكوميديات المتحررة والتي تعد قمة ما قدم جونسون من كوميديا اذ لاقت كلتا المسرحيتين اعجابا شديدا في العصر الحديث وكذا في عصر جاكوبين .
- تلي هذا النجاح الساحق لكلا المسرحيتين مشاركة بن جونسون لكل من ( جورج شابرمان )و (وليم مارستين ) ليكون معهم فريقا مسرحيا ويبدأ اولي انتاجه بمسرحية ( اتجه الي الشرق).
- لقد كانت معاناة جونسون التراجيدية واضحة من خلال حياته اذ عندما قدم مسرحيته الكوميدية ( الشيطان حمار) عام 1616 ، نال هجوما لم ينقطع مما جعله يائسا ومحجكا عن تقديم أي عمل مسرحي لمدة تسع سنوات مكتفيا بعمله كشاعر للبلاط بالاضافة الي المعاش الحكومي الذي خصص له .
- وفي الرابعة والخمسين من عمره بدأ جونسون رحلته الي اسكتلندا لمدة عام سيرا علي الأقدام ، وفي أثناء رحلته سجل أحد المؤرخين حوارات معه ووصفه فيها بأنه ( - - محب كبير
- يطري علي نفسه ،
- يدين الآخرين ويسخر منهم ،
- يفضل أن يخسر صديقا علي أن يفقد دعابة،
- وهو طيب بشكل مؤثر
- كما أنه غضوب بنفس الدرجة ،
- يرفض أن يكتسب حقدا أو أن يحتفظ بالحقد في داخله ،
- ولكن اذا تحدث عن نفسه فانه مريض بالخيال المسيطر علي عقله دائما . )
- بعد عودته من اسكتلندا منح بن جونسون درجة الماجستير الفخرية في الفنون من جامعة اكسفورد ،
- كما حاضر في كلية جريشام *بلندن عن الشعر الغنائي.
- اذ مع حلول عام 1628 وعقب تعيينه مؤرخا* لمدينة لندن ، اصيب جونسون بسكتة دماغية عنيفة تركته مشلولا قعيدا ، ولم يتوان أصدقاؤه ومحبوه عن رعايته الي جانب المساعدات المالية التي قدمها له الملك ،
- وفي السادس من اغسطس عام 1637 توفي *بن جونسون* بعد سلسلة من المضاعفات التي اصيب بها نتيجة لمرضه ودفن في مقبرة ويست منستر آبي التاريخية تحت لوح حفر عليه عبارة ( يا* بن جونسون الفذ ! ) ،
- وقد كرمه معجبوه وأصدقاؤه بأشعار تذكارية بعنوان* ( Jonsonus Virbius ) *صدرت عام 1638 .
- وبالرغم من موته فما زال العالم يحتفظ بمسرحيته ( حكايات الرعاة الحزينة ) ، والتي لم تكنمل وقد صدرت عام 1641 كمسرحية يتيمة لأب ميت.
- ورغم جولاته الفاشلة وعداءاته الكثيرة الا أنه كان زعيما وقائدا للعديد من الكتاب وشعراء المستقبل الذين داوموا علي الاجتماع في حانه *بحي* ( Cheapside ) بلندن وعرفوا باسم (أبناء بن جونسون *)والذين سموا بعد ذلك باسمه ، وقد ضمت هذه المجموعة كتابا عظاما مثل روبرت هيريك وتوماس لاريو وسير جونه سوكلنج وريتشارد لوفلايس
- ان بن جونسون الناقد والمؤلف والشاعر الذي لم يتلق تعليما جامعيا حقيقيا قد اثرت كتاباته لسنوات عديدة علي أجيال متعاقبة ،
- كعلامة في تاريخ المسرح والأدب بشكل عام
- وكرائد لفن الكوميديا
- لقد اكتسب بن جونسون في الحقيقة عددا لانهائيا من الأصدقاء والأعداء ، وربما لانعرف الا القليل عنه ،
- اذ يعد بالنسبة للكثيرين واحدا من أكثر الكتاب المسرحيين غرابة علي
-على الرغم من بروز نجم شكسبير آنذاك, كان جونسون يعد شخصية رئيسة في عالم الأدب.
- ساهمت في تطوير المسرح البريطاني كما فعل شكسبير على اقل تقدير خلال السنوات التي تم فيها تقديم مسرحياته أول مرة.
- ‏أوضح دونالدسون في مذكراته أن بن جونسون فعل ما في وسعه ليرقى بالمسرح, ويغير من مكانة المؤلف المسرحي في بدايات العصر الحديث في إنكلترا،
- كما دافع بجرأة عن شرف المهنة وحقوق ملكية المؤلف.
- فقد أراد أن يخلق من المؤلف المسرحي شخصية لها كيانها, لذلك حرص على أن يتم إبراز اسم المؤلف على نحو واضح, ليتسنى للقارئ فيما بعد, التعرف إلى الكاتب من خلال العمل نفسه, عبر اللغة والطريقة اللتين تميزان إبداع كل كاتب.
- مما لا يدع مجالاً للشك فإن جونسون أفضل قراءة من شكسبير بتأكيد العديد من النقاد والأدباء، على الرغم من تقاطعهما بعدة أمور, لعل أبرزها البداية المتواضعة لكليهما.
- تمكن بفضل ذكائه من احتلال مكانة له في أفضل المدارس في لندن.
كان ضليعاً بعدة لغات لعل اللاتينية واحدة منها. وربما لذلك أوجب البعض عقابه لعدم محافظته على لغته الأم، وتمادى آخرون في اتهامه بالابتعاد عن لهجته.
- وعن كتاباته في المسرح, تشير المذكرات إلى أن نجمه بدأ بالصعود عام 1598 عندما كتب مسرحية "كل رجل في روحه"
- ثم بدأ بكتابة مسرحيات هجائية ساخرة هاجم فيها المسرحيين الآخرين وعلى نحو خاص مارستون وديكر.
- وفي عام 1603 كتب مسرحية تراجيدية ثم كتب مسرحية كاثلين ومسرحية الثعلب وأخرى بعنوان المرأة الصامتة وغيرها من المسرحيات Sejanus ‏
- ورغم ذلك التعدد في الأعمال المسرحية، فإنه تذمر يوماً قائلاً: إنها بالكاد تقيه من العوز والذل على حد تعبيره ومن مناشدة مصادر روحه وإلهامه من أجل التماس القليل من المال، ولأن السير على هذا المنوال لم يكن حرفة مربحة, فقد كان التفكير في نشر أعماله أمراً لا مفر منه.
- في مذكرات دونالدسون مختارات رائعة من شعر بن جونسون التي نظم الكثير منها, إما لتمجيد رعاة الفنون والأدب، وإما لوصف التمثيليات التي تتخللها الموسيقا والغناء التي كثيراً ما شاعت في القرنين الـسادس عشر والسابع عشر, إضافة إلى قصيدته الشهيرة إلى سيليا التي قدم فيها الحب في أجمل صوره .
- يعتبره كثيرون ند شكسبير
- تم العمل على تجميع اعماله في مجلد استغرق العمل فيه بعد 20 عاما من بدء العمل على المشروع. وشارك فريق من 60 باحثا وأكاديميا في العمل على المطبوع الذي يقع في 5000 صفحة وسبعة اجزاء ونحو 2.5 مليون كلمة.
- وسيصدر العمل هذا العام عن مطبعة جامعة كامبردج وتتوفر نسخة الكترونية منه في عام 2013. ويضم المطبوع بأجزائه السبعة 17 مسرحية و36 قطعة كُتبت خصيصا للبلاط الملكي ومئات القصائد والرسائل وملاحظات عن أعمال مفقودة ومواد اكتُشفت حديثا.*
- ويقود المشروع البروفيسور الفخري في جامعة ملبورن ومارتن بتلر من جامعة ليدز وديفيد بفنغتون من جامعة شيكاغو.
- اشتهر جونسن بأعمال كلاسيكية عديدة بينها فولبوني والعدالة الإلهية والخيميائي وكل رجل في مرحه ثم كل رجل خارج مرحه، وجزيرة الكلاب التي أُغلقت مسارح لندن بسببها لتحريض كاتبها على النظام القائم فكلفه ذلك ستة اشهر في السجن.
- ولفت بن جونسن انتباه ملوك انكلترا فأصبح الكاتب الرئيسي للأعمال الاستعراضية الترفيهيه في بلاط جيمس الأول وبلاط تشارلس الأول بين 1572 و1637.
- كان جونسن شخصية مثيرة للجدل ويمكن ان يبادر المسرحيون بوحي من نشر اعمال الكاملة وتجدد الاهتمام به الى احياء درر من تأليفة مثل كاتيلاين ، وهي مأساة موضوعها النشاط الهدام والتمرد والمؤامرة.
- ورغم استقبال المسرحية بالصفير وصيحات الاحتجاج في عرضها الافتتاحي عام 1611 فانها اصبحت من اكثر المسرحيات شعبية في زمنها لكنها لم تُمثل على المسرح منذ القرن السابع عشر.
- أحد أساطين الأدب والمسرح الإنجليزي
- بن جونسون منافس شكسبير الأول و معارضه الشعري ,
- ان فن بن جونسون كما هو جلي في عمله الساحر فولبوني لهو جمع بين رؤية موليير في ثياب شكسبير ,
- فلقد حوى بن جونسون بين فصاحة التعبير لدى شكسبير و قوة التهكم لدى موليير*

- - بن جونسون Ben Jonson أو Benjamin Jonson؛ (ح. 11 يونيو 1572 - ت. 6 أغسطس 1637)، هو كاتب مسرحيات وشاعر وممثل إنگليزي معاصر لشكسبير، وناقد فني.
- ترك أثراً باقياً في الشعر الإنگليزي والمسرح الكوميدي.
-اشتهر بمسرحياته الساخرة كل رجل في مزحه (1598)، ڤولپون أو الثعلب (1605)، الخيميائي (عام 1610)، التي استلهم أحداثها من فترة الطاعون في لندن، بارتولوميو فير: كوميديا (1614). كما اشتهر بشعره الغنائي.
- يعتبر أعظم مسرحيي الأدب الإنگليزي بعد شكسبير.
المعلم في مدرسة وستمنستر، وليام كامدن زرع النبوغ الفني في بن جونسن
- صار يعرف من اليونانية واللاتينية أكثر من شعراء إنجلترا جميعهم "
- على أن "مرحه" السريع الاهتياج والإثارة، وعالم لندن الخشن العنيف بلا حدود، هما اللذان حالا دون أن يدمر تعليمه فنه.
- عمل في مجال البناء يرص الطوب ويفكر في الشعر.
- ثم فجأة خرج إلى الحرب، وانساق في تيارها، واندفع إليها بنشاط وحيوية أكثر منه إلى صناعة البناء.
- وخدم في الأراضي الوطيئة، وبارز جندياً من الأعداء، فصرعه، وسلبه ما معه، وعاد إلى الوطن يروي قصصاً مفصلة.
- تزوج وأنجب أطفالاً، وارى منهم التراب ثلاثة أو أكثر.
- ووقع الشجار بينه وبين زوجته فهجرها لمدة خمس سنوات، ثم عاد وعاش معاً عيشة ينقصها الوفاق والانسجام حتى ماتت.
- ولا تعرف كليو نفسها كيف كان بن جونسون- زوجها- يدبر معاش الأسرة.
- ويكون السر أعمق حين نعلم أنه أصبح ممثلاً عام 1597،
- ولكن تفجرت منه أفكار مشرقة وأشعار لبقة.
- واهتز فرحاً حين دعاه توم للمشاركة في رواية جزيرة الكلاب ولا شك في أنه حمل نصيبه من المسئولية في "المادة المثيرة للفتنة والتي تتضمن قذفاً وتشويهاً للسمعة "التي وجدها مجلس الشورى في الرواية.
- وأمر المجلس بوقف التمثيل وإغلاق المسرح والقبض على المؤلفين. أما ناش الذي كان خبيراً عتيقاً بمثل هذه المآزق، فقد قضى نحبه في بارموث. ووجد جونسون نفسه في السجن، ولما كان نظام السجن يقتضيه أن يدفع نفقة طعامه وإقامته وأصفاده فقد اقترض أربعة جنيهات من فيليب هنسلو، فلما أطلق سراحه انضم إلى فرقة هنسلو (وشكسبير) المسرحية عام 1597.
- وبعد سنة كتب ملهاته الهامة الأولى: كل رجل في مزحه ورأى شكسبير يمثل فيها المسرح "الجلوب".
- رواية يجب أن تحتذي مثالها كل الروايات، رواية ليس فيها كورس ينطلق بك فيما وراء البحار، ولا عرش ينهار، مما يفرح له الأولاد... بل فيها أعمال، ولغة مثل تلك التي يستخدمها الناس، وأشخاص ممن يجب أن تنتقيهم الملهاة، إذ كان لها أن تصور الزمان، وتسلي الناس بحماقات الإنسان لا بالجرائم.
- وهكذا أدار جونسون ظهره للمزاح أو الهزل الأرستقراطي في ملهيات شكسبير الأولى، وللجغرافيا والكرونولوجيا وتعيين تواريخ الأحداث وترتيبها وفقاً لتسلسلها الزمني الخارقتين في المسرحية "الرومانتيكية"، وأتى بأكواخ لندن إلى المسرح، وتخلى عن ثقافته ومعرفته الواسعتين الخارقتين
- ليبرز إبرازاً مشهوداً لهجات الطبقات الدنيا وأساليبها.
- وكان أبطال الرواية رسوماً كاريكاتورية أكثر منها ابتكارات فلسفية معقدة، ولكنهم يعيشون، وكانوا تافهين لا قيمة لهم، ولكنهم من بني الإنسان، ولم يكونوا معقولين ولا مهذبين، ولكنهم لم يكونوا قتلة ولا سفاحين.
- لقيت روايته قبولا لكنه ما لبث ان هجر التمثيل، وعاش عيشة طائشة على قلمه، وازدهر لبعض الوقت بتأليف التمثيليات التنكرية للبلاط، وتلاءمت الأشعار الخيالية التي نظمها مع المناظر التي صممها جونز،
- ولكن بن كان حاد الطبع، فكثرت مشاجراته. ففي عام نجاحه الأول اشتبك مع أحد الممثلين، وهو جبرييل سبنسر، وبارزه وقتله، فأودع السجن بتهمة القتل عام 1598.
- مما زاد الطين بلة، أنه ارتد إلى الكاثوليكية في السجن، ولكنه مع ذلك حوكم محاكمة عادلة، وأجيز له أن يدفع "بالحصانة الأكليريكية" لأنه تلا "المزامير" باللاتينية "كما يفعل رجال الدين". وأطلق سراحه بعد أن وشم إبهامه بحديد محمي بحرف T، حتى يمكن في الحال اكتشاف أنه مجرد عائد، إذا ارتكب جريمة القتل مرة ثانية، وظل بقية حياته مدموغاً بأنه مجرم.
- وبعد سنة قضاها مطلق السراح أعيد إلى السجن من أجلي دين عليه لم يسدده. ومرة أخرى أطلق سراحه بكفالة هنسلو.
- وفي 1600 سعى جونسون وراء تسديد ديونه بكتابة رواية كل رجل خارج مزحه. وأثقل الملهاة باقتباسات زخرفية كلاسيكية، وأضاف إلى أشخاص المسرحية ثلاث شخصيات استخدمت كفرقة للتعليق على الأحداث، وأمطر بوابل من المذمة والقدح، البيوريتانيين الذين "كان الدين بين طيات ثيابهم، والذين حلقوا شعر رءوسهم أقصر من شعر حواجبهم" ولوح بمعرفته وعلمه للكتاب المسرحيين الذين كانوا يحطمون "وحدات أرسطو".
- وبدلاً من الروايات الرومانتيكية المستحيلة الحدوث حول اللوردات الذين لا يصدق وجودهم، عرض جونسون أن يكشف للندن عن ذاتها بلا هوادة ولا رحمة: فليواجهوا مرآة كبيرة قدر كبر المسرح الذي نمثل عليه، ولسوف يرون فيها علل العصر ونقائضه. مشرحة تشريحاً دقيقاً مفصلاً في كل ناحية فيها، في شجاعة لا تلين ولا تفتر، وفي ازدراء لأي خوف.
- صنعت الرواية من العداوات أكثر مما جلبت من أموال. وليس من يوصي اليوم بقراءتها.
- ولما لم يكن جونسون راضياً عن جمهوره الصاخب في مسرح الجلوب، فإنه كتب ملهاته الثانية عربدة سينثيا (1601) لفرقة من الممثلين الشبان ونخبة صغيرة من الجمهور في مسرح "Black Friars"، وأحس دكرو مارسون أن الرواية تناولتهما بالهجاء.
- وابتسم الحظ لبعض الوقت. واستضاف أحد المحامين النابهين بن جونسون في بيته وأرسل ارل بمبروك إلى الشاعر عشرين جنيهاً "ليشتري بها كتباً".
- وما أن أصبح في أمان من الفقر والحاجة حتى أمسك بالقلم محاولاً تأليف "مسرحية مأساوية"، موضوعها "سيجانوس" الصديق الشرير الأثير لدى تيبريوس. واعتمد في روايته بدقة على كتابات تاكيتوس وسوتونيوس وديو كاسياس وجوفينال، وأخرج تحفة رائعة ثقافية فيها بعض مناظرها مؤثرة (الفصل الخامس- 10 مثلاً) وأبيات من الشعر الرائع.
- ولكن جمهور المشاهدين كره الخطب الطويلة والتوجيه الأخلاقي الممل الصادر عن شخصيات تعوزها الحيوية. وسرعان ما سحبت الرواية من المسرح. وطبع جونسون النص، وأورد على الهامش مراجعه القديمة مع بعض ملاحظات باللاتينية. وتأثر لورد أوبيني Aubigny، فهيأ للمؤلف المخزون مأوى آمناً لمدة خمس سنوات.
-عاد جونسون إلى الحلبة في 1605 بأعظم رواية له ڤولپون أو الثعلب، هاجم فيها، في هجاء مقذع شهوة المال التي اجتاحت لندن.
- وسرعان ما انتقل من نجاح إلى محنة، فقد اشترك مع مارستون وتشابمان في مسرحية إيستوارد هو، (1605) واعتقلت الحكومة المؤلفين على أساس أن الملهاة أساءت إلى الاسكتلنديين.
-ثم، في 7 نوفمبر 1605، استدعى جونسون إلى مجلس الشورى، باعتباره كاثوليكياً يمكن أن يكون لديه معلومات عن مؤامرة البارود. وعلى الرغم من أنه كان قد تناول العشاء مع المدبر الرئيسي كاتسبي، قبل ذلك بشهر، فإنه تفادى كل تورط في المسألة.
- ولكن في 9 يناير 1606 دعي إلى المحكمة بوصفه متمرداً مخالفاً للقانون.
- ولما كان فقيراً معدماً إلى حد لا يستطيع معه دفع غرامة مجزية، فإن المحكمة لم تتشدد في الاتهام.
- وفي 1610 ارتد إلى المذهب الأنجليكاني، في حماسة بالغة إلى حد أنه أتى على كل ما في كأس النبيذ حين جلس إلى "العشاء الرباني".
- وفي تلك السنة أخرج أشهر مسرحياته الخيميائي، وهجا فيها، لا مجرد الخيمياء (محاولة تحويل المعادن الخسيسة إلى ذهب)، وهذه مسألة تافهة، بل هجا كذاك ألواناً كثيرة من الدجل والخداع التي غزت لندن بالشعوذة.
- هاجم البيوريتانيون مثل هذه الروايات تجاوزاً، فانتقم منهم جونسون بتصويرهم في صور كاريكاتورية ساخرة في رواية بارثولوميو العادل عام 1614.
- وأخرج مسرحيات هزلية أخرى كثيرة مفعمة بالحياة ممتلئة بالعكارات.
- وتمرد هو نفسه في بعض الأحيان على واقعيته الخشنة، في مسرحية "الراعي الحزين" وأطلق لخياله العنان ليسرح دون مبالاة.
- ولكنه ترك الرواية دون أن يكملها، وقصر رومانتيكيته، (أو خياله وعواطفه)، بقية حياته، على أن أغنيات رقيقة
- وأجمل من هذا بالطبع، أغنية "إلى سليا To Celia" التي سرقها من اليونانية من فيلوستراتوس، وحولها بدقة وبراعة إلى "اشربي من أجلي أنا وحدي بعينيك".
- وبعد موت شكسبير أصبح جونسون الرئيس المعترف به لجماعة الشعراء.
- وأصبح شاعر البلاط غير المتوج في إنجلترا- ولو أنه لم يعين رسمياً، ولكن الحكومة اعترفت به في معظم الأحوال، ومنحه معاشاً سنوياً قدره مائة قطعة ذهبية.
- وأدرك الأصدقاء الذين التفوا حوله في حانة مرميد أن طبيعته الطيبة الجافة تختفي وراء مزاجه الحاد ولسانه السليط، فأفادوا من حديثه المثمر، وهيأوا له أن يلعب دور الزعامة كما كان الحال مع سميه في القرن التالي.
- وكان بن آنذاك بديناً،
- وما كان أكثر وسامة ولا رشاقة، وكم حزن على "كرشه الفظيع" ووجهه المتجعد المملوء بالبثور نتيجة الأسقربوط. وقل أن زار صديقاً دون أن يكسر كرسياً.
- وفي 1624 نقل الندوة إلى "حانة الشيطان Devil Tavern" في شارع فليت، وهناك التقى بنظام مع جماعة نادي أپولو الذي كان قد أسسه هو من قبل، ليتزودوا بالطعام والشراب والدعابة وثمار الفكر، وكان لجونسون مقعد مرتفع في أحد طرفي الغرفة له درابزين يؤدي بجسمه الضخم إلى العرش.
- وجرى العرف على تسمية أتباعه "قبيلة بن"، وكان من بينهم جيمس شيرلي وتوماس كارو وروبرت هرك، الذين سموه القديس
- وكان جونسون في حاجة إلى صبر أيوب، وهو غير مفطور على الصبر، ليحتمل الفقر والمرض في السنين التي كان يتحطم فيها.
- وقدر أن كل رواياته لم تدر عليه إلا مبلغاً يقل عن مائتي جنيه كان ينفقها بسرعة، ويتضور جوعاً طيلة الأيام التي لا يعمل فيها.