عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2017, 11:17 AM
المشاركة 6
حسن زكريا اليوسف
شاعر وأديب عربي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي عـُــــــــــــذراً




عُــــــذراً



عُـذراً إذا هـتكتُ صمتَ حيرتك

وأيقظ الدمعُ الوجـومَ من سُباته

فرُبَّ دمعةٍ تحرر الأنفاسَ من براثن اختناق

وتصهرُ الأقفالَ في زنزانة اغـتراب

ومأتم انتظار

* * *

الصبرُ شحّ

وقد لوى عـزيمتي الأسى

وهــدَّني المُصاب

فاحدودب المـدى

وناحت النجومُ فوق جثة النهار

وحُـزناً الـنـدى اشتعـل

وفي الرَّحى هـشيمُ أمنيات

لا تسألي

ففي السؤال مقتلُ الجواب

* * *

آهات ألف قرن

تدقُّ في صدري طبولها

ما أفصح الصـدى

لا تسألي

قد صفَّد الصقيعُ دفقَ خافقي

وبسمتي التي كانت على أُرجوحة الأمس البعـيد

تناثرت في قـفـر لوعـتي أشلاء

ضاعـت سُدى

واستوطن الخراب

عـقيمٌ العـذاب

ورُبَّ دمعةٍ ولادة

في مأتم انتظار

* * *

الجُرح بين ضفتيه بحرُ نار

مزمجرٌ لا يستكين

والوردُ مهمومٌ كئيب

حَـسـيـر

ينوحُ حتى الاختناق

والانكسار

وعـندليبٌ ريشُهُ تلهو به الرياح

يحـزُّ صوتَه الوجع

ويرقص الغُـراب

* * *

الأحرف الأولى التي كتبتُها ذات ارتقاب

أودى بها الظمأ

تئنُّ تحت كُثبان الأسى

ولا تمرُّ من هنا القوافل

* * *

الفجرُ مفجوعٌ حزين

تثاقلت خُطاه

يؤجِّج الدُّخانُ غضبته

يحاول اغـتياله قبل البزوغ

والشمسُ باردة

في سكرة احتضار

* * *

ثمة ريحٌ ضارية

قد أدركت غاياتها

هـمَّـت بالانصراف

ومن بعـيدٍ ريح

محمومةُ الخُطى

موتورةٌ

في مقلتيها يقدحُ الشَّرر

تقضُّ مضجعَ التُّراب

يُعـربدُ الغُـبار

* * *

أوّاه ما أمرَّ طعـم العُـمر في متاهة الغـياب

ورحلة على عَجَل

في قبضة الإعـصار

.
.
.



ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف


قناتي على يوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q
فيس بوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100060987426703
إنستغرام hasan_zakaria_alyousef