عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2014, 03:01 PM
المشاركة 30
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ ياسر

وتقول في نفس المداخلة " وهنا لا أقصدتلك المبادرات الفردية على إيجابيتها ، بل أقصد أن تكون مؤسساتنا على استعدادلاحتضان الفكر التقدمي . ولا أقصد هنا تقدمية إديولوجية ، فلا أعتقد أن الإديولوجياو حمولتها التوعوية قادرة على أن تضمن التقدم لأي شعب من الشعوب ، بل تعتبر ذلكالسند الذي من خلاله يمكن تهييء الأجواء لإنزال سياسات معينة هي التي يمكن أن تصبفي مجرى التقدم .
من خلال استقراء أولي ، نلحظ أن فرنسا مثلا بنت و استقتتقدمها في ظل إديولوجيات مختلفة ، من نظام إقطاعي مرورا بالثورية و رجوعا إلىديكتاتورية نابوليون و انتقالا إلى الديموقراطية . و ألمانيا أيضا مرت بذات المراحلتقريبا ، و كذلك بالنسبة انجلترا ، و حتى أمريكا بنت تقدمها في ظل حرب ضروس بينالشمال و الجنوب ، و ذهابا إلى روسيا بنت تقدمها في ظل القيصرية و مرورا بالشيوعيةو وصولا إلى الليبرالية ، و الصين تخلصت من تخلفها في ظل الشيوعية و غذت نفسهبالانفتاح الاقتصادي و اقتصاد السوق الموجه .

- إذا هذا الجزء من المداخلة يوضح بل ويقدم دليل بأن الايدولوجيا ليست عامل مهم في التقدم وعليه فلا بد أن هناك أسباب محددة اخرى جعلت هذه الدول تتقدم على الرغم من طبيعة الايدولوجيا السائدة. أليس كذلك؟

- ولو دققنا في تاريخ هذه الدول التي ذكرتها تحديدا لوجدنا عاملا مشتركا مهما بينها كلها... وأتصور هذا العامل مهم جدا في دفع المجتمع إلى الإبداع على المستويات الفردية والجماعية وهذا العامل هو الحروب التي عصفت بهذه الدول سواء الحروب الأهلية أو الحروب الإقليمية والعالمية ..

- والحرب بحد ذاتها ليست مهمة في هذا المضمار لكن المهم هو ما تخلفه هذه الحروب من أيتام وموت وبؤس وشقاء ومعاناة ومأسي وهي عوامل تصنع الحياة وتصنع المبدعين والقادة الافذاذ وبالتالي فان التقدم يكون حصيلة لهذه الظروف المأساوية وما ينتج عنها من نمو ابداعي وقفزات لا يمكن ان تتحقق في حالة السلم.

يتبع،،