عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2016, 05:05 PM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اما بخصوص سؤالك :

لكن السؤال المحير هو : لماذا يُنذر المحبين نفسهم وكل ما يملكون وحتى أرواحهم فداء لمن يحبون ؟
-
هناك قول يقول : "المرأة مثل الدنيا تقبل عن من ادبر عليها وتدبر على من اقبل عليها". هؤلاء الذين تقول عنهم انهم ينذرون انفسهم للحبيب ( الوهمي طبعا) هم اناس فشلوا في الحصول على مبتغاهم الجنسي، ولقوا صدودا من المرأة التي وقع اختيارهم عليها لتكون شريكة في التزاوج، وهنا تقوم القيامة ويقع المحظور ويصاب الانسان بهوس يطلقون عليه مسمى الحب، وهو ليس اكثر من مرض نفسي يضع العقل صاحبه فيه كنوع من ردة الفعل على الإهانة التي أصيب بها ذلك الشخص.

اذا يمكن وصفه على انه فلسفة تبريرية يصنعها العقل لتحفظ للإنسان كرامته او ما يسمى في علم النفس التقدير الذاتي self esteem فهذا التقدير الذاتي يهتز حينما يلاقي الانسان الرفض من الطرف الاخر .

ويبدا في حالة وجود الحرمان سوى من الطرف الاخر او الحرمان المجتمعي وينتهي ببساطة عند الرحل على صخرة امرأة اخرى اكثر جمالا واشد إغراء وحسنا وهو ما يعكس وفرة في هرمون الاستروجين لديها ليس اكثر والعكس صحيح ، او اذا ما نال ذلك الفارس مبتغاه والعكس صحيح ، واتصور ان الحديث عن شهر عسل يلخص لنا القصة وهي أطول مدة يمكن ان يظل فيها ذلك الانجذاب الملتهب هي شهر واحد وبعدها نبدا نبحث عن الاخر بصمت قاتل. فالشهر أطول مدة على الاطلاق تبقى فيها الرغبة الجامحة في الاخر.

أظن والله اعلم ان الأغلبية الصامتة تؤيد هذا التخليل لكنها لا تملك الجرأة على اقتحام هذا الموضوع بصورة صريحة.