عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
17

المشاهدات
5545
 
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


العنود العلي will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
3,363

+التقييم
1.87

تاريخ التسجيل
May 2019

الاقامة
الرياض

رقم العضوية
15830
06-12-2019, 03:39 PM
المشاركة 1
06-12-2019, 03:39 PM
المشاركة 1
افتراضي O ابن الرومي .. الأب المكلوم o

o ابن الرومي .. الأب المكلوم O

قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه

فيالها من قصيدة رائعة جدا حيث نقل فيها ابن الرومي مدى مشاعر الحزن والألم التي قد عاش فيها من بعد موت ابنه الأوسط الذي كان حبة عينيه وأفضل أبناءه ، وهذه بعض من أبياتها :

بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي ‏ فـجُودا فـقد أوْدَى نَظيركُمُا عندي
بُـنَيَّ الـذي أهْـدَتْهُ كَفَّايَ للثَّرى فَـيَا عِــزَّةَ المُهْدَى ويا حَسْـرة المُهدِي
ألا قـاتَـل الـلَّهُ الـمنايا ورَمْـيَها مـن القَوْمِ حَبَّات القُلوب على عَمْدِ
تَـوَخَّى حِـمَامُ الموتِ أوْسَطَ صبْيَتي فـللـه كـيفَ اخْـتار وَاسطَـةَ العِقْـدِ
عـلى حـينََ شمْتُ الخيْرَ من لَمَحَاتِهِ وآنَـسْتُ مـن أفْـعالـه آيـةَ الرُّشـدِ
طَـوَاهُ الـرَّدَى عنِّي فأضحَى مَزَارُهُ بـعيداً عـلى قُـرْب قريباً على بُعْدِ
لـقَد قـلَّ بـين المهْد واللَّحْد لُبْثُهُ فلم ينْسَ عهْدَ المهْد إذ ضُمَّ في اللَّحْدِ
تَـنَغَّصَ قَـبْلَ الـرِّيِّ مـاءُ حَـياتِهِ وفُــجِّـعَ مـنْه بـالعُذُوبـة والـبَرْدِ
ألَـحَّ عـليه الـنَّزْفُ حـتَّى أحالَهُ إلـى صُفْرَة الجـاديِّ عـن حُمْرَةِ الوَرْدِ
وظـلَّ عـلى الأيْدي تَساقط نَفْسُه ويذوِي كما يذوي القَضِيبُ من الرَّنْدِ
فَـيَالكِ مـن نَـفْس تَسَاقَط أنْفُساً تـساقط درٍّ مـن نِـظَام بـلا عقدِ
عـجبتُ لـقلبي كـيف لم ينفَطِرْ لهُ ولـوْ أنَّـهُ أقْسى مـن الحجر الصَّلدِ
بـودِّي أنـي كـنتُ قُـدِّمْتُ قبْلَهُ وأن الـمنايا دُونَـهُ صَمَدَتْ صَمْـدِي
ولـكنَّ ربِّـي شـاءَ غـيرَ مشيئتي ولـلرَّبِّ إمْـضَاءُ الـمشيئةِ لا العَبْدِ
وإنِّـي وإن مُـتِّعْتُ بـابْنيَّ بَـعْده لَـذاكرُه مـا حـنَّتِ النِّيبُ في نَجْدِ
وأولادُنــا مـثْلُ الـجَوارح أيُّـها فـقدْناه كـان الـفاجِعَ البَيِّنَ الفقدِ
لـكلٍّ مـكانٌ لا يَـسُدُّ اخْـتلالَهُ مـكانُ أخـيه فـي جَزُوعٍ ولا جَلدِ
هَـلِ العَيْنُ بَعْدَ السَّمْع تكْفِي مكانهُ أم السَّمْعُ بَعْد العيْنِ يَهْدِي كما تَهْدي
لَـعَمْرِي لـقد حالَتْ بيَ الحالُ بَعْدَهُ فَيَا لَيتَ شِعْرِي كيف حالَتْ به بَعْدِي
ثَـكِلتُ سُـرُوري كُـلَّه إذْ ثَـكلتُهُ وأصبحتُ في لذَّاتِ عيْشي أَخَا زُهْدِ
أرَيْـحَانَةَ الـعَيْنَينِ والأَنْـفِ والحَشا ألا لَيْتَ شعري هَلْ تغيَّرْتَ عن عهدي
سـأسْقِيكَ مـاءَ العيْن ما أسْعَدَتْ به وإن كانت السُّقْيَا من الدَّمْعِ لا تُجْدِي
أعَـيْنَيَّ جُـودا لي فقد جُدْتُ للثَّرى بـأنْفِس مـمَّا تُـسأَلانِ مـن الرِّفْدِ
أعَـيْـنيَّ إن لا تُـسْعِداني أَلُـمْكُمَا وإن تُـسْعداني اليوم تَسْتَوْجبا حَمْدي

مما راق لي


وحيدة كالقمر