عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
26

المشاهدات
12376
 
فاطمة الموسوي
كاتبـة عراقـيـة

فاطمة الموسوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
218

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Dec 2005

الاقامة

رقم العضوية
712
11-11-2010, 11:58 PM
المشاركة 1
11-11-2010, 11:58 PM
المشاركة 1
افتراضي عايزة اتجوز( اريد تزوج )!!!!! صرخة هل تجرأ الفتاة في مجتمعنا ان تقولها
عايزة اتجوز( اريد تزوج )!!!!! صرخة هل تجرأ الفتاة في مجتمعنا ان تقولها
تحقيق / فاطمة كاظم ياسين ( فاطمة الموسوي )
تم نشره بصحيفة البيان العراقية
تعد مشكلة العنوسة وهذه الكلمة غير محببة بصراحة لانها تؤذي مشاعر نساء لاذنب لهن بتاخر الزواج وخصوصا اذا كانت تقال بشماته اومن قبل اشخاص لاهم لهم الا ملاحقة الاخرين والتلذذ بنظرات الحيرة في عيونهم
لذا افضل تسميتها تأخر الزواج هذه المشكلة الاجتماعية التي اصبحت تعاني منها البلاد العربية بالنسبة للرجال والنساء بشكل كبير والعراق بشكل خاص بسبب الاوضاع غير الطبيعية التي عاشها المجتمع العراقي ولازال يعيشها فالحروب التي عاشها العراق منذ 30 عاما اخذت الكثير الكثير من الرجال وهجرة الشباب خارج العراق وارتفاع تكاليف الزواج وانشغال بعض الفتيات بالدراسة والعمل والرغبة في الاعتماد على انفسهن على حساب الزواج مبكرا،وبعد الاحداث الامنية الاخيرة في البلد
اصبح هاجس فقدان الزوج والترمل مبكرا يحسب له حسابه لدى الفتيات
وكشفت الدراسات الاخيرة التي قام بها بعض الباحثين إن إخفاق المرأة في الحصول على شريك شرعي يحرمها من سعادة تتمناها وتترقبها والتي تنحصر في تحقيق ذاتها كربة أسرة تتحمل مسؤوليتها وامتلاك عائلة تشعرها بالاستقلالية من خلالها تمارس أمومتها وتجلب إليها راحة البال وإخفاق المرأة في الحصول على شريك يسبب لها الاكتئاب فضلا عن الضرر الصحي والخلقي والنفسي والاجتماعي ومن البديهي بطبيعة الحال ان تكون الفتاة نفسها أكثر أفراد الأسرة معاناة من مضاعفات تاخر الزواج وعلى رأسها المضاعفات الجسدية فعلى مستوى الجسد تشعر الفتاة المتاخر زواجها بألم في البطن لان غشاء البكارة يمنع في بعض الحالات خروج دم الحيض بسهولة فضلا عن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي ،وبسبب من الابتعاد عن الجنس الأخر فان الغريزة الجنسية تعلو طاقتها وعدم إشباعها يؤدي الى الإصابة بالأمراض النفسية الكبت ، الشرود الذهني والاكتئاب ومن النتائج السلبية أيضا كبت مشاعر الأمومة عند الفتاة لأن مجتمعنا العراقي يرفض إشباع هذه الغريزة عن طريق التبني لامهات غير متزوجات وهذا ظلم اخر يقع على عاتق المرأة وحرمانها من التمتع بدور الامومة بعد ان فقدت الفرصة في الزواج .
عدد الاناث اكبر من الذكور
وفي اخر تعداد للسكان في العراق سنة (1997 ) اثبت ان عدد الاناث اكثر من الذكوربنسبة كبيرة وهذا يعني ضياع الفرصة عن الكثير من النساء وخصوصا الاجيال المظلومة بالحروب جيل الستينات وبداية السبعين فهولاء حرموا من فرص الزواج بسبب الحرب واصبحت نسبة الغير المتزوجات من هذه الاعمار نسبة كبيرة بالمجتمع العراقي وقد اظهرت احدث دراسة عربية لنسبة العوانس في الوطن العربي ان العراق هو اعلى نسبة حيث بلغت نسبة الغير متزوجات 75% .
عايزة تجوز
ومن خلال مشاهدتي لمسلسل عايزة تجوز الذي عرض بشهر رمضان المبارك والذي حصد نسبة كبيرة من المتابعة وهي عن قصة لفتاة تعتقد ان قطار الزواج بدأ يفوتها لانها على اعتاب الثلاثين وتحاول بشكل كوميدي اصطياد عريس بمساعده اهلها تسائلت هل من حق المرأة ان تطالب بحقها بالزواج وكانت لي هذه اللقاءات لمعرفة الاراء حول هذا الموضوع .
نعم ساقولها
حكت لي الانسة سارة .م / 35 سنة / الايام والسنين تتسرب من بين يدي
رغم اني بنت عائلة وجميلة وموظفة وعائلتي قنوعة لكن لم يتقدم لي احد
وقد بدأت بصراحة المح الى زملاء العمل وكل من اعرفهم اني مستعده للمساعدة في امور زواجي في حال تقدم لي الشخص المناسب بما يرضي الله فهذا ليس عيبا ان اصرح برغبتي في الزواج والاستقرارفانا اريد اكون اسرة .
ساطلبها لاخواتي
وعندما سألت الانسة وسن . ع / 42 عاما / مارايك بالموضوع قالت نحن (4 ) بنات وانا الكبرى لم تتزوج اي منا رغم كل الصفات الطيبة فينا
انا رضيت بنصيبي لكن لن اترك اخواتي لنفس المصير فمنهن المهندسة والمدرسة وموظفة ساقوم بدور الخاطبة لاخواتي ساخرج في الاحزان والافراح للاقارب والجيران سابحث عن كل من لديها عريس لاخواتي فأمي لوقامت بهذا الدور جائز كنا تزوجنا فظلم ان نبقى نحن الاربعة بلا زواج .
اسعى ياعبدي وانا اسعى معاك
واخبرتني الانسة فرح . ج /27 عاما/ خريجة وتبحث عن عمل ان رب العباد يقول اسعى ياعبدي وانا اسعى معاك وساسعى نعم لتزويج نفسي فانا دخلت مرحلة الخطر والطابور طويل من الفتيات فهذا حقي ولن ارفض من يتقدم لخطبتي واقتنع به وعندما سالتها كيف تسعين لزواجك اجابت ساحرص على ان اكون الاجمل في اي مكان اظهر به علما اني ربة شاطرة لذا ساشارك اقاربي كل مناسباتهم وادعوا لي ان اتزوج قريبا .
الندم لن يفيد
هذا ماحكته الانسة امنة خضر / 48 عاما / طبيبة اسنان / في بداية شبابي تقدم لي عدة اشخاص تبطرت ورفضت لاسباب اما مادية او في شخص المتقدم وصحوت على نفسي متاخرا بان التنازل لاجل انسان محترم لبناء اسرة لايعادله ثمن واصبحت الان ارى زميلاتي المتزوجات واولادهم شباب اندم ولن يفيد ندمي وعن رائي في هذا الموضوع ارى انه لامانع مادامت البنت تحافظ على نفسها وكرامتها وان يتم هذا الموضوع في دائرة الاهل والاقارب والمعارف فنحن في زمن صعب .
ساختارمن توفر لي سكن
فيما ابلغني الشاب فراس العاني /28 عاما / موظف / نعم تلقيت تلميحات من زميلات العمل للزواج وكلهن جيدات لكني ساختار بصراحة من توفر لي سكن فانا لااملك السكن المناسب للزواج .
اشجع الزواج المبكر
اما السيد مهدي علي / 55 عاما / اب لبنتان /انا من انصار الزواج المبكر للبنت والافضل لو اختار لها الاهل الشخص المناسب وعن رائي انا ضد هذا الموضوع فالزواج قسمة ونصيب ولاارضى لبناتي ابدا عرض أنفسهن للزواج حتى لو لم يكتب الله لهن ذلك فكرامة البنت يجب ان تصان
وكرامتها من كرامة اهلها .
جربت اهل الخيرة
حكت لي علياء .م / 32 سنة/ مفتشة امنية / انا يتيمة الاب وقد قتل اخوتي الاثنين في احداث العنف الاخيرة وامي امرأة كبيرة في السن نعيش لوحدنا فالزواج بالنسبة لي امر ضروري لانه امان واستقرار ولكن نصيبي لم يأت لحد الان قالوا لي اطرقي باب اهل الخيرة فطرقت هذا الباب وأتامل خيرا ساطرق كل باب مشروع في سبيل ان اتزوج فانا لااريد ان ابقى وحيدة ان توفيت امي لاسامح الله .
رأي علم النفس
ويقول الدكتورسعد عبد اللطيف/ استشاري امراض نفسية /مشكلة العنوسة لها خلفيات عديدة قد تكون أهمها التغييرات التي طرأت على مجتمعاتنا واحتلال النظرة المادية لتفكيرنا ونظام الحياة بشكل عام حتى أصبحت تحكم اختيارات الزواج...ويضيف قائلاًاليوم الفتاة لم تعد تحلم بالفارس الذي يحملها على الحصان الأبيض ولم تعد تهتم بقوة الرجل أو الشكل بل الأقوى هو القادر على توفير حياة مرفهة...من جهة أخرى أصبح من الضروري أن تتم الفتاة تعليمها ومن الواضح أنه كلما كبرت ونضجت الفتاة تدقق بشكل أكبر في اختيارها وقد لا ترضى إلا بالصورة الكاملة بعكس نظرة طالبة المدرسة الصغيرة التي لا يهمها سوى ارتداء الفستان الابيض والفرحة بليلة العمر...إضافة إلى وجود تضارب كبير في المفاهيم فنجد أن المجتمع أصبح متخبطاً بين عاداته وتقاليده وبين مفاهيم الحضارة وهذا ينعكس بشكل أو بآخر على الزواج وتأسيس الأسرة...وعن الحل لهذه المشكلة يقول الدكتور سعد/لابد أن يساهم المجتمع بأكمله لحل هذه المشكلة والتوعية بأهداف الزواج الحقيقية بعيداً عن الأحلام والماديات التي قد تضر مستقبل الشباب وتضع أمامهم عوائق كبيرة...إلى جانب تنبيه الفتاة كي لا يتسبب تركيزها على مستقبلها العلمي أو الوظيفي وحاجة المجتمع إلى عملها سبباً مباشرة بحرمانها من التفكير في الجانب الأهم من حياتها....لابد أن يكون هناك نوع من الموازنة كي لا يطغى جانب على الآخر وتقع الفتاة فريسة للندم على قطار العمر الذي يفوتها.
حق مشروع
ومن وجهة نظري ارى ان سعي الفتاة للبحث عن زوج مناسب في اطار العرف والتقاليد واحترام النفس لاضير فيه فالعنوسة شبح صار يؤرق كل بيت من بيوت العراقيين وبالمقابل على الاهل الاعتدال وعدم المغالاة والتيسير على الخاطب كما ان الرضا بما قسمه الله تعالى وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس شىء مهم جدا ، فبعض الناس يقول: إن فلاناً زوّج ابنته بكذا وكذا، وإن ابنتي لا تقل عن ابنته في شيء. وانا أقول لهؤلاء "اتقِ الله تعالى، ويسّرعلى ابنتك، يسر الله لك، وارضَ بقسمة الله تكن أغنى الناس".