الموضوع
:
من شعراء العصر الجاهلي ( الأعشى )
عرض مشاركة واحدة
09-24-2010, 09:14 AM
المشاركة
21
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,777
الشعر يستنزل الكريم
إنّ مَحَلاًّ، وَإنّ مُرْتَحَلا،
وَإنّ في السَّفْرِ مَا مَضَى مَهَلا
اسْتَأثَرَ اللـهُ بِالوَفَاءِ وَبِالـ
ـعَدْلِ، وَوَلّى المَلامَةَ الرّجُلا
وَالأرْضُ حَمّالَةٌ لِمَا حَمّلَ الـ
لّهُ، وَمَا إنْ تَرُدّ مَا فَعَلا
يَوْماً تَرَاهَا كَشِبْهِ أرْدِيَةِ الْـ
ـخِمْسِ، وَيَوْماً أدِيمُها نَغِلا
أنْشَى لَهَا الخُفَّ وَالبَرَاثِنَ وَالْـ
ـحَافِرَ شَتّى وَالأعصَمَ الوَعِلا
وَالنّاسُ شَتّى عَلى سَجَائِحِهِمْ،
مُسْتَوْقِحاً حَافِياً وَمُنْتَعِلا
وَقَدْ رَحَلْتُ المَطِيَّ مُنْتَخِلا،
أُزّجي ثِقَالاً، وَقُلْقُلاً وَقِلا
أُزْجي سَرَاعِيفَ كَالقِسيّ مِنَ الـ
شّوْحَطِ، صَكَّ المُسَفَّعِ الحَجَلا
وَالـهَوْزَبَ العَوْدَ أمْتَطِيهِ بِهَا،
وَالعنْتَرِيسَ الوَجْنَاءَ وَالجَمَلا
يَنْضَحُ بِالبَوْلِ وَالُغبَارِ عَلى
فَخْذَيْهِ نَضْحَ العَبْدِيّةِ الجُلَلا
وَسّاجَ سَابَ إذَا هَبَطْتَ بِهِ الـ
ـسّهْلَ وَفي الحَزْنِ مِرْجَماً حَجَلا
بِسَيْرِ مَنْ يَقْطَعُ المَفَاوِزَ وَالْـ
ـبُعْدَ إلى مَنْ يُثِيبُهُ الإبِلا
وَالـهَيْكَلَ النّهْدَ، وَالوَليدَةَ وَالْـ
ـعَبْدَ، وَيُعْطي مَطَافِلاً عُطُلا
يُكْرِمُهَا مَا ثَوَتْ لَدَيْهِ، وَيَجْـ
زِيهَا بِمَا كَانَ خُفُّهَا عَمِلا
أصْبَحَ ذُو فَائِشٍ سَلامَةُ ذُو الـ
تَّفْضَالِ هَشّاً فُؤادُهُ، جَذِلا
أبْيَضُ لا يَرْهَبُ الـهُزَالَ، وَلا
يَقْطَعُ رِحْماً، وَلا يَخُونُ إلا
يَا خَيْرَ مَنْ يَرْكَبُ المَطِيَّ، وَلا
يَشْرَبُ كَأساً بِكَفّ مَنْ بَخِلا
قَلّدْتُكَ الشّعْرَ يَا سَلامَةَ ذا الـ
تّفضَالِ، وَالشيْءُ حَيْثُمَا جُعِلا
وَالشّعْرُ يَسْتَنْزِلُ الكَريمَ كمَا اسْـ
ـتَنْزَلَ رَعْدُ السّحَابَةِ السَّبَلا
لَوْ كُنْتَ مَاءً عِدّاً جَمَمْتَ، إذا
مَا وَرَدَ القَوْمُ لمْ تَكُنْ وَشَلا
أنْجَبَ أيّامُ وَالِدَيْهِ بِهِ،
إذْ نَجَلاهُ، فَنِعْمَ مَا نَجَلا
قَدْ عَلِمَتْ فَارِسٌ وَحِمْيَرُ والْـ
أَعْرَابُ بِالدَّشْتِ أيُّهُمْ نَزَلا
هَلْ تَذْكُرُ العَهدَ في تَنَمُّصَ، إذ
تَضْرِبُ لي قَاعِداً بهَا مَثَلا
لَيْثٌ لَدَى الحَرْبِ أوْ تَدُوخَ لَهُ
قَسْراً، وَبَذَّ المُلُوكَ مَا فَعَلا
رد مع الإقتباس