عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2017, 12:57 PM
المشاركة 49
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل يصبح ترمب أول رئيس أميركي "معزول"؟


ترمب ما زال يتوقع ضغوطا في التحقيقات الجارية بشأن تدخل روسي محتمل لفائدته (رويترز)
محمد النجار-الجزيرة نت

على بعد أيام قليلة من الذكرى السنوية الأولى لانتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، لا يبدو أن الجدل في واشنطن يثور حول أداء الرئيس دونالد ترمب ونجاحاته وإخفاقاته في تحقيق برنامجه الانتخابي، وإنما حول شرعيته، بل احتمالات عزله من منصبه.
وبالرغم من أن ترمب ليس الرئيس الأول في التاريخ الأميركي الذي يواجه احتمالات السير بإجراءات عزله، فإن مسار التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر، يدفع مراقبين لاعتبار أن الفرص تزداد يوما بعد يوم ليكون ترمب ربما*أول رئيس أميركي يحمل لقب "المعزول" منذ تأسيس الولايات المتحدة عام 1776.

وقد واجه رئيسان سابقان للولايات المتحدة تهما تقود نحو عزلهما، قبل أن تتم تبرئتهما، وهما أندرو جونسون عام 1868، وبيل كلينتون عام 1998، وفضل ريتشارد نيكسون عام 1974 الاستقالة لتفادي عزله في الكونغرس بعد فضيحة "ووترغيت".
قصة ترمب مع شرعية انتخابه بدأت في وقت مبكر بعد توليه سلطاته الدستورية مطلع العام الجاري، إذ ظلت تلاحقه الدعوات لإجراء تحقيقات بشأن وجود تدخلات روسية في الانتخابات الرئاسة الأميركية ساعدت في انتخابه، وأثارت الأسئلة عن شرعية رئاسته جدلا لا يقل عن الجدل الذي أثارته قراراته.

مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي أقاله ترمب من منصبه في مايو/أيار الماضي (رويترز)
من كومي إلى مولر
لكن قراره إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي في مايو/أيار الماضي كان بمثابة مفتاح العاصفة، التي بدأت تنتقل من دهاليز الكونغرس ووسائل الإعلام الأميركية إلى المسارات القضائية بشأن المزاعم بوجود تدخلات روسية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأمام سيل الانتقادات التي وجهها الديمقراطيون وكثير من الجمهوريين لهذه الإقالة، قررت وزارة العدل الأميركية بعد أسبوع من إقالة كومي، تعيين روبرت مولر للتحقيق في مزاعم التدخلات الروسية.
وعلى مدى الأشهر الماضية، كشفت تحقيقات مولر أن عددا من المستشارين والمسؤولين حول الرئيس كذبوا في إفاداتهم أو تصريحاتهم الأولى بشأن قضية التدخل الروسي.
والمفاجأة الأكبر جاءت من ترمب جونيور، ابن الرئيس الأميركي الذي أقر باجتماعه بالمحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا أثناء الحملة الرئاسية صيف 2016، بعد أن وعدته بتقديم معلومات له عن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وحضر اللقاء مع المحامية -التي يعتقد أن لها صلات بالكرملين- كل من رئيس الحملة الرئاسية لترمب في ذلك الوقت بول مانافورت، وكبير مستشاري الرئيس جاريد كوشنر زوج ابنته إيفانكا.
والمسؤول الأبرز الذي كُشف عن لقاءاته بالروس كان وزير العدل جيفرسون سيشنز، الذي أقر بأنه التقى السفيرَ الروسي مرتين في واشنطن في سبتمبر/أيلول 2016، مناقضا بذلك ما أدلى به تحت القسم أمام الكونغرس أثناء جلسة تثبيته في يناير/كانون الثاني الماضي.
والشخص الخامس الذي عاد وأقر بلقاءاته بالروس هو المستشار السابق لترمب لشؤون السياسة الخارجية جورج بابادوبولوس، الذي أقر بأنه كذب على محققي "أف بي آي" بشأن اتصالاته مع شخص مرتبط بالكرملين.
واعترف بابادوبولوس أنه حاول التستر على اتصالاته بأستاذ جامعي مرتبط بموسكو، عرض الكشف عن "فضائح" تتعلق بمنافسة ترمب الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وكشف أنه أبلغ ترمب شخصيا بأنه يمكن أن يرتب للقاء بين المرشح آنذاك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.