عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2014, 10:40 AM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصيدة رائعة بحق غنية بالصور الشعرية الجميلة ولها موسيقى عذبة حيث أسهبت الشاعرة من استخدام حرف السين ومشتقاته فكان لها وقعا هائلا على المتلقي. بينما جعل التشخيص والأنسنة النص ينبض بالحيوية والحياة . فالشاعرة تونسن الليل وتجعله يصاب بالارق كما هي بطلة النص من هوى الحبيب .

إنّني واللّيلُ أرّقَنا هواك...

كما انها تشخصن الاحداق وتجعل الحبيب يوشوشها وكان لها أذان تسمع بها

أبدا تظلُّ تُوشوشُ الأحداقَ

وفي هذه صورة شعرية جميلة للغاية حيث تجعل الشاعرة بطلة النص ترتقي من شدة الحب لتصبح سما الحبيب
وأَصيرُ يا لحني سَماك

كما تعود الشاعرة لتشخصن الصبح وتجعل له لسان وتجعله يقول شبه قصيدة وما هذه القصيدة الا الحبيب والحبيبة ولم تكتف بذلك فتشخصن القصيدة وتجعلها تتانق
وأنا وأنتَ دُعابتانِ
على لسانِ الصبحِ
شبهَ قصيدةٍ وتأنقت ..

وتعود الشاعرة لتشخصن هذه المرة لحن الصبح وتجعل له أذان وتشخصن الصدى وتجعل له لهفة
كم كان لحنُ الصّبحِ
يَسمعُني على لهَفِ الصّدى

وتجعل الشوق كما الليل وكانه شخص يطمع في لقاء الحبيب هذه المرة
عُد إنّني مُشتاقةٌ
فالشوقُ يطمعُ في لِقاكْ

وتشخصن الأضلع وتجعلها تدمن الحبيب
حلِّق بأمدائي - فَديتك -
ادمنتك أضالعي

وهذه صورة شعرية صاعقة
هل قد تَراني زهرة بين النساء أميرة
لولا سَحاب من مداك نثرته
يا من تمنّيتُ الضياء فصاغني ألقًا سناك !!