عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2013, 05:40 PM
المشاركة 27
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
4- متابعة الموضة في اللباس والتسريحات والعطور والمساحيق:
وغير ذلك من الاهتمامات النسائية الدخيلة علينا، وكذلك اقتناء المجلات التي تُسمَّى بـ«البوردات» وغيرها، التي تحمل في طيَّاتها الصور المحرمة، وأيضًا الموديلات والأزياء الكافرة التي تحثُّ على التعرِّي والتخلِّي عن الحجاب الشرعي وما يستر المرأة سترًا كاملاً، والسَّير خلف هذه المجلات وما تحمله من الشرور يجعل الكثير من النساء المسلمات يقعن في محاذير شرعية كثيرة؛ منها تقليد الكافرات فيما يلبسن من الملابس الفاضحة والضيقة والشفافة، وهذا هو أحد وجوه تفسير قول الرسول r: «رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة»([1]).
وكذلك قد تقع المرأة المسلمة في تقليد الكافرات في كيفية تسريح الشعر وقصِّه؛ حيث يذهب بعضهنَّ إلى الكوافيرات ليفعلن لها تلك القصَّات الدخيلة علينا في الغرب أو الشرق.
وقد قال النبي r: «صِنفان من أهل النار لم أرَهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»([2]) .
قال سماحة الشيخ ابن باز:
وهذا تحذير شديد من التبرُّج والسفور ولبس الرقيق والقصير من الثياب، و الميل عن الحقِّ والعفة، وإمالة الناس إلى الباطل، وتحذير شديد من ظُلم الناس والتعدِّي عليهم، ووعيد لمن فعل ذلك بحرمان دخول الجنة، نسأل الله العافية من ذلك.
ولتتذكر كلّ مسلمة تحرص على أن تظهر بأجمل المظاهر وأحسنها أمام زميلاتها حتى يقال عنها إنها ذات مظهر جميل وذوق رفيع في اختيار الملابس والموديلات والقصَّات، أنها لن تخرج من هذه الدنيا إلاَّ بالكفن، وستترك خلفها كلَّ ما أسرفت في تفصيله، وحرصت على شرائه وامتلاكه من الملابس وغيرها.

([1])رواه البخاري.

([2])رواه مسلم.

~ ويبقى الأمل ...