الموضوع
:
[ " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ " ................. ]
عرض مشاركة واحدة
09-18-2010, 07:08 AM
المشاركة
38
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Dec 2009
رقم العضوية :
8249
المشاركات:
29,962
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
عنوان الزاد
(
ذكاء المؤمن
)
-------------------------------------
الأحمق هو ذلك الذي يفوت على نفسه الفرصة..
مثلا : لو جئت بجوهرة قيمتها الملايين ، وقلت لإنسان :
أبيعك هذه الجوهرة بدرهم ، إذا لم يقبل هذه المعاملة ،
ألا تصفه بالسفه ، وعدم التدبير ، حتى لو لم يكن مجنونا ؟!..
فالذي يفوت الفرص الذهبية ، إنسان قريب من عالم عدم التدبير .
نحن – مع الأسف - في أمورنا الدنيوية ، في أعلى درجات : الانتباه ، والحذاقة ، والالتفات ، والذكاء ..
وهذه الأيام الناس يصنفون البشر، حسب رصيدهم في البنوك ..
فـ(
المؤمن كيس فطن
) ..
ومن أعلى صور الكياسة والفطانة ، أن يستغل الإنسان وجوده في هذه الحياة الدنيا ، ليحقق أعلى وأغلى المكاسب ،
إن المؤمن بين وقت وآخر ، في خلوة في جوف الليل ، أو على ضفة نهر ، ينظر إلى علاقته مع ربه :
يسأل نفسه : هل رب العالمين راض عنه أم لا ؟..
إذا كان يقطع بعدم الرضا ؛ عليه أن يغير مجرى حياته ..
وإذا لم يقطع بعدم الرضا ، بل شك في الرضا ؛ أيضا المسألة خطيرة ..
فلابد أن يصل الإنسان إلى هذه الدرجة ، فيقطع نسبيا - حسب الظواهر - برضا رب العالمين عنه ، أو بسخطه عليه .
إن البعض لا يخاف من الموت ، لأنه قد أدى كل ما عليه من : صلاة ، وصوم ، وحج ، وخمس ، ورد مظالم ... الخ
فليس هناك ما يخافه ..
وهذه حالة راقية جدا في الإنسان ، وقد يكون صاحب هذه الحالة من عامة الناس ..
وعليه ، فإن المؤمن في كل وقت يحاول أن يستقرئ هذه العلاقة ؛
ليصل إلى مرحلة النفس المطمئنة التي ترجع إلى الله عز وجل ، لا يدخل الجنة فحسب !..
{
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي
*
وَادْخُلِي جَنَّتِي
} ،
فأعلى درجات الجنة أن يكون الإنسان في جوار النبي وآله ، ومن أصدقاء النبي وآله {
وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا
} ..
طوبى لمن أمضى هذه السنوات في الحياة الدنيا ، ليكون من رفقاء الأنبياء في جنة الخلد !..
منقول
18 / 9 / 2010
رد مع الإقتباس