عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2011, 11:17 PM
المشاركة 604
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عثمان أحمد عثمان
عثمان أحمد عثمان (
6 إبريل1917 - 30 أبريل1999) باني السد العالي، ومؤسس المقاولون العرب، أكبر شركة مقاولات عربية في الستينات وحتى الثمانينات، وصهر الرئيس أنور السادات.
من مواليد الإسماعيلية.
ولد عثمان أحمد عثمان في مدينة الإسماعيلية في 6 إبريل 1917. حصل على شهادة الدراسة الإبتدائية من مدرسة الإسماعيلية الإبتدائية عام 1930. وحصل على البكالوريوس من المدرسة السعيدية عام 1935 ، و على بكارلوريوس الهندسة من كلية الهندسة. جامعة فؤاد الاول بالقاهرة عام 1940م وأسس شركة "المقاولون العرب" في منتصف الأربعينيات وظل رئيسا لها ، أختير وزيرا ثلاث مرات ، منحته جامعة "ريكر" بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتوراه الفخرية عام 1976. وإختاره المهندسون نقيبا لهم عام 1979 ، وعام 1983 ، كان له دور مصـــــري بارز في بناء السـد العالي وتعمير بورسعيد ومنطقة القناة. توفي يوم الجمعة 30 إبريل في مستشفى المقاولون العرب وشيعت جنازته الأحد 2 مايو 1999.
ولد عثمان أحمد عثمان في مدينة الإسماعيلية عام 1917م ، وتوفي والده عام 1920م والطفل "عثمان" في الثالثة من عمره ، وترك الأب الراحل أسرة .. زوجته وثلاثة من الأولاد وبنتين ، الولد الأكبر كان عمره 12 عاما والأصغر "حسين" كان رضيعا ، كانت الاسرة بلا عائل وبلا موارد مالية أيضا ،
وإحتضنت الأم أولادها ورفضت من تقدم إليها للزواج. وعندما أصر أشقاؤها على فكرة زواجها .. قالت الأم المصرية الأصيلة.. "لن أسعد نفسي .. وأشقي أولادي". وكان الوالد الراحل يمتلك محلا للبقالة .. فترك الإبن الأكبر "محمد أحمد عثمان" دراسته الإبتدائية وتحمل ما فرضته عليه الأيام. كانت أسرة من سبعة أفراد يعولهم صبي في الثانية عشرة من عمره ، ولكن البقالة أفلست فإنصرفت الأم العظيمة إلى تربية الطيور وبيع ما يمكن بيعه من الطيور والبيض. ولم يبخل أحد من أخواله عليهم بشئ ، وفتح الله على الإبن الأكبر "محمد" ليعمل في بنك التسليف الزراعي بالإسماعيلية ، وهنا نقطة مهمة أن هذه الأسرة المحتاجة رفضت كل مغريات العمل بالجيش البريطاني ورضيت بالقليل الذي عندها ، أسرة متحابة مضحية وطنية. ودحل "الدين" إلى نفوس الأولاد منذ الصغر ، كانت الأم لا تقرأ ولا تكتب ولكنها كانت تؤدي فرائض الصلاة في أوقاتها. وترتل الآيات من القرآن الكريم .. وثبتت في أولادها قيم الدين ومكارم الأخلاق.
ولد عثمان أحمد عثمان في 6 إبريل من عام 1917 ، ونشأ في مناخ الترابط الأسري. وتشكلت حياته بالصلابة والعناد والمرونة والتصميم .. وهي صفاته في إدارة "المقاولون العرب" كان يحيط بالمنزل "حوش صغير" ، وفكر في زراعة هذا الحوش ببعض أنواع المزروعات فاكهة وخضروات .. وجمع المعلومات من الفلاحين ، وقام بتسوية الحوش. وبذر الحبوب وتعهدها بالرعاية حتى أعطت ثمارها. وقالت والدته قولا أثر فيه طوال حياته: "عثمان .. إيده خضرة" وظل وهو يقيم المباني الشاهقة يذكر بيتهم في حارة عبد العزيز المتفرعة من شارع مكة ، بحي العرب الإسماعيلية ، كان يتكون من طابق واحد ، مبني بالدبش والطين ، وسقفه عبارة عن "تعريشة" من الشخب والعروق والجريدة ، وعشة الطيور. ويعود بذاكرته إلى .. طبق الفول المدمس ويلتفون حوله جميعا كل صباح في أحد أركان البيت. وقررالصبي "عثمان" أن يعمل "صبي مكيانيكي" عند علي إسماعيل "الميكانيكي" لبضع ساعات بعد إنتهاء يومه المدرسي ، والأجر في الأسبوع 25 قرشا.