عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2010, 10:57 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وَرْدة في .... الضَفيــــرة ،،،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وَتسألني ماذا فَعلت بِك الأيام بَعدي..؟!
بالأمسِ هَمست في أُذني...
وقلت...
سَأتي في شتاءٍ قريب..
نَستعيد رَجع أُغنية بَعيدة..
نُغني ..ونُغني..
وَنزرع بَاقة وَرد في الضَفيرة..

بالأمسِ كُنا ،،، وَكان للزمان حِكاية..
وأنتَ كُل الحكايات..
وَمضى الزمان ،،،
وَطوى مِن عُمرنا أعواما وأعواما..
وكانَ العهد قسماً فيه الصدق والوفاء،،،

ألا تَذكر يَوم سَألتني ،،،
هَل تَستطيع الإبحار في ميناءِ عُيوني ،،
هل تَستطيع أنْ تُخلدني في كِتاباتك،،
مُفكرة عُمرك..
أَنْ أَكونَ بَطلة رِواياتك وَحكاياتك.. ؟!

فَلُذت في الصَمت ،،،
وامتنعتُ عَن الكلام ،،،
وَبدأنا نَبني جُسوراً فَوق حواجز،،،
وافترقنا ،،،

وَكان للكلام بداية ،،،
وأكلتْ مِن عمرنا الشُهور وَالأعوام ،،
وَمرت الأيام ،،،
وَكانَ ذَلك الشتاء قارصا،،
باردا ،،
تَجمد الدم في العروق ،،
وَتجمدت معه الأيام ،،
وَوقفت الابْتسامة حَائرة فَوق شفاهي ،،
واشتعلت نِيران الصمت والغُربة في أعماقي،،
فتحولت إلى صحراء قاحلةٍ ..
ما عدت أسمع أي خبر ،،

سألتُ نفسي أين حِكاياتك المثيرة..؟؟
أين أميرتك الصغيرة.. وشطآن القمر ؟
أين رسائلك التي لم أقرأها ؟
أين الوعود.. بل أين مفكرة عمرك..؟
أما زلت تخاف ليل المدينة...؟!

البرد ينخر عظامي..
يسري في أوصالي..
الدم تجمد في عروقي..
وكذلك السنوات بأيامها.. وشهورها..

بدأتُ أحاور الحروف و الكلمات...
وكتبت مخاوفي من شتاء قادم..
وعدت أكتب من جديد..
بعد زمن من القحط والجوع..

فكانت آمالي وأمنياتي
أعظمُ وأكبرُ مِن كل المخاوف والآهات..
فبدأتْ كلماتي
تُناديك..
تُحاورك..
تُناشدك..
لتضيء في الدربِ بَصيص أمل..
لِتعيد الخفقان إلى قلبك..
والأمل الى روحك...
.
.
.

الاميرة الساهرة
فاطمة جلال..

...

أحجز مقعد أول ولي عودة أيتها الأميرة

كل عام وأنت بألف خير

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)