عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2014, 02:38 PM
المشاركة 50
علي عيسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ما سر تقدم الغرب و تأخر الشرق؟ سؤال مكرر و اجوبته متعددة حسب رؤية كل شخص التي تتكون من التربية و التعليم و الثقافة الدينية ، رغم أني لم اتابع كل الردود و يمكن الأخوة اجابوا افضل مني و حللوا السؤال تحليلا اوضح .
لو يعمل تركيز على السؤال بتخصيص العرب بكل دياناتهم و العالم الاسلام يكون السؤال افضل.
بدون شك اساس أي تقدم فكري و علمي نابع من التكوين الديني و الثقافي الذي ينعكس على شخصية الفرد و نظرته للأمور الحياتية، رغم اهمية الشعر و تأثيره عند العرب الذين استخدموه في التفاخر و العجب و القليل بالحكمة التي لا تعدو حكمة قبيلة و بعض وظف في وصف المرأة و الطبيعة .
جاء الاسلام حاول يكون العقلية العربية و الاسلامية لكن الشأن السياسي و الطموح في الكرسي و امتداد مظاهر القبيلة العربية جعلهم ينشغلون عن أمور تعليمية و ثقافية بحيث لم يكونوا فكرا يعتد به أو مكتمل، أي لم تبرز التعاليم الاسلامية في شخصية المسلم بحيث ينكر ذاته و يتخلى عن رواسب القبيلة و العشيرة و الاتجاه نحو تكوين الشخصية العلمية و الفكرية التي تفرض اسلوب حياة جديدة تؤمن بالاختلاف و التعدد و التدوير و تتجاوز مرحلة التوريث بالجاه و التبجيل و التقدير و تتسمر في ذات الشخصية الشكلية و لا تستطيع التغيير و التحول إلى الاحسن بالتفاعل مع المتغيرات مع فهم الثوابت التي تدفع بالمتغيرات إلى نتائج تفيد الفرد و المجتمع و تزهد في التسلط و لباس و الجلوس على الوثير .
الاشكالية في تكوين عقل عربي و اسلامي يميل للتغيير و البقاء على الثوابت الجامدة و من العادات و التقاليد و نزع رداء العصبية و الولاء للقبيلة . ساهم النظام السياسي الذي جهز في علب استعمارية تخدم المستعمر الذي ضاق ذرعا في التغيير رأى الامر اسهل في انظمة سياسية تخدمه و يحصل على الثروات الطبيعية بأقل التكلفة و اتجه إلى وطنه لبناء الدولة الحديثة بالجامعات و المصانع ، ليبقى انسان الثروات متخلفا تربويا و تعليميا و ثقافيا لا يؤمن بالاستقلالية و يظل مسلوب الارادة مكبل اليدين و الفكر و مهزوم في ذاته و فاقد الثقة في من حوله و لا يؤمن بأن بمقدوره يصعد الجبل حتى لو عانى ببداية الطريق........يتبع.