عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 06:09 PM
المشاركة 57
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 108



ما الذي في العقل يمكن للحبر أن يصوره


مما لم يتشكل أمامك من قبل يا روحي الصادقة


ما الجديد الذي يمكن أن يقال، وما الذي يمكن تسجيله الآن


للتعبير عن حبي أو عن شمائلك الغالية


....


لا شيء، أيها الفتى الرقيق، لكنني في مثل كلمات المصلين


لا بد أن أكرر نفس الشيء كل يوم


معتبراً أن الأشياء القديمة ليست قديمة، ما دمت لي وأنا لك


حتى عندما بَجَّلْتُ اسمك الجميل للمرة الأولى


....


فالحب الخالد يظل حباً شاباً على الدوام


لا يأبه أبداً برماد السنين الماضيات وجراحاتها


ولا يدع للغضون التي لا مفر منها مكاناً


بل يجعل الزمن الماضي خادماً لشؤنه


....


حين يجد انطباع الحب الأول الذي ولد فيه ونما


بينما الزمن والهيئة الخارجية يظهرانه ميتاً




ترجمة: بدر توفيق




CVIII



What's in the brain, that ink may character


Which hath not figured to thee my true spirit


What's new to speak, what now to register


That may express my love, or thy dear merit


Nothing, sweet boy; but yet, like prayers divine


I must each day say o'er the very same


Counting no old thing old, thou mine, I thine


Even as when first I hallowed thy fair name


So that eternal love in love's fresh case


Weighs not the dust and injury of age


Nor gives to necessary wrinkles place


But makes antiquity for aye his page


Finding the first conceit of love there bred


Where time and outward form would show it dead





سونيت 109



لا تقل عن قلبي أبداً أنه لم يكن لك مخلصاً


رغم أن الغياب أظهرني في شكل من خبا حبه لك


ينبغي عندئذ أن أفترق عن نفسي بسهولة


مثل سهولة افتراقي عن روحي التي تقيم بين ضلوعك


....


ذلك هو منزل حبي: لو كنت قد تجولت


مثل ذلك الذي يسافر فإنني أعود ثانياً


في وقت العودة المنتظر، دون أن يغيرني الزمن


حتى أحضر الماء بنفسي لأغسل الوصمة التي لحقت بي


....


لا تصدق، رغم طبيعتي التي تتحكم فيها


جميع نقاط الضعف التي تحاصر نواحي بدني كلها


وتستطيع أن تلطخها جميعاً بما ينافي الطبيعة


أن أتنازل عن كل ما لديك من الخير بلا مقابل


....


إني أرى هذا الكون الفسيح لا يساوي شيئاً


فيما عداك، يا وردتي، فأنت كل شيء لي فيه




ترجمة: بدر توفيق




CIX



O! never say that I was false of heart


Though absence seem'd my flame to qualify


As easy might I from my self depart


As from my soul which in thy breast doth lie


That is my home of love: if I have ranged


Like him that travels, I return again


Just to the time, not with the time exchanged


So that myself bring water for my stain


Never believe though in my nature reigned


All frailties that besiege all kinds of blood


That it could so preposterously be stained


To leave for nothing all thy sum of good


For nothing this wide universe I call


Save thou, my rose, in it thou art my all

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)