عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:58 PM
المشاركة 54
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 102



لقد ازدادت قوة حبي، رغم أنه يبدو ضعيفاً للغاية


لم يتضاءل حبي لك، رغم أن ظاهر الأمر يبديه ضئيلاً


فالحب ذا المكانة الجليلة، يصير سلعة رخيصة


حين يداوم صاحبه على إذاعته في كل مكان


كان حبنا في مستهله منتعشاً حتى أصبحنا في الربيع


عندما اعتدت أن أشيد به في قصائدي


كالعندليب حين يغني في مطلع الصيف


ثم يتوقف عن الغناء عندما يقترب الصيف من نهايته


ليس لأن أخريات الصيف أصبحت الآن أقل إثارة للبهجة


عما كانت عليه حينما كان ينشر السكون في الليل بألحانه الوجيعة


ولكن لأن هذه الموسيقا الثرة صارت حملاً قاسياً على كل غصن


فعندما تصبح الأشياء العذبة في متناول الجميع تفقد متعتها النادرة


لذلك أحذو حذوه أحياناً، فأمسك عن الكلام لساني


لأنني لا أحب أن أتخمك بما لدي من الأغاني




ترجمة: بدر توفيق




CII



My love is strengthened, though more weak in seeming


I love not less, though less the show appear


That love is merchandized, whose rich esteeming


The owner's tongue doth publish every where


Our love was new, and then but in the spring


When I was wont to greet it with my lays


As Philomel in summer's front doth sing


And stops his pipe in growth of riper days


Not that the summer is less pleasant now


Than when her mournful hymns did hush the night


But that wild music burthens every bough


And sweets grown common lose their dear delight


Therefore like her, I sometime hold my tongue


Because I would not dull you with my song





سونيت 103



واأسفاه للقريحة التي أجْدَبَتْها ملهمتي


تلك التي تملك مدى فسيحاً تبرز فيه قوتها


لو أنني كففت عن مدائحي إليك، ستظل أعلى مكانة وشأناً


مما تضيفه قصائدي إليك


....


آه، لا تلمني إن لم أعد قادراً على كتابة شيء آخر


تطلع إلى مرآتك، وسوف يطالعك على صفحتها


وجه يتجاوز بجماله إبداعي الشعري الفقير


يخسف ما سطرته، ويجعلني أتوارى خجلاً


....


أليس من الخطأ إذن أن أحاول إصلاح شيء


فأفسد ما كان جميلاً من قبل


لأن قصائدي لم تكتب لأي غرض آخر


سوى الإشادة بشمائلك وعطاياك


....


وأكثر من ذلك، أكثر مما يمكن لقصائدي أن تحتويه


تراه ظاهراً على صفحة مرآتك حينما تنظر فيها




ترجمة: بدر توفيق




CIII



Alack! what poverty my Muse brings forth


That having such a scope to show her pride


The argument all bare is of more worth


Than when it hath my added praise beside


O! blame me not, if I no more can write


Look in your glass, and there appears a face


That over-goes my blunt invention quite


Dulling my lines, and doing me disgrace


Were it not sinful then, striving to mend


To mar the subject that before was well


For to no other pass my verses tend


Than of your graces and your gifts to tell


And more, much more, than in my verse can sit


Your own glass shows you when you look in it

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)