عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:47 PM
المشاركة 51
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 96




ينسب بعضهم خطأك إلى عمرك الغض، والبعض إلى ملذاتك المسرفة


ويقول آخرون أن الشباب واللهو البديع فيك فضيلة وجمال


وكيفما كان الأمر فالفضيلة والخطأ كلاهما محبب بشكل ما


لأنك قادر على تحويل ما ينسب إليك من أخطاء إلى فضائل


....


مثلك في هذا مثل الملكة المتوجة التي يبدو في إصبعها


أرخص أنواع الجواهر أعلاها قدراً


كذلك أيضاً تلك الأخطاء التي يراها الناس فيك


تتحول إلى المعاني الصادقة وتنتسب إلى حقائق الأمور


....


كم من الحملان يستطيع الذئب القاسي خداعها


لو استطاع أن يبدو كالحمل في نظراته ولفتاته


وكم من الناظرين إليك تستطيع أن تضلهم


لو أنك استخدمت كل القوة التي تتيحها مكانتك


....


لكن عليك ألا تفعل ذلك، لأنني أحبك بالصورة التي أنت عليها


وما دمتَ الانسان الذي أحببتُ، فسيظل حبي عنواناً لقدرك الرفيع




ترجمة: بدر توفيق




XCVI



Some say thy fault is youth, some wantonness


Some say thy grace is youth and gentle sport


Both grace and faults are lov'd of more and less


Thou mak'st faults graces that to thee resort


As on the finger of a throned queen


The basest jewel will be well esteem'd


So are those errors that in thee are seen


To truths translated, and for true things deem'd


How many lambs might the stern wolf betray


If like a lamb he could his looks translate


How many gazers mightst thou lead away


If thou wouldst use the strength of all thy state


But do not so; I love thee in such sort


As, thou being mine, mine is thy good report





سونيت 97



لشد ما يشابه الشتاء غيابي عنك


يا بهجة الصيف في العام الذي انقضى


أي برودة شديدة أحسستها، وكم تراءت ظلمة الأيام


أي يباب ينشره ديسمبر العجوز في كل مكان


....


كنا في الصيف حين افترقنا


وكان الخريف فياض الثمر متزايد الغنى


يحمل لنا المحاصيل التي لُقحت في الربيع


كأطفال الأرامل الذين يولدون بعد وفاة آبائهم


....


لكن هذا الحصاد الوفير كان يبدو لي


مثل أمل اليتامى، وفاكهة الذين فقدوا آباءهم


لأن الصيف وأفراحه يعتمدان على وجودك


فإذا كنت غائباً فكل شيء يصير صامتاً حتى الطيور


....


فلو سمعتها تغني فإن صوتها يكون موحش الغناء


وتبدو أوراق الشجر شاحبة، كأنها تخشى اقتراب الشتاء




ترجمة: بدر توفيق




XCVII




How like a winter hath my absence been


From thee, the pleasure of the fleeting year


What freezings have I felt, what dark days seen


What old December's bareness everywhere


And yet this time removed was summer's time


The teeming autumn, big with rich increase


Bearing the wanton burden of the prime


Like widow'd wombs after their lords' decease


Yet this abundant issue seemed to me


But hope of orphans, and unfathered fruit


For summer and his pleasures wait on thee


And, thou away, the very birds are mute


Or, if they sing, 'tis with so dull a cheer


That leaves look pale, dreading the winter's near

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)