الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 05:47 PM
المشاركة
51
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 96
ينسب بعضهم خطأك إلى عمرك الغض، والبعض إلى ملذاتك المسرفة
ويقول آخرون أن الشباب واللهو البديع فيك فضيلة وجمال
وكيفما كان الأمر فالفضيلة والخطأ كلاهما محبب بشكل ما
لأنك قادر على تحويل ما ينسب إليك من أخطاء إلى فضائل
....
مثلك في هذا مثل الملكة المتوجة التي يبدو في إصبعها
أرخص أنواع الجواهر أعلاها قدراً
كذلك أيضاً تلك الأخطاء التي يراها الناس فيك
تتحول إلى المعاني الصادقة وتنتسب إلى حقائق الأمور
....
كم من الحملان يستطيع الذئب القاسي خداعها
لو استطاع أن يبدو كالحمل في نظراته ولفتاته
وكم من الناظرين إليك تستطيع أن تضلهم
لو أنك استخدمت كل القوة التي تتيحها مكانتك
....
لكن عليك ألا تفعل ذلك، لأنني أحبك بالصورة التي أنت عليها
وما دمتَ الانسان الذي أحببتُ، فسيظل حبي عنواناً لقدرك الرفيع
ترجمة: بدر توفيق
XCVI
Some say thy fault is youth, some wantonness
Some say thy grace is youth and gentle sport
Both grace and faults are lov'd of more and less
Thou mak'st faults graces that to thee resort
As on the finger of a throned queen
The basest jewel will be well esteem'd
So are those errors that in thee are seen
To truths translated, and for true things deem'd
How many lambs might the stern wolf betray
If like a lamb he could his looks translate
How many gazers mightst thou lead away
If thou wouldst use the strength of all thy state
But do not so; I love thee in such sort
As, thou being mine, mine is thy good report
سونيت 97
لشد ما يشابه الشتاء غيابي عنك
يا بهجة الصيف في العام الذي انقضى
أي برودة شديدة أحسستها، وكم تراءت ظلمة الأيام
أي يباب ينشره ديسمبر العجوز في كل مكان
....
كنا في الصيف حين افترقنا
وكان الخريف فياض الثمر متزايد الغنى
يحمل لنا المحاصيل التي لُقحت في الربيع
كأطفال الأرامل الذين يولدون بعد وفاة آبائهم
....
لكن هذا الحصاد الوفير كان يبدو لي
مثل أمل اليتامى، وفاكهة الذين فقدوا آباءهم
لأن الصيف وأفراحه يعتمدان على وجودك
فإذا كنت غائباً فكل شيء يصير صامتاً حتى الطيور
....
فلو سمعتها تغني فإن صوتها يكون موحش الغناء
وتبدو أوراق الشجر شاحبة، كأنها تخشى اقتراب الشتاء
ترجمة: بدر توفيق
XCVII
How like a winter hath my absence been
From thee, the pleasure of the fleeting year
What freezings have I felt, what dark days seen
What old December's bareness everywhere
And yet this time removed was summer's time
The teeming autumn, big with rich increase
Bearing the wanton burden of the prime
Like widow'd wombs after their lords' decease
Yet this abundant issue seemed to me
But hope of orphans, and unfathered fruit
For summer and his pleasures wait on thee
And, thou away, the very birds are mute
Or, if they sing, 'tis with so dull a cheer
That leaves look pale, dreading the winter's near
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس