فؤادي لذاتِ الحسن
فؤادي لذات الحسن روضٌ وجنةٌ
وحسبي إذا ما اشتقت أُدني خيالَها
رمتني بسهم الحب يوماً وخلَّفت
فؤاداً لدى الآمال يرجو وصالَها
ألا فارفقي بالصبِّ إني متيمٌ
بحب التي بالحسن ترمي نبالَها
تذكرتُ عهد الحب بيني وبينها
فمالي بسهم الحب إرثٌ وما لها
سوى طيفها يدنو أمامي ويختفي
ونفسي بحر الهجر تصلي مجالَها
أأهوى وقد أصبحت من بعد هجرها
كمن يرتقي للشمس كيما ينالَها
هجرت الكرى والليلُ أرخى سدولَه
عليَّ من الظلماء تخفي هلالَها
أسلمى أمن وصلٍ؟ وقد صرت لا أرى
كسلمى بدنيا الحسن فاقت جمالها
أسلمى ومن في الحب قد قيل مسرفٌ
كحبي وهل يجدي إذا قيل مالها؟!
فما قيس رأى مثلي من الهجر عمره
وليلى بذاك العهد شدَّتْ رحالَها
كظمت الأسى قسراً وأصبحت لا أرى
طريقاً سوى الآمالِ ألقتْ ظلالَها
فمُدِّي حبال الوصل سلمى فإنني
أكاد من الأحزان أقضي حيالَها