أعيديني لذاتي
,
.
كنتُ مرتاحًا بليلي
كيفَ أيقظتِ صباحًا في عيوني ؟
وتسللتِ ظلالًا في جفوني ؟
كيف أسكنتِ جراحًا في جراحٍ رتقَتْها الأمنياتْ ؟
وكوتْها في هدوءٍ ذكرياتْ
وأنا حاولتُ أن أخفي بأشلائي جراحي
كالذي يحجب في كفيْهِ أنوارَ الصباحِ
كالذي يُسكِرُ لُجَّ اليمِّ من شربةِ راحِ
أيقظتني ذكرياتٌ لم أَعُجْ يومًا عليها
واحتوتني أمنياتٌ لم أكن أصبو إليها
لم أكن أفتحُ عيني
إنَّما طيفُكِ كالسِّحر وشى بيني وبيني
قبلةٌ عَجلى فوفَّاني زماني كلَّ دَيْني
إنها صولةُ عِشقٍ فأعِدني يا سُباتي
صوبَ آفاقِ ظلامي . . .
عندها أودعتُ ذاتي
أطفأَ الصبحُ سِراجي
هتكتْ أضواؤه البلهاءُ أستارَ مِزاجي
وأنا أسمعُ وَقعَ الخطواتِ
تملأ ُ الأكنافَ حولي بصهيل القهقهاتِ
إنها من ظُلُماتي
فابتعدْ عنِّي صباحَ الوهمِ كي أحظى بذاتي
12/6/2009