عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2014, 03:45 PM
المشاركة 5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
* الهاء صلةً:


الصلةُ: حرف (مَدٍّ) لا تمسّه الحركة، أو: (هاء)، يقع بعد الرويّ المُطلَق مباشرة.
وهذه (الهاء) قد تكون ساكنة، ينختم بها البيت،
وقد تكون متحركةً، يجيءُ بعدها حرفُ مدٍّ مماثلٍ لحركتها، ينختم به البيت، فيُسَمّى (خُروجاً).
(وتختلط في هذه القافية الهاءات الأصلية والفرعية عادة).

أولاً-ما قبلها (رويٌّ) متحرك:

إذا سبق الهاء حرفٌ متحرك، أو ساكن،
وخلط الشاعر بين الهاءات الأصلية والفرعية،
لم تكن هذه الهاءات إلاّ صلة.
ووجب على الشاعر التزام حرفٍ للروي قبلها.

1- الهاء صلة ساكنة (بلا خروج):
ويصلح لها القافية المؤسسة، والمجردة، ولا يصلح فيها (الردف).
قال الشمشاطي:
عَرِّجْ بمغْنَى الصِّبَا وأَطْلالِهْ ** فاسْأَلْهُ عن أُنْسِهِ وحُلاّلِهْ
يا رَبْعُ قد كُنْتَ للصِّبَا وَطَناً ** إِذْ أَنَا أَختالُ في ذُرَا خَالِهْ
لمْ أعتقِبْ من رُسُومِ مَنْزِلها ** بعْدَ وُقُوفِي به وتَسْآلِهْ
إلاّ حَنِيناً طَفِقتُ أَبْعثُهُ ** كأَنَّهُ رَجْعُ حَنَّةِ الوَالِهْ

وقال البهاء زهير:
لَكَ يا صَديقي بَغلَةٌ ** لَيسَت تُساوي خَردَلَه
مِقدارُ خَطوَتِها الطَوي ** لَةِ حينَ تُسرِعُ أُنمُلَه
تَهتَزُّ وَهيَ مَكانَها ** فَكَأَنَّما هِيَ زَلزَلَه
أَشبَهتَها بَل أَشبَهتـْ ** ـكَ كَأَنَّ بَينَكُما صِلَه
تَحكي صِفاتِكَ في الثَقا ** لَةِ وَالمَهانَةِ وَالبَلَه

وقال كعب بن مالك الأنصاري:
(وهاء حمزهْ وطلحهْ لا تكون إلا صلة)
صَفِيَّةُ قُومي ولا تَعْجَزي**وَبَكّي النّسَاءَ على حَمْزَهْ
ولا تَسْأَمي أنْ تُطِيلي البُكَا ** عَلَى أَسَدِ الله في الهِزَّهْ
فَقَدْ كَانَ عِزّاً لأَيْتامِنَا ** وَلَيْثَ المَلاَحِمِ في البِزَّهْ

2-الهاء صلة (متحركة):
-خارجة بالياء:
قال ابن خيرون (الذخيرة):
لا تكثري لوم المحب وما به ** يكفيه من مضض الهوى وعذابهِ
بأبي المطرف روضة الأدب الذي ** أضحى به فرداً بغير مُشابهِ
إن قلت قس فهو أفصح منطقا ** أو قلت سحبان فقد أزرى بهِ
وقال ابن نباتة المصري: المنسرح
ما اسم شيءٍ فرغت منه فلا ** أقولُ فيهِ ولا أقولُ بِهِ
مشتبه الأَمركادَ أكثره ** يخفى على الفكرِ في تقلُّبِهِ
لكن إذا ما جعلتَ دأبك في القلبِ فما أمرهُ بمشتَبِهِ

- خارجة بالواو:
وقال محمد بن حمير الهمذاني:
وما أضرب الأمثال من أجل زلة ** إليك ولا ذنبٍ عظيم فعلتُهُ
ولكنني حُمّلتُ قولاً ملفَّقاً ** عليَّ دماءُ البُدْنِ إن كنتُ قلْتُهُ
فما ضرني إلاَّ الذي قد نفعته ** ولا حَطَّني إلاّ الذي قد رفعته

- خارجة بالألف:
ويقول ابن سناء الملك:
يا من تَهَتَّك في مُعمَّمةٍ ** أَوسعْتَ نفسَك في الهَوَى بَلَهَا
إِن التّطبُّعَ في الغرامِ لهُ ** والطَّبعَ أَجمعَ في الغَرَامِ لَها
ولقد نَعِمْتَ بحقِّها طرباً**ولقد شَقِيتَ بزورةٍ ولَها
وذكرتَ أَنَّ الآس عذَّرَهُ**ونسيتَ أَن الآس أَنْعَلَها


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا