عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
1503
 
محمد أبو الفضل سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الثالثة الألفية الثانية وسام الإبداع الألفية الأولى المشرف المميز الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 7


محمد أبو الفضل سحبان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,969

+التقييم
1.16

تاريخ التسجيل
Dec 2014

الاقامة

رقم العضوية
13461
04-01-2021, 04:37 PM
المشاركة 1
04-01-2021, 04:37 PM
المشاركة 1
افتراضي المصباح والأشباح ....!!!!
جلسوا يفكرون في ارتكاب حماقة أو إنجاز شيء مختلف، يخرجهم من تلك الرتابة ، وقد ملوا حياة التسكع في الفيافي و لعبة الركوب على ظهور الحمير !!!
إقترح أحدهم فكرة جديدة على صديقيه فراقت لهما....وبدأ الثلاثة في حماس يخططون لعملية السطو على عناقيد العنب من مزرعة تعود لأحد الأثرياء المقيمين بالخارج ...!!!
قال صاحب المشروع : سرقة مشروعة .!!!..فنحن في الحقيقة لا نسرق..!!.نحن نأكل فقط...!!!
قال الثاني : العنب البلدي من حقنا..أليس ينبت في أرضنا ؟؟؟. !!!!
فقال الثالث: العطش يقتلنا .!!.لم لا نعصره ونشرب ماءه .!!
ثم عاد الزعيم للقول : سنلتحف السلاهيم السود، ونتلثم بعمائم الأجداد .!!.. فلليل هو الآخر عيون لا تنام . !!!!
كان حارس المزرعة ينام عادة ببيت المراقبة ، والعصا بجانبه ، تاركا بزة الحراسة على الكرسي بالخارج ، حتى يوهم أي غريب بأنه يقظ وفي الجوار ، و كان الثلاثة يعلمون بالحكاية بحكم صداقة أحد أصدقائهم له.!!...وفي تلك الليلة ، وبعد ساعات من التأهب .!!.. مضوا لتحقيق الهدف....!!
فطن المصباح إلى أن هذا الحراك المفاجئ يبعث على الريبة !!! قام بتعقبهم حتى وصلوا للمزرعة .!!...و ظل يراقبهم ...نط الزعيم وقام باجتياز الحائط الخلفي ، و مشى قليلا حتى صار بالقرب من تلك الدوالي اليانعة وخاطب مشاركيه بصوت خافت وهو يبلع ريقه : العناقيد تتلعلع !!!...إنها تجذبني .!!!! إفتحا الأكياس من فضلكما. فالغنيمة باردة..تهللا وتعانقا !!!... وفي تلك اللحظة خرج عليهما في خفة كالصاعقة و ضرب بضوئه فأعماهما ، ثم قال بصوت مرعب : قفوا أيها الأوغاد !!! ما هكذا تؤكل الغلال.. !!!
إهتزا واضطربا و ألقيا بالأكياس ، قفز ثالثهم مرتبكا وهربوا باتجاه الغابة الخالية ، والخوف يكاد يقتلهم،!! ظل متعقبا لخطواتهم، و كلما أسنى زادوا في سرعة جريهم ،حتى سقطوا سقوطا ذريعا في حفرة كبيرة موحلة !!! و بدأوا يتزحلقون ويتخبطون ،قبل أن ينجح الزعيم في الطلوع من المستنقع ممرغا وهو يصرخ ويرتعد محاولا انتشالهما : هيا أسرعا .. الوحش قادم ..!!! فروا بلا أجساد ولا رؤوس إلا من عيون مرتجفة تركض ليلا وسط الحقول ، توقفوا ثم تواروا منبطحين في أسافل حصيدة لاسترجاع الأنفاس وقلوبهم توشك على السكوت. .!!!. ولكن من سوء حظهم أنه هو الآخر كان مستلقيا هناك ...!!!!. ..أمهلهم قليلا لأخذ نفس قصير ، وليأخذ هو الآخر نفسا بعد هذا السباق المجنون !!، ثم نهض رأفة بهم ليصارحهم بأنه صديقهم، وأنه إنما كان يمازحهم ......؟؟؟؟ !!!!، فنبح كلب كان قابعا هناك منذرا بالخطر..!!..
خرجت في الحال سربة من الكلاب تفحص كل شبر بحثا عن أثر ذلك الضوء المريب وتلك الأشباح المثيرة للخوف والقلق..!!!!.. خبا ذلك النور وغبروا من المكان ...وقبل أن يقفلوا راجعين سمعوا صوت قهقهة مجلجل !!!...إلتفتوا فزعين و هم يصوبون فوهات بنادقهم !! فتراءى لهم على ضوء قناديلهم حمار من الحمير يلوح بحافريه ، و يرقص رقصة المصباح و الأشباح ....!!!!!!



التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 04-01-2021 الساعة 08:58 PM